رئيس التحرير
عصام كامل

اللواء يحيي كدواني عضو "الدفاع والأمن القومي" بـ"النواب": 30 يونيو أنقذت مصر من الوصول للهاوية

فيتو

  • الحرب على الإرهاب أهم المكاسب
ست سنوات مرت على ثورة 30 يونيو، التي طوت صفحة حكم الإخوان الإرهابيين، إلى غير رجعة، تطهرت مصر، عبر ثورة شعبية مباركة، من حقبة مظلمة سوداء، لو استمرت قليلًا، لمزقت البلاد تمزيقًا وأدخلتها نفقًا مظلمًا، وأعادتها إلى العصور الوسطى، ولأن الإخوان كانوا وبالًا على مصر، فإن بقاياها لا تزال حتى الآن تتلبسهم روح انتقامية، تحاول إفساد وتدمير كل شيء، استعادت ثورة ٣٠ يونيو البلاد من خاطفيها، وعادت بالوطن إلى بر الأمان بعد اختطافه ومحاولة إسقاطه وتقويض ومحاصرة وهدم مؤسساته وإلغاء ذاته الوطنية.

وخلال السنوات الست المنقضية.. قاد الرئيس عبد الفتاح السيسي حربًا ضروسا ضد الإرهاب، في الوقت الذي لا تتوقف فيه عملية التعمير والإصلاح الاقتصادى وترميم جميع مفاصل الدولة، بما فيها: تقوية العلاقات الخارجية ووضع مصر في المكانة اللائقة بها، حققت الثورة أهدافًا كثيرة ومتعددة، لعل من أبرزها: استعادة الثقة بين جهاز الشرطة والشعب، وإحباط مخططات الفتنة الطائفية، وتوحيد المصريين على قلب رجل واحد، وعودة الأمن والأمان إلى قلوبهم. ورغم كل ما تحقق وهو كثير على جميع المستويات، فإنه لا تزال هناك أهداف وطموحات أكثر، يحلم بها المصريون، ويسعى الرئيس السيسي، مدعومًا بظهير شعبى غير مسبوق، لتحقيقها.

وفي هذا السياق قال اللواء يحيي كدواني، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب، إن ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من الوصول للهاوية، لا سيما في ظل ما شهدته مصر قبل الثورة من فتح الباب أمام الجماعات المتطرفة، وما تبعه من دخول عناصر مسلحة عن طريق سيناء، وكذلك عن طريق الحدود الغربية مع ليبيا.
"كدواني" شدد على أن صحوة الشعب المصري قطعت الطريق أمام الجماعات الفاشية في الوصول لمخطط تقسيم مصر لإمارات، مشيرا إلى أن الجيش المصري قام بدوره على أكمل وجه سواء في تحقيق الأمن القومي أو مواجهة الإرهاب، بالإضافة إلى عمليات التنمية التي تشهدها البلاد في الفترة الراهنة.. وإلى نص الحوار:

كيف أنقذت ثورة 30 يونيو مصر؟
لا يخفى على أحد ما شهدته مصر قبل ثورة 30 يونيو، خصوصا ما كان يحدث من الجماعة الحاكمة بتقديم وعود لعمل إمارات دينية في سيناء، فضلا عن وعود لبعض الدول ليكون لها نصيب في مصر سواء بالبيع أو التنازل، كل ذلك كان مقدمات لهذه الثورة التي طهرت البلاد من الجماعة الفاشية التي كانت لا تؤمن بالدولة المصرية.

وماذا لو لم تتحرك الجماهير بمساندة القوات المسلحة في 30 يونيو؟
كل مظاهر الفوضى التي شهدتها مصر في هذه الفترة كانت مؤشرا على أن مصر في طريقها إلى الهاوية، وكنا في طريقنا لنكون مثل بعض الدول المحيطة التي لا زالت تعاني مثل ليبيا والعراق وسوريا واليمن.

وهل ما كانت عليه مصر قبل 30 يونيو فكر الجماعة بمفردها؟
كان المخطط يتم بالتعاون مع بعض الدول التي كانت تستغل الأوضاع في مصر لإثارة الفتن والقلاقل، والمخطط كان الهدف منه ضرب دولة الأزهر، ووصلنا لمرحلة كل فرد يكفر الآخر.

