رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

زغلول صيام يكتب: يا وزير الشباب ابتعد عن اللجنة الثلاثية لأنها دمرت الرياضة المصرية

زغلول صيام
زغلول صيام

يومًا بعد الآخر، تنتشر الشائعات طالما أنه ليس هناك قرار يخص الاتحاد المصري لكرة القدم، ويوميًّا نرى ونسمع أشياء لا تخضع للمنطق، وأولها الحديث عن هوية المدرب الوطني الذي سيقود المنتخب خلال الفترة المقبلة، بعد إقالة أجيري، رغم أن العميد ثروت سويلم المنوط به تسيير الأمور داخل الاتحاد بعد استقالة مجلس إدارة الجبلاية، لم يطلق تصريحًا واحدًا منذ رحيل المجلس، والكلمة الوحيدة التي قالها هي ضرورة سرعة إنهاء مسابقة الدوري.. فقط لاغير، وعدا ذلك فكله يخضع للشائعات.


وهناك حديث عن اللجنة الثلاثية برئاسة الدكتور حسن مصطفى، وتواصل الدكتور أشرف صبحي مع هذه اللجنة للبحث عن حل للخروج من الأزمة.. وأنا بدوري أقول للوزير: أليست هذه اللجنة هي التي قضت على الأخضر واليابس في الرياضة من خلال قانون (أعرج) قيدت فيه حق الدولة في محاسبة أي اتحاد رياضي أو نادٍ، وأصبحت عاجزة عن مجرد تشكيل لجنة لإدارة الأزمة؟!
أرجو أن ينفض الوزير يده من هذه اللجنة لأنه، وبكل وضوح، لن يتم شيء بخصوص اتحاد الكرة بعيدًا عن هاني أبوريدة، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، فكل مفاتيح اللعبة يملكها في يده.

الوضع يحتاج إلى حكمة في التعامل، وهناك خياران لا ثالث لهما في أزمة اتحاد الكرة.. الخيار الأول وهو السير حسب اللوائح وإصدار قرار للواء ثروت سويلم بالقيام بأعمال مجلس الإدارة، حسب اللائحة والدعوة لعقد جمعية عمومية، وانتخاب مجلس إدارة يدير شئون اللعبة خلال الفترة المقبلة، وحتى أغسطس 2020 وهو الوضع الذي لا يحتاج فيه الوزير لمساعدة أحد.

الخيار الثاني يتم من خلال العميد ثروت سويلم بشأن مخاطبة الـ«فيفا» لتعيين لجنة مؤقتة لإدارة شئون الاتحاد، وهنا لابد من مساعدة أبوريدة لاتخاذ القرار؛ لأن الـ«فيفا» لابد أن يعود لعضو المكتب التنفيذي، وتشكيل أي لجنة لابد أن يتم من خلاله. وهنا أي حركة من اتحاد الكرة لابد أن يكون هناك مراقب عليها من الـ«فيفا»، وهذه اللجنة ربما تتكون من واحد أو اثنين، أسوة بما حدث مع الاتحاد الأفريقي بعد أن تم تعيين فاطمة سامورا مراقبًا على أعماله، وبالتالي فإنها لا حاجة للوزير بالدكتور حسن مصطفى الذي وضع الرياضة المصرية في مأزق.

ويعجبني في الوزير طريقة معالجته الهادئة والاستماع لكل وجهات النظر حتى يكون القرار هادئًا، ولكن أرجو ألا يدخل في اللعبة، بل يظل هكذا حتى يستطيع أن يحاسب المخطئ، فماذا لو عيَّن الوزير اللجنة، وخرجنا (لاقدر الله) من تصفيات المونديال؟! فماذا سيكون الموقف وقتها؟!.. نعم من حقه أن يفعل الصالح لمصر، ولكن عندما يتم تعديل القانون (الأعرج).

الأيام تمر، ولابد أن تكون هناك ورقة عمل يتم إنجازها خلال فترة قصيرة، من خلال روشتة يضعها متخصصون، خاصة أن الجميع يعرف الداء ولكن الدواء محكوم بلوائح وقوانين.

وفي النهاية، لابد من الاعتراف بأننا في كبوة، ولكن لا يجب أن ننسى أن التقييم الموضوعي يقول إن كرة القدم المصرية هي الأفضل على مستوى القارة الأفريقية خلال 19 عامًا في الألفية الثالثة من حيث الإنجازات على مستوى المنتخبات والأندية، وليست الصورة سوداء وقاتمة، كما يحاول البعض أن يصدرها لنا.. أتمنى أن نعود من جديد.
Advertisements
الجريدة الرسمية