رئيس التحرير
عصام كامل

السيناريست مدحت العدل: اشتغلت طبيب أطفال 11 سنة.. و"آيس كريم في جليم" غير حياتي

فيتو


  • "صعيدي في الجامعة الأمريكية" نقلة في تاريخ السينما.. وقصدت تغيير فتى أحلام البنات بـ"السقا" وزملائه

طبيب بدرجة سيناريست وشاعر محترف، استطاع أن يجمع بين الكثير من المهن خلال مشواره الحياتي، وحقق نجاحات عدة في هذه المجالات، فعندما كتب للسينما صنع جيلا كاملا من نجوم الشباك بفيلم "صعيدي بالجامعة الأمريكية"، وعندما كتب الأغاني، ساهم في بزوغ نجم كبار المطربين من بينهم "عمرو دياب" و"محمد فؤاد"، وكلما كتب عملا دراميا أصبح ذلك العمل حديث الجمهور لسنوات طويلة، إنه المشجع الزملكاوي "الصميم" والكاتب الكبير مدحت العدل الذي فتح قلبه في حوار لـ«فيتو» عن العديد من جوانب حياته الشخصية والفنية.. وإلى نص الحوار

_ في البداية ما تقييمك للموسم الدرامي الماضي؟
لا شك أن الموسم كان به عدد من الأعمال الدرامية الجيدة، كما أن المنافسة كانت قوية، ودائما أهنئ كل أصدقائي الفنانين وصناع الدراما على أعمالهم، لأنني أعرف مدي المجهود الذي يبذلونه حتى يخرج العمل الدرامي للنور، كما أن عدد الأعمال الدرامية كان لا بأس به، وأتمنى أن يزيد خلال المواسم المقبلة.

_ الكثير يعرف أنك مشجع كروي جيد فما هو تقييمك للمنتخب القومي في كأس الأمم الأفريقية الحالية؟
المباراة الأولى التي لعبها المنتخب في الافتتاح لم تكن على المستوى المطلوب، لكن حفل الافتتاح هو الذي اثلج قلوب المشجعين، وفى المباراة الثانية كان الأداء أفضل إلى حد كبير مقارنة بالأولى، وأتمنى أن يكون الأداء أفضل من ذلك خلال الدور الـ 16 وما بعده من أدوار.

كتبت منذ سنوات أغنية للبطولة الأفريقية بعنوان "كلنا إنسان" وغنتها سميرة سعيد، من وجهة نظرك لماذا ما زال الجمهور متمسكا بهذه الأغنية؟
الأغنية كان لها رسالة، وهي أنه رغم كل الاختلافات التي بيننا كشعوب أفريقية إلا أنه في النهاية كلنا بشر، رغم اختلاف اللون واللغة والعادات والتقاليد، كما أن عمرو مصطفى أضاف لها الكثير بلحنه المميز، وسميرة سعيد كانت خير اختيار، نظرًا لاستطاعتها الغناء باللغتين العربية والفرنسية، وأريد أن أبدي إعجابي أيضا بأغنية حكيم التي قدمها في البطولة الحالية.

هل حبك لنادي الزمالك يجعلك تشجع وتنحاز للاعبي هذا النادي في المنتخب الوطني؟
أريد التأكيد أن الزمالك هو عشقي بالطبع، لكن عندما تكون هناك مباراة للمنتخب أنحي هذا التحيز والحب جانبًا وأتمسك بالوطنية، لأن وقتها مصر تكون أمام عيني، ويكون هدفي هو الفوز للمنتخب بغض النظر عمن يلعب في الفريق.

دائما ما يسبق اسمك لقب الدكتور، لكن الكثير لا يعرف ما هو تخصصك الحقيقي في الطب؟
أنا طبيب أطفال، ومارست هذه المهنة لمدة 11 عامًا متواصلة، وحضرت ماجستير في الإيدز لدى الأطفال، وكانت أول رسالة من هذا النوع، لأنها كانت في ثمانينيات القرن الماضي، وتركت مهنة الطب منذ سنوات طويلة، حتى إنني لم أكن أعالج أبنائي عندما كانوا أطفالا وتركت الأمر لوالدتهم.

_ ولماذا تركت هذه المهنة برمتها ؟
دعني أقول لك إنني وجدت شخصيتي، ووجدت مدحت العدل عندما تركت الطب وعملت في الفن، لأنه هو الذي كان مسيطرًا وقتها على كل أحلامي، وقبل دخولي هذا المجال لم أكن راضيا عن نفسي.

_ ومتي قررت أن تترك مهنتك كطبيب؟
بعدما كتبت أول أفلامي أيس كريم في جليم، وأخرجه خيري بشارة، وبعدما تبعته بفيلم "حرب الفراولة" وتأكدت أنني لابد أن أتفرغ للفن والحمد لله وفقني الله في ذلك.

_ طيب وسيناريست وشاعر غنائي فما هي المهنة الأقرب إلى قلبك؟
كلهم أبنائي.. لكن أحب كتابة الشعر جدا، وهذا لا ينفي أن كل كتاباتي في الدراما والسينما أعتز بها لكن للشعر مكانة خاصة.

_ كنت المساهم الأول في صناعة جيل سينمائي كامل بفيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" فماذا كان يدور في ذهنك وقتها؟
كل الحكاية أنني كنت أريد أن يكون الأبطال من الشباب، وكنت دائما أقول إنه لابد أن تجد الفتيات نجوما من الشباب على شاشات السينما، فليس من المنطقي أن تعجب هذه الفتيات بفنان تخطى عمره الخمسين، لذلك اخترت فريق عمل صعيدي في الجامعة الأمريكية من الشباب أحمد السقا وهاني رمزي وطارق لطفي وفتحي عبدالوهاب وغيرهم، وكل ذلك بقيادة الموهوب محمد هنيدي والحمد لله الفيلم حقق نجاحًا لا مثيل له.

_ أريد أن تحدثني عن تعاملك مع نيللي كريم؟
نيللي كريم شخصية مركبة، "حدوتة كبيرة" فعندما تجلس معها قبل تصوير أي عمل فني تقول داخل نفسك "هي دي هتعرف تمثل َ؟!"، لكن عندما تسمع كلمة "أكشن" تتحول نيللي إلى شخصية أخرى تصيبك بالاندهاش، لذلك فالعمل معها ممتع للغاية.

_ ماذا عن جديدك في الفترة المقبلة؟
أحضر لعملين الأول درامي بعنوان "هاتلي ورد يا إبراهيم"، والثاني سينمائي بعنوان "بطل عادي" هذا بجانب مسرحيات النجمة الكبيرة شيريهان.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو".
الجريدة الرسمية