رئيس التحرير
عصام كامل

الداخلية تفعل خطة تأمين كأس امم افريقيا.. تضع كافة السيناريوهات المحتملة.. وتكثيف أمني ومراقبة الشوارع والميادين بالكاميرات.. وحدات خاصة تؤمن الفرق المشاركة وقوات الأمن تحمي المشجعين


أنهت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، استعداداتها لتأمين فعاليات تأمين كأس الأمم الأفريقية لتوفير مناخ آمن للمشجعين والوفود المشاركة وكافة المواطنين مع إعلان حالة الطوارئ وإلغاء الإجازات والراحات.


وترتكز الخطة على مجموعة من المحاور أبرزها تنفيذ الخطط الموضوعة بمشاركة أجهزة الأمن بوزارة الداخلية والقوات المسلحة والوزارات المعنية للخروج بصورة تليق بسمعة ومكانة الدولة المصرية في الحدث الذي يحظى باهتمام عالمى.


وكان اللواء محمود توفيق وزير الداخلية راجع مع مساعديه لقطاعات ( الأمن الوطنى – الأمن العام – الأمن المركزى – الأعلام والعلاقات – مديروا الأمن) ملامح خطة تأمين فاعليات البطولة عبر وضع سيناريوهات المحتملة بدأ من استقبال الوفود المشاركة مرورًا إلى تأمين المواطنين والفرق والمنشآت الحيوية.

أقر أيضا: وزير الداخلية يستعرض مع مساعديه خطة تأمين كأس الأمم الأفريقية

وشدد وزير الداخلية، على التعامل بكل حسم لكل من تسول له نفسه تعكير صفو الفاعليات، وحسن معاملة المواطنين وسرعة الاستجابة للبلاغات والتحرك وتكثيف الإجراءات الأمنية بمختلف ربوع البلاد.

وتتولى أجهزة الأمن، تأمين الحدث الهام من جميع نواحيه بداية من لحظة استقبال المنتخبات الرياضية وتسهيل الاجراءات بالمطارات ووصول اللاعيبين وتعيين خدمات أمنية ترافقهم من المطار وتسكينهم بالفنادق وتعيين خدمات أمنية ثابته حتى مغادرتهم الأراضى المصرية، تحسبًا لأى حالة طارئة بما يحقق ترجمة حقيقية ونقل صورة مشرفة لمصر وشعبها أمام العالم كله خلال هذه البطولة الأفريقية وتحقيق الأمن والأمان.


وعكف أعضاء الفريق الأمني المشكل لتأمين البطولة، على دراسة كافة السيناريوهات المحتملة والطرق وآليات التعامل معها والاستعدادات الأمنية قبل انطلاق البطولة، والسيناريوهات التعامل قبل البطولة وأثناء البطولة والسيناريو ما بعد انتهاء الفاعليات البطولة، والخطط الأمنية التي يتم تنفيذها في ضوء المتغيرات الأمنية، والجهات الدولة المختلفة التي سيتم التنسيق معها، كذا التعامل مع أي أحداث محتمل وقوعها شغب أو أعمال عنف من قبل بعض الخارجين على القانون.

أقر أيضا: إستاد القاهرة.. ساحة التعذيب التي أصبحت ملعب الرعب
تضمنت أبرز ملامح الخطة: تأمين الملاعب التي ستستضيف مباريات البطولة تم تحديدها على النحو التالي «القاهرة الدولي، السلام، الدفاع الجوي، ملاعب الجيش في برج العرب، الإسماعيلية، السويس، والإسكندرية»، بالإضافة إلى ملاعب التدريب، وتشمل جهاز الرياضة العسكري، والملاعب الفرعية في إستاد القاهرة، وإستاد المقاولون العرب، وإستاد بتروسبورت في القاهرة.

وسيتم تكثيف الخدمات الأمنية على كل الطرق المؤدية إليها، بنشر عدة نقاط أمنية من إدارة المرور وإدارة تأمين الطرق بالاشتراك مع إدارة البحث الجنائي بنطاق كل مديرية أمن، بالإضافة إلى رفع شرطة المرافق جميع الإشغالات بمحيط الملاعب، ومنع أي شخص من إشغال الطريق العام.