وهل تغير الوضع بعد ثورة 30 يونيو؟
هناك حالة تكاتف بين أبناء الشعب المصري ومظاهر الفتن والتكفير اختفت بعدما فشل مشروع الجماعة في تفتيت نسيج الأمة المصرية.

أحد أهم مكاسب 30 يونيو القضاء على الإرهاب، ومصر خاضت حربا شرسة ضده.. هل نجحنا بشكل تام في هذا الأمر؟
هذا حقيقي، العالم بأكمله شهد لمصر ونجاحها في القضاء على البؤر الإرهابية، وهذا كان من بين المكاسب، وعلى الرغم من تقديم شهداء من أبناء القوات المسلحة والشرطة المدنية، إلا أن كل هذه العمليات نجحت في تطهير مصر من دنس هذه الجماعات الإجرامية.

لكن ما زالت هناك بعض العمليات الإرهابية في بعض المناطق؟
الإرهاب احتضر إلا من بعض قلة بائسة لا تستطيع أن تحرك أي شيء، وكل ما يحدث الآن من عمليات سواء في سيناء أو غيرها يتم من خلال مجموعات مرتزقة، يتم تمويلها من دولتي قطر وتركيا اللتين تناصبان مصر العداء والعمل على زعزعة استقرارها وتشويه صورتها أمام العالم، وهنا لا نتحدث عن شعبي قطر وتركيا، ولكن نتحدث عن نظام رجب طيب أردوغان في تركيا ونظام حمد في قطر.

قطر رغم صغر حجمها تقوم بهذا الدور؟
الدولة القطرية مفتوحة لدعم الإرهاب في مصر، ورغم أنها دويلة صغيرة، إلا أنها تقوم بدور بارز في دعم وتقوية الكيانات الإرهابية، وما تقوم به قطر من دعم للإرهاب يشوه صورة الإسلام أمام الغرب.

ومن المستفيد في هذه الحالة؟
إسرائيل وبقاؤها، ما تقوم به قطر باستخدام بعض الجماعات المتطرفة يعمل على الإساءة والإضرار بالإسلام أمام العالم، والمتضرر الأول من هذه الأعمال هم المسلمون أنفسهم.

ذكرت أن الأعمال الإرهابية بسبب أفكار بعض الجماعات المتطرفة تسيء للإسلام.. كيف نعيد الصورة الذهنية الحقيقية للإسلام؟
نحن نطالب الأزهر الشريف بدوره في جمع شتات الأمة الإسلامية إلى كلمة سواء للحفاظ على صورة الإسلام، ولا بد من الدعوة لعقد مؤتمر عالمي في هذا الشأن.

كما ذكرت أن الإرهاب قاب قوسين أو أدنى إلى الزوال من مصر باستثناء بعض الجماعات المرتزقة.. هل الأعمال الإجرامية كانت سببا في إعاقة عمليات البناء والتنمية؟
هذه الأعمال لن تضر على الإطلاق، لأن مصر لديها جيش قوي، وكما نجح هذا الجيش في وقت سابق في هزيمة إسرائيل التي كانت تعتبر نفسها لا تُقهر ولا تهزم قادر على تحطيم آمال تلك العصابات المرتزقة، وهو بالفعل نجح في ذلك إلى حد كبير وقريبا ستتطهر مصر بالكامل من الإرهاب.

بعيدا عن نجاحه في القضاء على الإرهاب وحيازة ثقة وحب الشعب المصري.. ما المكاسب التي عادت على الجيش المصري؟
التسليح.

وهل تقدمنا بصورة كبيرة في هذا الأمر؟
نحن تقدمنا خطوات جبارة لإعداد الجيش للحفاظ على الأمن القومي المصري، وكذلك الحفاظ على المقدرات الاقتصادية، وحماية حدود البلاد، وهناك العديد من المعدات التي دخلت لتقوية الجيش المصري، من بينها على سبيل المثال الغواصات البحرية، بالإضافة إلى حاملات الطائرات، فضلا عن دخول مصر عصر إنتاج الأسلحة والمعدات القتالية لكي تفي بكل احتياجات الجيش المصري ليستمر في استكمال دوره المهم في حماية أمن واستقرار ليس مصر وحدها، ولكن المنطقة بالكامل.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية