رئيس التحرير
عصام كامل

بدء احتفالات الكنيسة اليوم.. ٥ معلومات عن صوم الرسل


بدأ الأقباط الأرثوذكس اليوم الإثنين، وحتى ١٢ يوليو المقبل صوم الرسل، والذي يحل بعد احتفال العنصرة، وهو عيد حلول الروح القدس إذ يتزامن الصوم مع بداية رحلة كرازة السيد المسيح بالمسيحية.


وصوم الرسل هو أقدم الأصوام في الكنيسة وهو تذكار صيام الأباء الرسل كبداية لخدمتهم وهو من الأصوام المبتغاة.

صوم الرسل هو ثاني يوم بعد أحد العنصرة، لأن التلاميذ صاموا حتى يبدأوا الكرازة والتبشير في جميع أنحاء العالم"، وعقب صوم الرسل تحتفل الكنيسة بعيد الرسولين بطرس وبولس أو صوم الرسل.

ويأتي صيام الرسل بعد اليوم الخمسين أي بعد حلول الروح القدس على التلاميذ، وإقامة التلاميذ حتى يعينهم الله في الخدمة، فهو صوم خاص بالخدمة، وقيل عن بطرس الرسول إنه صام إلى أن "جاع كثيرًا واشتهى أن يأكل" (أع 10: 10).

إذا فصوم الرسل هو خاص من أجل الخدمة لكي يتدخل الله في الخدمة ويعينها، ولكي تكون الخدمة في حالة روحية عالية.

كما أن عيد الرسل ثابت لا يتغير وهو يوم 12 يوليو وهو عيد استشهاد القديس بطرس وبولس.

مدة صوم الرسل تختلف من عام إلى آخر، إذ إن صوم الرسل يتغير الحد الأدنى 14 يوم والحد الأقصى 47 يوم.

ولصوم الرسل أهمية خاصة حيث يقول الأب متى المسكين: إنه أول صوم تم فيه وبواسطته أول عمل للكرازة والتبشير؛ فهو الصوم الذي وُلدت فيه الكنيسة وظهرت للوجود وتَحَدَّد شكلها في أورشليم وخارجها، أي أن صوم الرسل كان، ولا زال وسيظل أبدًا، هو صوم الكرازة والخدمة والإرسالية؛ فهو متعلق أساسًا بالشهادة للمسيح. لذلك جاء توقيته بعد حلول الروح القدس، باعتبار أن حلول الروح القدس إشارة لبدء حركة الخدمة: «وفيما هو مجتمع معهم أوصاهم أن لا يبرحوا من أورشليم بل ينتظروا موعد الآب الذي سمعتموه مني... ستنالون قوة متى حلَّ الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودًا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض.» (أع 4:1 و8)

ويعتبر صوم الرسل بالنسبة للخدام هو موسم الدعوة للخدمة والتكريس وتقديم حساب الوكالة لله صاحب الخدمة، وبالنسبة للشعب هو صوم التوبة استعدادا للامتلاء من الروح القدس "توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس" (1 ع 2).
الجريدة الرسمية