وتشمل خطة التأمين المحتملة، نشر الإدارة العامة للحماية المدنية بالاشتراك مع الحماية المدنية بمديريات الأمن، خبراء المفرقعات مدعومين بأجهزة الكشف عن المفرقعات والكلاب البوليسية بمحيط مناطق المباريات، فضلا عن الاستعانة ببوابات كشف المعادن للتعقيم الجيد للملاعب من الداخل ومحيطها الخارجي.

كما تشمل الخطة الربط المباشر بين غرف عمليات المديريات والغرفة المركزية بالوزارة، فضلا عن منظومة كاميرات مراقبة الشوارع وسيارات النجدة المتطورة لمواجهة المستجدات، ومتابعة الأحداث أولًا بأول، وتحريك القوات حال رصد أي حالة إخلال بالأمن العام.


كما ترتكز ملامح الخطة، على إجراء بيانات عملية بالذخيرة الحية وفض الشغب على التعامل مع كافة التهديدات المحتملة وأشكال التعامل معها ليبان مدى جاهزية القوات بمختلف المواقف والطوارئ، كذا تكليف مجموعات عمل خاصة من قطاعات " الحراسات الخاصة ــــــــ الأمن المركزى ــــ الأمن العام " لتولى مهمة تأمين الوفود والفرق المشاركة في البطولة في مقار إقامتها، حتى وصولها إلى الإستاد ورجوعها مرة أخرى حرصا على سلامتها، وحتى مغادرة البلاد.

كما ارتكزت ملامح الخطة على ثلاثة محاور أولا: تأمين الشخصيات المهمة المقرر حضورها والفرق المشاركة، ثانيا : تأمين المنشآت الحيوية التي تحوى الجماهير مداخل ومخارح الملاعب، ثالثا: تأمين المناسبات الخاصة المرتبطة ببطولة كأس الأمم الأفريقية.


وأفاد مصدر أمني، بان اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وجه مساعديه بوضع خطة تأمين للمبارات، تستهدف راحة الجماهير، في الوصول إلى منطقة الإستاد، وصولًا للمدرجات، وعقد لقاءات دورية مع جميع الأجهزة المعنية بتنظيم البطولة؛ لضمان خروجها بالصورة المشرفة التي تليق بسمعة مصر.

وأضاف المصدر الأمني، بأنه مراقبة الملاعب التي تقام بها المباريات بمنظومة كاميرات مراقبة مزودة بتقنيات العالية لمتابعة الحالة الأمنية واتخاذ الاجراءات السريعه فور رصد أي محاولة تعكير صفو الاجواء الرياضية، مشيرا إلى أنه سيتم فتح أبواب الإستاد الذي تقام فيه المباراة في المواعيد المقررة وإغلاقه فور اكتمال السعة المقررة مع منع السماح بدخول أي مشجع لا يحمل تذكرة للمباراة ممهورة بأختام الجهات المعنية.


وأردف المصدر، قيام خبراء المفرقعات بأعمال التمشيط الدوري للمحيط الداخلى والخارجى للإستاد قبل أي مباراة بـ 24 ساعة مدعومين بالكلاب البوليسية، مع استمرار عمليات التمشيط حتى انتهاء المباراة، بالإضافة إلى تمركز وحدات من قوات الحماية المدنية داخل وخارج الإستاد للتعامل مع أية طوارئ، ووحدات التدخل السريع في الخارج وتشكيلات أمن مركزى احتياطي لتدخل في حالة رصد أي أعمال شغب بخلاف قوات المكلفة بالتأمين، وتعيين خدمات سرية ونظامة بمحيط إقامة الفرق المشاركة والطرق المؤدية إلى الملاعب التي تقادم بها المباريات.

وعن المحظورات دخولها بصحبة الجماهير، أوضح المسئول الأمني يسمح فقط بدخول زجاجات المياه والعصائر فيما يحظر: « محدثات الصوت من البمب والصواريخ - الألعاب النارية - الشماريخ - علب البيروسول - علب الكبريت الصحف - زجاجات المياه المعدنية - زجاجات وعلب المياه الغازية الصفيح ».
الجريدة الرسمية