رئيس التحرير
عصام كامل

ديلي ميل: بريطانيا تحرك قوات لأسر أو قتل أبو بكر البغدادي


ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنه في أعقاب الهجمات السريلانكية التي أودت بحياة نحو 253 شخصًا بينهم 8 بريطانيين، قامت قوات "ساس" البريطانية، بمهمة سرية وجادة للبحث عن أكثر وأهم المطلوبين في العالم، الزعيم أبو بكر البغدادي.


وتعد قوات "ساس"، هي القوات الجوية الخاصة وقدوة للقوات حول العالم، حيث اكتسبت شهرة دولية كبيرة بعد الهجوم على السفارة الإيرانية في لندن وقامت بتحرير الرهائن بنجاح، وهى الآن مكونة من 3 أفواج ومهمتها الأساسية مكافحة الإرهاب والقيام بعمليات خاصة في الحروب.

وبحسب الصحفة البريطانية، فإن قوات "ساس" كثفت عملها للبحث عن أبو بكر البغدادي، الذي من المفترض أنه ميت، لكنه ظهر في مقطع فيديو في أبريل الماضي وهو يتحدث لأتباعه مما يشكك في احتمالية وفاته.

وحذر الضابط المتقاعد بالجيش البريطاني العقيد ريتشارد كيمب، من ضرورة وقف البغدادي بشكل عاجل لأنه يواصل إلهام وتشجيع الفظائع بما في ذلك تفجيرات سريلانكا، التي قتل فيها ثمانية بريطانيين.

ونشر سلاح الجو الملكي البريطاني طائرات دون طيار مسلحة بصواريخ "هيلفاير" من سلاح الجو الملكي البريطاني وادينجتون للبحث عن البغدادي، ويقال إن نحو 30 شخصا من قوات "ساس" وخدمة القوارب الخاصة يبحثون عن البغدادي، بمساعدة القوات الخاصة في "الفرقة الذهبية" العراقية للوصول إليه وقتله أو أسره، حيث يعتقد أنه مختبئ في صحراء محافظة الأنبار غرب بغداد في العراق.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال مستشار الأمن العراقي هشام الهاشمي: إن المسؤولين أكدوا أن البغدادي موجود في أربعة مواقع محتملة، وتشمل هذه الصحاري الأنبار الغربية في العراق، ووادي حوران في العراق، ومجرى نهر في الأنبار أو في صحراء حمص الشرقية في سوريا.

ووصف العقيد كيمب، وهو مستشار سابق للحكومة في الإرهاب، البغدادي بأنه واحد من أكثر رجال الشر في التاريخ، قائلًا :"نحن بحاجة إلى حثه بشكل عاجل على وقف رسالته السامة التي تشجع العنف العالمي، بما في ذلك الهجمات الوحشية في بريطانيا مثلما رأينا في مانشستر أرينا في عام 2017".

جدير بالذكر أن البغدادي، الملقب بـ "الشبح"، لم يظهر على الملأ منذ أن ألقى خطبة في مسجد النوري الشهير في الموصل في عام 2014 معلنًا فيه "الخليفة، لكنه في أبريل الماضي، ظهر في شريط فيديو دعائي، يحدد المسار الجديد للمضي قدمًا لمجموعته ويخبر أتباعه: "وسّع نطاق وصولك، تواصل مع الجماعات المسلحة المتطرفة واستنفد أعدائك بحرب استنزاف".

وجاء في شريط فيديو مدته 40 ثانية، تعهد البغدادي بأن ينتقم مقاتليه من الغرب بسبب هزيمة الجماعة في العراق وسوريا وادعى أن تفجيرات سريلانكا في الفصح كانت جزءًا من معركة الاستنزاف، وتمت رؤيته جالسًا في غرفة مع بندقية هجومية من طراز كلاشنيكوف تتكئ على الحائط خلفه.

ويعد البغدادي من بين كبار قادة "داعش" الذين ما زالوا طلقاء بعد عامين من الخسائر في ساحة المعركة التي شهدت انحسار "الخلافة".
الجريدة الرسمية