رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تسليمه لمصر.. 15 معلومة عن الإرهابي هشام عشماوي (صور)


تسلمت السلطات المصرية، مساء أمس الثلاثاء، الإرهابي هشام عشماوي، من الجيش الوطني الليبي، بعد زيارة قام بها رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، إلى دولة ليبيا، التقى خلالها المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي.



"الصيد الثمين".. أقل ما يوصف عن عملية تسليم الإرهابي هشام عشماوي، خاصة وأنه مطلوب في العديد من القضايا الإرهابية بمصر.

وخلال السطور التالية تستعرض "فيتو" السجل الإرهابي لهشام عشماوي.


يعتبر هشام عشماوي المكنى بـ“أبو عمر المهاجر“، المطلوب رقم (1) لدى أجهزة الأمن المصرية، وعشماوي يبلغ من العمر 43 سنة، ولد بحي مدينة نصر، والتحق بالقوات المسلحة عام 1994، وهو ضابط سابق بقوات الصاعقة في الجيش المصري برتبة مقدم، عمل في سيناء نحو 12 عامًا، إلى أن تم فصله بموجب قرار من القضاء العسكري، بعد أن حاد عن الطريق واتجه إلى التطرف، واعتنق الأفكار المتشددة، وأصبح يروج لها بين الجنود.

عقب فصله، كوّن عشماوي، خلية تضم مجموعة من الإرهابيين، من بينهم 4 ضباط شرطة مفصولين من الخدمة وآخرين من الجيش، ثم التحق بعد ذلك بتنظيم ”أنصار بيت المقدس“ الذي تحول إلى ”ولاية سيناء“ بعد مبايعته تنظيم داعش، وصار عضوًا فيه.

اتهم عشماوي بالضلوع في أغلب الهجمات الإرهابية التي حدثت في مصر، من بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، وقضية ”عرب شركس“، كما اتهم بالتخطيط والمشاركة في تنفيذ مذبحة كمين الفرافرة في يوليو 2014، والتي استشهد فيها 22 مجندًا بالجيش، واتهم أيضًا بالمشاركة في استهداف الكتيبة 101 في شهر فبراير2015 بعد اقتحامها.




في عام 2013 سافر عشماوي إلى ليبيا، وبالتحديد إلى مدينة درنة، وأعلن انشقاقه عن تنظيم ”ولاية سيناء“ التابع لتنظيم ”داعش“ وانضمامه لتنظيم ”المرابطون“ الموالي لتنظيم ”القاعدة“ بالمغرب الإسلامي، والذي تكوّن بعد اندماج تنظيمين هما كتيبة ”الموقعون بالدم“ التي يقودها الجزائري مختار بلمختار، وجماعة ”التوحيد والجهاد“ في غرب أفريقيا، وتدرب تحت إشراف عبد الباسط عزوز، مستشار أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، وأصبح يترأس فرع التنظيم بليبيا.

تدرب في معسكرات تنظيم ”القاعدة“ الموجودة في درنة، واستطاع استقطاب وتجنيد عناصر جديدة من مصر إلى درنة، وقام بتدريبها لتنفيذ عمليات في الداخل المصري، وأصبح من أكثر العناصر المطلوب القبض أو القضاء عليها، نظرًا لما يشكله من تحدٍّ أمني قائم يواجه مصر.

ظهر اسم هشام عشماوي، لأول مرة بعد مذبحة كمين الفرافرة التي وقعت في 19 يوليو 2014، حيث ذكرت التحقيقات أنه أحد منفذي العملية، التي أسفرت عن مقتل 22 مجندًا بالقوات المسلحة، في ”كرم القواديس“ كان حاضرًا، حيث قاد العملية هو وصديقه المقرب عماد عبدالحميد، ومن ”كرم القواديس“ إلى محاولة اغتيال وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، في 5 سبتمبر 2013، إذ تذكر التحقيقات أن هشام تولى عملية رصد تحركات الوزير بالتنسيق مع المنفذين للعملية عماد عبدالحميد، ووليد بدر الذي استقل السيارة المفخخة.



كما شارك في استهداف الكتيبة 101 في شهر فبراير 2016، بعد اقتحامها، كما اعتبره البعض المدرب الرئيسي في التنظيم الذي ساهم في تشكيل نواة الخبرة العسكرية لدى أفراد التنظيم في سيناء.

وهرب هشام عشماوي، من درنة إلى مدينة سرت الليبية، وعاد إليها مرة أخرى، واختبأ داخل أحد الأنفاق السرية، برفقة حارسين خاصين أحدهما ضابط مصري سابق، والآخر تونسي منشق عن تنظيم القاعدة بالمغرب العربي يكنى ”أبومحمد المدان“.

وانتقل "عشماوي"، من مدينة سرت إلى مدينة درنة مرة أخرى، كان محاولة لإعادة تمركزه عقب تصفية أهم رجاله؛ عمر رفاعي سرور، مفتي القاعدة الذي تمت تصفيته في 10 يونيو الماضي، أثناء العملية العسكرية لتطهير درنة، وعماد الدين عبدالحميد، الذي لقي مصرعه أثناء هجوم الواحات البحرية في أكتوبر 2017، تحت مظلة جماعة ”أنصار الإسلام“، التابعة للقاعدة.

تم رصد عشماوي بين منطقتي ”المغارة“ و“القلعة“، وسط درنة، حيث عثرت القوات المسلحة الليبية على عدد من السراديب تحت المدينة القديمة ممتدة إلى خارجها؛ ما يزيد من احتمالية استخدام عشماوي لها، وغيره من الإرهابيين، للهروب من المدينة.

تحرك عشماوي بين مدينتي سرت ودرنة جاء اضطراريًا وفقًا للمصادر العسكرية، عقب تطهيرهما من التنظيمات ”الإرهابية“ بشكل نهائي؛ وظهور تخوف من لجوء هذه التنظيمات للصحراء الغربية المصرية، وشن عمليات إرهابية ضد قوات الجيش المصري على الحدود الليبية المصرية، خاصة أن درنة تبعد نحو 200 كم فقط عن مصر.

واحتمى بعناصر تابعة لتنظيم ”القاعدة“ متحالفة مع تنظيم ”الإخوان“ في ليبيا، وفي مقدمتهم أحمد عبدالجليل الحسناوي، الذي يقود فرع تنظيم القاعدة في الجنوب الليبي، ويتم دعمه من إسماعيل الصلابي، وعبد الحكيم بلحاج.


خطط عشماوي للتمركز في الصحراء الغربية المصرية، لكن الضغوط الأمنية التي فرضتها العملية العسكرية للجيش الليبي، مواكبة مع الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها من الجانب الأمن المصري حال دون تنفيذ هذه الخطة، بهدف إرباك المشهد الداخلي المصري، لاسيما وأن تنظيم ”المرابطون“، يمثل فرع القاعدة في مصر، ويسعى لتنفيذ عمليات ضد الدولة المصرية أجهزتها التنفيذية.

وتمكن الجيش الليبي في 8 أكتوبر من العام الماضي من إلقاء القبض على الإرهابي هشام عشماوي، داخل مدينة درنة الليبية، في عملية نوعية.

الجريدة الرسمية