رئيس التحرير
عصام كامل

تجار المحمول يختلفون حول تأثر مبيعات هواوي بتعليق جوجل التعامل معها


أثار إعلان جوجل عن تعليق التعامل مع شركة هواوي حالة من التخبط وانتشار الشائعات بين الناس، وهو ما ترتب عليه قلق على مستقبل الشركة ومبيعاتها في الأسواق.


وقال أحد ملاك سنتر بيع الهواتف الجديدة والمستعملة بشارع عبد العزيز: إن خبر منع جوجل التعامل مع هواوي أحدث ارتباكا وقلقا كبيرا لدى المواطنين، مما أدى إلى عزوف أكثرهم عن شراء منتجات الشركة سواء الجديد أو المستعمل، وتفضيلهم شراء منتجات أكثر أمانا بالنسبة لهم.

ويرى آخر، أن سوق الهواتف عموما في حالة ركود بسبب اقتراب موسم العيد، وتفضيل الكثيرين شراء لوازم العيد، وهذا يحدث كل عام في نفس الفترة وتكون الانفراجة بعد انتهاء موسم العيد، مشيرا إلى أن ركود السوق وقلة المبيعات تسري على جميع أنواع الهواتف المحمولة، ولكن هواوي تعاني من حالة أكثر من الركود.

وأشار ثالث إلى أن مبيعات الهواتف المحمولة ماركة هواوي لم تتأثر بقرار جوجل والمواطنون أصبح لديهم دراية كبيرة بما يحدث من حولهم، وأن هواتف هواوي تعمل بكامل كفاءتها ولم يشتك منها أحد، ولكن مشكلة هواوي وجوجل في الموديلات التي لم تنزل الأسواق بعد، ولذلك الطلب موجود بكثرة على هواوي، وتوقع أن الأزمة إذا استمرت سوف تؤثر بالسلب على جوجل أكثر من هواوي، لأنها ستفقد واحدة من أكبر مصنعي الهواتف في العالم.

وكانت جوجل أكدت في بيان سابق لها أن مستخدمي هواتف هواوي الحاليين تظل متاحة باستمرار أمامهم خدمات جوجل المختلفة، ومنها متجر جوجل بلاي للسماح بتحديثات التطبيقات، وكذلك التحديثات الأمنية الشهرية التي تقدمها الشركة.

وكانت شركة ألفا بت الشركة الأم لشركة جوجل قررت تعليق تعاملاتها مع شركة هواوي Huawei الصينية؛ بسبب حظر الحكومة الأمريكية التعامل مع هواوي، لوجود خلافات منذ أكثر من عام بين أمريكا والشركات الصينية بخاصةً هواوي وزد تي إيه.

وعقب إعلان جوجل توالت التحليلات حول الأزمات التي يمكن أن تطال شركة هواوي Huawei ، وكان أخطرها هو اعتمادها على مكونات أمريكية الصنع في هواتفها بخاصةً في الجزء الخاص بوحدة المعالجة، حيث تعتمد على شركات كوالكوم وإنتل وميكرون، ولكن ظهرت شائعات ترجح أن هواوي لديها شركة بدأت بالفعل في تصنيع الأجزاء التي تتعاون فيها مع الشركات الأمريكية لوقف التعامل معها في حالة تفاقم الأمور.
الجريدة الرسمية