ترامب لـ"NBC News": لا أريد الحرب مع إيران.. وليس لدى شروط مسبقة للتفاوض.. أرغب في التحدث مع روحاني.. ولا داعي لفتح تحقيق جديد في قضية مقتل خاشقجي.. وهذا سر تراجعي عن ضرب طهران
أجري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الجمعة الماضية، حوارًا مع شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، كشف من خلاله عن الكواليس الأخيرة حول حربة ضد طهران، الأسباب التي منعته من توجيه ضربة عسكرية مفاجئة ضد طهران في الدقائق الأخيرة.
سؤال ألغى الهجوم
وقال ترامب خلال حواره مع الشبكة الأمريكية، إن دقائق قليلة هي ما حالت بينه وبين توجيه هجوم عسكري على طهران، وأن الطائرات كانت على وشك الإقلاع والأمور أصبحت على وشك أن تصبح خارج السيطرة ولم يكن هناك مجال للتراجع، لكن في اللحظة الأخيرة وجهت سؤالًا لأحد الجنرالات: "أود أن أعرف حقيقة شيء ما قبل أن تذهبوا، كم من الناس سيقتلون؟"، فأجابني قائلًأ: "قرابة 150 شخصًا".
رد غير مناسب
وتابع ترامب: "للحظة فكرت في الأمر وقلت لنفسى.. لقد أسقطوا طائرة من دون طيار، وسنقتل في مقابلها 150 شخصا أو أكثر في أقل من نصف ساعة، ولم يعجبني الأمر، واعتقدت أنه سيكون ردا غير متناسب لذلك أمرت بإلغاء الضربة".
اقتصاد مدمر
وأضاف ترامب خلال حواره، إنه لا يريد الحرب مع إيران لكنه حذر من أنها ستواجه "المحو" لو اندلع صراع بين البلدين، فهو لا يسعى لحرب لو وقعت ستكون محوا لم يتم رؤيته من قبل، مؤكدًا استعداد بلاده لإجراء مباحثات غير أنها لن تسمح لإيران بتطوير أو امتلاك أسلحة نووية، ولو طهران أرادت الحديث عن هذا فإن البلاد ستعيش في اقتصاد مدمر لفترة طويلة قادمة.
شروط التفاوض معدومة
وأشار ترامب في حديثه مع مراسل شبكة "أن بي سي نوز" الأمريكية، تشاك تود، بعد إجراء المقابلة إلى أنه ليس لديه أي شروط مسبقة للتفاوض مع إيران وأنه يرغب في التحدث مع الرئيس الإيراني حسن روحاني أو المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي.
وشدد ترامب على أنه لم يحذر من هجوم وشيك على طهران وأنه لم يبعث أي رسالة تحذر من ذلك، وأنه لديه الرغبة في إجراء حوار مع طهران دون أي شروط مسبقة، وأنه لا يبالي بكيفية الصفقة الجديدة مع طهران، والتي ستكون عوضًا عن الاتفاق المبرم عام 2015 وانسحبت منه واشنطن العام الماضي، طالما أنه لن يكون بحوزتهم أي أسلحة نووية.
عقوبات مكثفة
واستكمل ترامب حديثة حول ما يسعي اليه قائلًا: لقد قمنا بفرض عقوبات شديدة ويمكننا زيادتها مرة أخرى في سبيل القضاء على الأسلحة الإيرانية.. أرغب في ألا تفكر أي دولة فيما بعد باستخدام أسلحة نووية أو قنابل تهدد بها غيرها من الدول الأخرى.. أتمنى أني يسيطر السلام بين العالم أجمع.
وعن ضرب طهران لطائرة أمريكية، قال ترامب أعتقد أنهم يريدون التفاوض معي وعقد صفقة جديدة، واتفاقيتي ستكون نووية تتضمن عدم امتلاكهم أي سلاح نووي، ولا أعتقد أنهم يحبذون الوضع الذي هم فيه حاليا.. اقتصادهم متعثر تماما".
وردا على ما إذا ما كانت روسيا والصين سيكونا أطرافا في الاتفاق المزمع، قال ترامب: "لا اهتم بما هو شكل الاتفاق إذا كان ثنائيا أو متعدد الأطراف، المهم أن نصل إلى نتيجة، بأن طهران لن تمتلك سلاحا نوويا".
التدخل الروسي في الانتخابات
أما عن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية المقبلة، قال ترامب إنه قد يتحدث خلال قمة العشرين المقبلة في اليابان إلى نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، عن احتمالات التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة للعام 2020.
وجاء ذلك بعد سؤاله عن لقائه ببوتين خلال القمة، وإذا ما كان سيناقش معه التدخل الروسي في الانتخابات المقبلة، متابعًا: "ربما.. قد أفعل ذلك، إذا أردت أن أفعل ذلك فسوف أفعله".
أمريكا بحاجة للسعودية
ومن ناحية أخرى أكد ترامب أنه يرى عدم وجود أي داع لفتح تحقيق جديد في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مشيرا إلى أن واشنطن تحتاج إلى الأموال السعودية، وأن الرياض من كبار المشترين للمنتجات الأمريكية وتشتري منا كميات ضخمة تتخطي الـ 150 مليار دولار، وإذا لم يشتروا منا فسيعقدون الصفقات مع روسيا أو مع الصين.. ويجب أن نحصل نحن على أموالهم".
اقرأ ايضًا: ترامب: لم ألغ الضربة العسكرية على إيران
خاشقجي.. أمر منتهٍ
وردا على سؤال دعوة الأمم المتحدة لواشنطن لتوجيه "إف بي آي" للتحقيق في مقتل جمال خاشقجي، أجاب ترامب، أعتقد أن القضية تم التحقيق فيها بشكل مكثف".
