لأول مرة في مصر.. نجاح عملية تجميد مبيض فتاة تعانى من مرض السرطان
نجح فريق طبى في إجراء أول عملية تجميد نسيج المبيض في مصر والتي تعد الأولى من نوعها والحل الأمثل للسيدات اللاتي يعانين من أية أمراض مزمنة تؤثر على المبيض بشكل مباشر أو الإصابة بمرض السرطان.
وأشار الدكتور هشام العنانى - أستاذ النساء والتوليد والحقن المجهرى بقصر العينى إلى أن العملية تمت بنجاح لفتاة تبلغ من العمر ١٨ عاما وتعانى من ورم على المبيض بمشاركة الدكتور فاضل شلتوت أستاذ أمراض النساء والتوليد بالقصر العينى وبإشراف الدكتور محمد هادى مدير معامل مجموعة مستشفيات جنة الحقن المجهرى.
وأضاف العنانى أن الهدف من العملية حفظ قدرة الفتاة على الإنجاب بعد الانتهاء من العلاج الكيميائى والذي من شأنه أن يؤثر على أنسجة المبيض وبالتالي تفقد القدرة على الإنجاب نهائيًا. لافتا إلى شعوره بالفخر بأن يكون قسم أمراض النساء بقصر العيني جامعة القاهرة أول من بادر ووفر هذه الفرصة لمرضاه.
وأوضح أنه بدون إعطاء الجرعات المنشطة يتم استئصال المبيضين قبل إعطاء جرعات الكيماوي وتجميد نسيج المبيض بعد تجهيزه لإعادة زرعه بعد ذلك بعد الشفاء من علاج السرطان أو جرعات الكيماوي ومن ثم يمكن عمل تنشيط للمبيض المزروع واستخراج بويضات سليمة يمكن استخدامها في الحقن المجهري.
وأشار العنانى إلى أن الطريقة من الطرق المتقدمة وهناك عدد من المراكز العالمية التي تتبع هذا البرنامج علما بأن أول حالة ولادة من أنسجة مبيض مجمدة تمت في بلجيكا عام 2004 من أنسجة مبيض مجمدة في عام 1997 ولليوم عدد المواليد من هذا البرنامج نحو 15 مولودا بالإضافة إلى أنها الأمل الوحيد لمرضى السرطان للمحافظة على الإنجاب قبل التعرض للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي خصوصا في حال تعذر تجميد أجنة كالسيدات غير المتزوجات أو في عمر الطفولة حيث نستطيع البدء بهذا الإجراء مبكرا حتى عمر 6 شهور.
وأضاف العنانى أن هذه العملية تصلح أيضا للسيدات الراغبات في تأخير سن الإنجاب إلى ما بعد سن الأربعين لافتا إلى أن تخزين جزء من مبيض المرأة يضمن الحصول على بويضات أكثر من عملية تجميد البويضات التقليدية وتجميد ثلث مبيض المرأة على سبيل المثال، يعني الاحتفاظ بقرابة ستين ألف بويضة، مشيرا إلى أن المرأة بإمكانها تجميد جزء من مبيضها وهي في التاسعة عشر من العمر والتمتع بمبيض نشط وصحي في سن الأربعين.
