رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"غرام الأفاعي".. الموساد والمخابرات التركية تاريخ من العلاقات القذرة

نتنياهو أردوغان
نتنياهو أردوغان

تركيا وإسرائيل علاقة متينة وقوية في الخفاء ودعايا هشة للعداء في العلن، واعتاد الجانب التركي إظهار العداء لإسرائيل أمام الجماهير وإنما في الغرف المغلقة كل شيء يسير على ما يرام بل أفضل مما أحد يتوقع، وخاصة التعاون الاستخباراتي والأمني، ويؤكد ذلك التقرير التليفزيوني الإسرائيلي الأخير الذي كشف عن أن جهاز الموساد أحبط نحو 12 عملية إرهابية لكل من تنظيم "داعش" وإيران، وأن إسرائيل نقلت هذه المعلومات للأجهزة الاستخباراتية في تركيا.


كلمة السر

ويؤكد الإعلام الإسرائيلي أن العلاقات الاستخباراتية بين الموساد وتركيا تحسنت كثيرًا منذ وصول رئيس الموساد الحالي، يوسي كوهين للمنصب، والذي يعتبر كلمة السر في العلاقات التركية الإسرائيلي، فهو الذي شارك في محادثات المصالحة بين البلدين، ولعب دورًا كبيرًا في تحسين العلاقات التي تدهورت منذ أحداث سفينة مافي مرمرة، ويضع هذا التقارب في الاعتبار المصالح المشتركة بين البلدين ووجهات النظر الموحدة في عدد من ملفات المنطقة.

وكان كوهين، الذي يعتبر مقربا من نتنياهو، تولى منصب نائب مدير الموساد بين عام في الفترة 2011: 2013، ثم تم تعيينه بمنصب مدير مجلس الأمن القومي، وبعدها تولى كوهين رسميًا في يناير 2015 منصب رئيس الموساد بعد انتهاء مدة ولاية رئيس الموساد السابق، تامير باردو.

مؤسسة التراث

ووصل تحسن العلاقات إلى السماح إلى منظمات تركية الوصول إلى القدس والقيام ببعض أعمال الترميم كما كشف الإعلام العبري قبل أيام، حيث تقوم مؤسسة التراث التركي التابعة لحزب أردوغان العدالة والتنمية بتنظيم معسكر صيفي لأطفال من القدس الشرقية من أجل تعميق وتعزيز قبضة تركيا على القطاع العربي في القدس.

وتعد الأهداف المعلنة لـ مؤسسة التراث التركي هي ترويج المعلومات التركية بين سكان القدس الشرقية وتعميق التراث التاريخي والثقافي للإمبراطورية العثمانية في القدس، والحفاظ على التاريخ العثماني في القدس للأجيال المقبلة، ويأتي ذلك في إطار تعزيز حلم أردوغان بإحياء الإمبراطورية العثمانية.

اتفاقات التطبيع

وعلى الرغم من خروج أردوغان من الحين للآخر، وتوجيه اتهامات لإسرائيل بارتكاب جريمة إبادة بحق الشعب الفلسطيني، على خلفية مقتل العشرات، نتيجة اعتداء جيش الاحتلال على المحتجين الفلسطينيين، إلا أن البرلمان التركي رفض مؤخرًا المقترح الذي تقدم به حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض بشأن إلغاء اتفاقيات التطبيع السياسي والاقتصادي والعسكري المبرمة مع إسرائيل بأصوات نواب حزبي العدالة والتنمية الحاكم والحركة القومية.

أبرز العمليات

ومن أبرز العمليات الاستخباراتية التي جرت خلال الأشهر الأخيرة بين الموساد وجهاز المخابرات التركي كانت عملية استخباراتية بالتعاون مع الموساد وتركيا لتهريب عالم نووي إيراني، بعد أن تم تهريبه من موطنه إلى تركيا من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد، وعند وصوله إلى بريطانيا تسلمته الاستخبارات البريطانية للتحقيق معه، قبل أن تضعه على متن رحلة إلى الولايات المتحدة، وجرى ذلك لرغبة إسرائيل في إخفاء تورطها بشأن محاولتهم التسلل للبرنامج النووي الإيراني.

كما أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كان أول من قدم التعزية للرئيس الإسرائيلي، روفين ريفلين في وفاة زوجته، بما يناقض الخطاب العدائي المعلن من الإخوان وأنصارهم لإسرائيل.
Advertisements
الجريدة الرسمية