رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تفاصيل لقاء الوفد الأفريقي المشارك ببرنامج الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية

فيتو

استقبل الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الوفد الإعلامي الأفريقي المشارك في برنامج الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية تحت عنوان "الإعلام في خدمة التنمية المستدامة"، بحضور الدكتور إسلام أبو المجد مستشار الوزير للشئون الأفريقية، وذلك بمقر الوزارة.




في مستهل اللقاء، أكد الدكتور خالد عبد الغفار على قوة العلاقات المصرية الأفريقية، باعتبار القارة السمراء عمقًا إستراتيجيًا لمصر، وأن مصر جزء لا يتجزأ من القارة، موضحًا أن القيادة السياسية وجهت أجهزة الدولة كافة، ببذل كل الجهود لمساعدة الدول الأفريقية الشقيقة في تحقيق التنمية المستدامة، وذلك في ضوء تولي مصر الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي، حيث تعمل مصر بشكل وثيق مع الاتحاد الأفريقي من أجل تحقيق أهداف أجندة التنمية الأفريقية 2063.

وأشار عبد الغفار إلى أن هناك علاقات تعاون ناجحة بين الجامعات المصرية ونظيراتها الأفريقية، حيث تقدم الوزارة منح دراسية كاملة للطلاب الأفارقة في الجامعات المصرية، سواء للحصول على درجة البكالوريوس أو مرحلة الدراسات العليا للماجستير والدكتوراه، حيث من المنتظر أن يبلغ عدد الطلاب الأفارقة الدارسين في مصر نحو 2500 طالبا في المستقبل القريب، لافتا إلى أن الوزارة تدرس زيادة أعداد المنح في ضوء الإمكانيات المتاحة للجامعات المصرية، كما تدعم الوزارة الاعتراف المتبادل للشهادات بين الجامعات المصرية والأفريقية.

كما أكد الوزير، أن مصر مستعدة تماما لفتح المزيد من فروع الجامعات المصرية في الدول الأفريقية في التخصصات التي تحتاجها دول القارة، إضافة لتبادل الأساتذة وأعضاء هيئات التدريس مع دول القارة، حيث دشنت جامعة الإسكندرية فرعين لها الأول في تشاد، والأخر في جمهورية جنوب السودان.

وأوضح أن مصر تفتخر باحتضان المقر الإقليمي لاتحاد الجامعات الأفريقية لدول شمال أفريقيا في جامعة الأزهر العريقة، مؤكدا أن مصر ستقدم مبادرة لتدشين رابطة تعاون بين اتحاد الجامعات العربية واتحاد الجامعات الأفريقية لدعم التعاون والتبادل ومعادلة الشهادات بين الاتحادين؛ بهدف زيادة التنسيق وتبادل الخبرات بين الجامعات العربية والأفريقية، مضيفا أنه على صعيد البحث العلمي، فإننا نعمل مع الوزارات المعنية في البلدان الأفريقية لدعم البحوث والابتكار بين المؤسسات البحثية في مصر وأفريقيا مع بعض الصناديق البحثية، مؤكدا أن كل الإمكانيات البحثية التي تمتلكها مصر متاحة أمام الأشقاء الأفارقة، موضحا أن أكاديمية البحث العلمي تحتضن العديد من البرامج العلمية المتاحة أمام الباحثين في أفريقيا للاستفادة منها.



وأشار الوزير إلى أن الوزارة من خلال أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا تقدم جوائز سنوية للشباب المبدعين والباحثين الأفارقة لدعم عملية البحث العلمى والابتكار، لافتًا إلى أنه في إطار التبادل العلمى نظمت الوزارة هذا العام ما يقرب من 30 مؤتمر علمى في التخصصات المختلفة والتي استضافت فيه العديد من الدول الأفريقية والعلماء والباحثين الأفارقة مما يساهم في نشر المعرفة وتبادل الخبرات.

وأضاف عبد الغفار، أنه بعد فوز مصر باستضافة مقر وكالة الفضاء الأفريقية، فإنها تبذل جهودا كبيرة من أجل الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في مجال الفضاء مثل فرنسا والصين، من أجل إنشاء الوكالة وفقا لأحدث النظم العالمية في هذا المجال، وتدريب وتأهيل الكوادر الأفريقية في مجال الفضاء، موضحا أن التقدم في هذا المجال سيساهم في الكشف عن الثروات الطبيعية في أفريقيا، ومراقبة تاثير التغيرات المناخية، وغيرها من الاستخدامات التي تصب في صالح تنمية القارة.

وعلى صعيد التعاون في الرعاية الصحية والعلاجية، فقد أكد الوزير أن مصر نظمت قوافل طبية بالتنسيق مع المستشفيات الجامعية لبعض بلدان أفريقيا، لمكافحة الأمراض السارية والمتوطنة، والتي تقدم من خلالها الكشوفات الطبية والعمليات الجراحية للأشقاء الأفارقة، مشيرًا إلى أن السيد رئيس الجمهورية يدعم مبادرة الصحة وعلاج فيروس الكبد الوبائى سى في الدول الأفريقية بالتعاون بين وزارتى الصحة والتعليم العالى والبحث العلمى.




وعلى صعيد الأنشطة الرياضية فقد استضافت مصر العديد من الأنشطة الشبابية الرياضية مثل الأسبوع الرياضى في أسوان والذي حضره ما يزيد عن 400 طالب إفريقى من الدراسين بمصر، وكذلك الأولمبياد الأولى للجامعات فضلًا عن الأنشطة الثقافية والترفيهية التي تساعد في تبادل الثقافات ومعرفة الآخر.

وفي ختام اللقاء أكد خالد عبد الغفار أن قارة أفريقيا غنية بالفعل، فهى تجمع بين الثراء في الموارد الطبيعية والثراء في القوة البشرية الشابة، وهي أهم مرتكزات التنمية الشاملة، معربا عن تطلعه في أن تسفر زيارة الوفد الإعلامي الأفريقي لمصر في زيادة توطيد العلاقات بين مصر وأشقائها في القارة.
Advertisements
الجريدة الرسمية