رئيس التحرير
عصام كامل

مدارس التعليم الفني بمطروح تستغيث من الإهمال.. عجز في 14 تخصصا.. مطالبات كثيرة بالتطوير.. تطبيق مناهج جديدة تقوم على "الجدارات" لأول مرة.. ومدرسة الضبعة النووية مثال يحتذى به


تحتاج منظومة التعليم الفني بمحافظة مطروح إلى تطوير عدد من المدارس والمناهج التعليمية، وذلك رغم النجاح الذي حققته مدرسة الضبعة النووية والتي نالت رضا العديد من الأهالي وشهدت إقبالا كبيرا منهم للالتحاق بها.


«فيتو» حققت في مدارس التعليم الفني بمحافظة مطروح، ورصدت عدد المدارس المقرر صيانتها وكذلك العجز بتلك المدارس ومتطلبات ومقترحات القيادات التعليمية لتطوير المنظومة التعليمية للتعليم الفني بالمحافظة.

خطة الصيانة
نبيل نجيب، مدير إدارة التعليم الفني بمطروح، أكد وجود مدرستين على مستوى المحافظة تحتاجا إلى تطوير شامل وهما مدرستا الضبعة الصناعية وتل العيس الصناعية، تحتاجان إلى صيانات شاملة لكن بقية المدارس تحتاج صيانات بسيطة مثل صيانة الزجاج أو اخشاب وغيره، مشيرًا إلى أن خطة الصيانة تضعها المديرية مع الأبنية التعليمية لتكون لها وقت محدد للانتهاء منها مثال مدرسة مطروح الصناعية على سبيل المثال.

وأكد أنه يوجد عجز أيضا في بعض التخصصات قرابة 14 تخصصا في مدارس المحافظة من بينها: شبكات عملي، بناء عملي، زخرفة نظري، كهرباء نظري وعملي، وطباعة نظري وعملي، مشيرا إلى وجود عجز معلمين أيضا في نجارة أثاث نظري وتبريد عملي ومواد تجارية وقانونية وحاسب آلي والهندسة الزراعية والتعليم الزراعي.

وأضاف لـ"فيتو" أنه من المقرر أن تدخل المدرسة الزراعية بالبنجر العام الجديد، حيث انها كانت تابعة لأحد المباني القديمة، ومن المقرر نقل الطلاب العام الحالي للمبني الجديد بالمدرسة، مشيرًا إلى أنه أيضا للمرة الأولى هذا العام تكون المناهج قائمة على الجدارات بمعنى أنها قائمة على مهارات معينة في 7 تخصصات وهي "تشغيل، لحام، كهرباء، الكترونيات تجويد، سيارات، نجارة، وأثاث"، وسيُطبق النظام الجديد في مدرسة مطروح الصناعية لأنها تعد من أكبر المدارس بالمحافظة.

مناهج جديدة
وأشار نجيب إلى أن وزارة التربية والتعليم تعمل الفترة الحالية على تطوير مناهج جديدة لتناغم سوق العمل فعليا لتخريج قدرات من طلاب التعليم الفني وذلك بمناهج مبنية على الجدارات لتكون أقرب للواقع السوقي المصري من خلال المشاركة مع جهات عالمية وجهات مانحة قاموا بدراسة السوق المصري وقاموا بتطوير المناهج.

وأكد أنه سيتم تطبيق نظم جديدة لاستقبال الطلاب في المدارس الفنية وذلك للعمل على زيادة فئة وقدرات وتنقية الطلاب المقبولين في المدارس الفنية لمواكبة التطور الكبير في المناهج، وذلك من خلال قبول الطلاب ذات المهارات الخاصة والمجموع المرتفع.

واقترح مدير التعليم الفني بمطروح أن محافظة مطروح تحتاج لتطوير التعليم الفني المزيد من المصانع، وذلك للعمل على التوسع في استخدام مدارس التعليم المزدوج، لكنها في مطروح لا تصلح بسبب ندرة المصانع الكبرى وعدم التحاق الطلاب بها، وأيضا التعليم الفندقي يوجد أزمة في أن الكثير من الفنادق تعمل خلال فترة الصيف فقط بينما الدراسة شتاء ما يؤدي إلى صعوبة الشراكة والدمج بينهما، مؤكدا أنه يتمنى أن توجد في محافظة مطروح مدارس تعليم مزدوج.

وأوضح أنه يوجد أيضا مشكلة في التعليم الزراعي بالمحافظة، حيث إن أراضي مطروح تعتمد على الزراعة المطرية وهو ما لا يواكب نظام المناهج للطلاب خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أنه لحل تلك المشكلة تم إعداد مناهج جديدة خاصة بالزراعات المطرية لتكون خاصة بمحافظة مطروح وتجري الوزارة دراستها الفترة الحالية للبدء بها العام الدراسي القادم ليتم عمل فصول لها.

وفى السياق نفسه، أكد الدكتور سمير النيلي، وكيل وزارة التربية والتعليم بمطروح، أنه لتطوير التعليم الفني بالمحافظة يجب أن يحتذي بمدرسة الضبعة النووية كمثل للتطوير الفعلي، حيث تقدم العام الأول 1876 طالب والعام الذي يليه 1700 طالب لاختيار 75 طالبا للصف الواحد فهو دا يدل على نجاح كبير في منظومة التعليم الفني في هذا القطاع.

نجاح مدرسة الضبعة
وأضاف النيلي لـ"فيتو"، أن سبب نجاح مدرسة الضبعة النووية هو التخصص الفريد في المدرسة، والطلب الكبير على هذا التخصص، وهو ما يجب تطبيقه على جميع مدارس التعليم الفني، مطالبا بضرورة زيادة التخصصات التي تطلبها سوق العمل في المكان الإقليمي بها، ما يجعل الشركات وسوق العمل تعمل على جذب خريجي تلك المدارس للعمل الفوري، مثال إقامة مدرسة فنية فندقية في مدينة العلمين، وذلك بسبب أن مدينة العلمين تحتاج إلى يد عاملة ماهرة في مجال الفندقة وهو ما يجعله يخدم على خريجي المدرسة مشيرا إلى أنه في حالة إقامتها ستكون نقلة كبرى أيضا في مجال التعليم الفني وحتى إذا كانت ضمن مدارس التعليم المزدوج.

وطالب وكيل وزارة التربية والتعليم بمطروح، بضرورة السعي في إنشاء مدارس مزدوجة بمعنى عمل بروتوكلات تعاون مع المصانع الكبرى والفنادق، حيث تدريب الطلاب في تلك المصانع والفنادق، لتحقيق المنفعة المتبادلة والقصوي للطلاب.

وتمني وكيل وزارة تعليم تطبيق نظام التابلت على مدارس التعليم الفني، مؤكدا أنه عن طريق التابلت من الممكن للطلاب الاستعانة بالورش العالمية والنظم العالمية بتخصصات التعليم الفني، وهو ما يعود إلى الطالب بنفسه ومدى مقدرته على الإطلاق والتثقيف وكذلك حسن الاستخدام للنظام، مؤكدا على ضرورة حسن اختيار طالب التعليم الفني ليكون على مقدار كبير من الإمكانيات لمواكبة التطوير وحسن استخدامه للنظام في حالة تطبيقه.
الجريدة الرسمية