رئيس التحرير
عصام كامل

أول مطعم فسيخ ورنجة ببورسعيد.. شقيقتان يرفعان شعار التحدي لكسب الرزق الحلال (فيديو وصور)


"مطعم لتقديم الفسيخ والرنجة".. جملة غريبة غير متعارف عليها في الشارع البورسعيدي من قبل، فبالرغم من أن محافظة بورسعيد مدينة ساحلية من الطراز الأول، لكن لم يقدم أي شخص على إنشاء مطعم متكامل لتقديم وجبات الفسيخ والرنجة، حتى جاءت نورا ونشوى السويركي، وهما شقيقتان قررتا تحدي المستحيل والتقليدي.


أقر أيضا: بالصور.. «pink cafee» أول كافيه نسائي بمدينة العاشر من رمضان

"نورا السويركي ونشوى السويركي" شقيقتان أثبتتا أن المرأة البورسعيدية الكادحة قادرة على التحدي بحثا عن الرزق الحلال، وتحقيق أحلامهما، وقاما بتأسيس أول مطعم متكامل على الشكل "البيتي" لتقديم وجبات وسلطات الفسيخ والرنجة لأول مرة في مدينة بورفؤاد التابعة لمحافظة بورسعيد.

وانتقلت عدسة "فيتو" لرصد قصة كفاح شقيقتين من داخل أول مطعم متكامل لتقديم الفسيخ والرنجة بمحافظة بورسعيد بل وفي مدن القناة باسم "فسيخاوي ورنجاوي".

من داخل المطبخ
وبمجرد أن دخلنا المطعم، لم نجد أي رائحة لتلك المأكولات، ووجدنا المطعم يكتظ بالعائلات التي ترتدي "القفازات البلاستيكية" وأمامهم وجبات الفسيخ وسلطات الرنجة المتنوعة، وفي آخر المنضدة التي أمامهم العشرات من أرغفة الخبز وبجوارها المناديل العادية والمبللة والمعطرة، بجانب كوب الشاي الذي يتم تحضيره لاحتسائه بعد تلك الوجبة الممتعة.

الفكرة
"أقوم بتمليح الفسيخ وبيعه من خلال النت ولكني قررت أنا وشقيقيتي تأسيس أول مطعم بعد رواج بضاعتنا".. هكذا بدأت "نورا السويركي" حديثها مع فيتو.

قالت " نورا السويركي "مالكة المطعم": "تناول الفسيخ في أي منزل مصري يؤدي إلى حالة طوارئ بسبب الرائحة والتنظيف وغيره، فيلجأ الكثيرون إلى تناوله في الحدائق والمنتزهات العامة".

وأضافت: "قررنا إنشاء أول مطعم فسيخ ورنجة ببورسعيد، وتساءلنا كيف تكون بورسعيد محافظة ساحلية من النوع الأول، ولا يوجد مطعم فسيخ ورنجة بها أو بمدن القناة بوجه عام، فقررنا أن تكون البداية من عندنا نحن".

النظافة والرائحة
وعن كيفية التغلب على رائحة الفسيخ والرنجة قالت نورا السويركي: "نحن نقدم مع وجبات الفسيخ قفازات بلاستيكية لاستخدامها أثناء تناول الطعام، بجانب المناديل العادية والمبللة والمعطرة، كما إننا نقوم بتعطير المطعم بشكل دوري".

وأضافت :"نقوم بتنظيف الفسيخ في المنزل، ويكون المطعم قاصرا على تقديم الوجبات، كما حرصنا على أن يكون المطبخ الخاص بالمطعم، بشكل مفتوح مثل مطابخ المنازل العادية، ليكون بنفس مستوى نظافتها وبنفس التنظيم".

التحديات والتشجيع
وعن أهم التحديات التي واجهت الشقيقتان "نورا ونشوى السويركي" قالت نورا: "أهم تحدٍّ كوننا سيدتين، فكنت أسمع كلمات سخيفة مثل "دي ست عيب تقف في مطعم.. الستات ميقدروش يعملوا مشروع كده".

وأضافت: "تثبت المرأة المصرية دائما أنها قادرة على تحدي المستحيل دوما، وبالأخص لأنها تلقى في عهد الرئيس "عبد الفتاح السيسي" الدعم والتشجيع الدائم لتحقيق ذاتها في شتى المجالات".

واستكملت نورا السويركي: "بالرغم من كل التحديات التي واجهتنا إلا أن الزبائن والأقارب وخصيصا العائلات التي تأتي بشكل دوري لتأكل لدينا يشجعوننا كوننا سيدات وأقدمن على هذه الخطوة".

وتابعت مازحة : "الست بتعرف تنظف الأسماك أكثر من الرجال ولديها تكتيك مختلف في تنظيف البحريات، وبالتالي تمليح وتنظيف الفسيخ مهنة تتميز فيها السيدات بقوة".

رسالة للكادحات
وعن الرسالة التي توجهها "نورا السويركي" لكل سيدة لديها حلم أو فكرة لمشروع قالت: "لا تتركي نفسك لرسائل الإحباط من أي شخص يحاول أن ينشر أفكاره المحبطة في عقلك مهما كان".

وتابعت: "كارهو النجاح كثر، وطالما تسعين إلى رزقك بالحلال ولا يؤثر عملك على وجباتك المنزلية فلا يشغلك أي شئ"، مؤكدة أن من تريد التميز يجب عليها أن تفكر في مشروعات خارج الصندوق وتأتي بالجديد.
الجريدة الرسمية