رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رسالة إلى مي عز الدين


من هو أفضل ممثل كوميدي أو ممثلة كوميدية بالنسبة لك؟

هذا السؤال يشبه في إجابته السؤال حول طعامك المفضل، فلا يمكنني أن ألومك مثلا إذا قلت إنك تحب البط ومحشي الكرنب بينما أنا أفضل الأرز بالخلطة مع اللحم المشوي، وحتى إذا قال ثالث إنه يفضل السمك البلطي، أو أخبرنا رابع أنه يفضل الخضار السوتيه.. وخامس يعشق الطواجن والصواني.. فإجابة كل منا صحيحة رغم عدم اتفاقنا.


مثل هذه الأسئلة لا يجوز معها إعداد ورقة إجابة نموذجية، أولا لأن حكومتنا الرشيدة لا تضم وزارة لتعليم الضحك، وثانيا لأن الناس في ما يضحكون «مذاهب» وفرق وجماعات. ومع كل سنجد كثيرا من القواسم المشتركة في إجاباتنا حول الممثل أو الممثلة الكوميدية المفضلة.

تسأل وما هذه القواسم؟ أقول لك: اتقل تاخد حاجة نضيفة..

تعال في البداية نستعرض هذه الأسماء معا: شارلي شابلن، إسماعيل ياسين، جيم كاري، ماري منيب، عادل إمام، على الكسار، «مستر بين»، محمد سعد (بشخصياته المختلفة مثل الليمبي وأطاطة وبوحة) دونالد ترامب (أيوة رئيس أمريكا) بدرية السيد، محمد هنيدي، أحمد حلمي، على ربيع، زينات صدقي، سناء يونس، بيومي فؤاد، محمد صبحي، إسعاد يونس، أحمد مكي (بشخصيات الكبير وحزلقوم) علاء ولي الدين، سمير غانم، جورج سيدهم، الضيف أحمد، محمد عبدالرحمن، ماجد الكدواني، حسن عبدالفتاح، محمد محمود، أحمد أمين، «سيد أبو حفيظة»، أبلة فاهيتا.

في الغالب سيكون أحد الأسماء السابقة هو نجمك أو نجمتك المفضلة في عالم الكوميديا، أما القواسم المشتركة بينهم فهي أنهم استخدموا هيئتهم أو شكلهم الخارجي وأصواتهم وطريقة نطقهم للكلام بغرض إضحاك المشاهدين..

بعضهم يمتلك بالفعل شكلا لطيفا به بعض من المبالغة الكاريكاتورية «الطبيعية» (إسماعيل ياسين نموذجا)، وبعضهم صنع ذلك بنفسه بتغيير ملامحه أو طريقة نطق الكلام (حزلقوم والليمبي.. مثلا). وهنا تجدر الإشارة إلى أن الجمال أو الوسامة صفات لا تفجر الضحك وكذلك نبرة الصوت العادية المألوفة!!

إذا، هل الممثل الوسيم أو الممثلة الجميلة أصحاب الأصوات المألوفة لا يصلح أي منهم لأداء الأدوار الكوميدية وتفجير الضحك في صالات العرض وأمام شاشات التليفزيون؟

بالطبع يمكن لكن الأمر يحتاج إلى خطة بديلة، بدليل أننا نضحك في أفلام ياسمين عبدالعزيز، أحمد عز، كريم عبد العزيز، منى زكي وغيرهم من الممثلين الذين أنعم الله عليهم بملامح جذابة وأصوات عادية ليس بها «ديفوهات» تدعو للضحك..

فماذا يفعل هؤلاء من أجل إضحاك المشاهدين وهم لا يمتلكون شكلا مضحكا ولا صوتا غريبا؟

الحكاية ببساطة أنهم يقدمون ما يعرف بكوميديا الموقف، حيث يوضع البطل في سياق يفجر الضحك دون أن يتطلب أداء هزليا من الممثل، فالنص هنا هو البطل مع الأخذ في الاعتبار أن خفة ظل ودم الممثل شرط أساسي حتى في وجود نص كوميدي جيد..

ومع أن الكوميديا مثل البطيخة التي لم تفتح بعد، والحكاية حكاية «إرف» ونصيب، إلا أن هناك ما يمكن أن نطلق عليه «قواعد حاكمة» في صناعة الكوميديا، وعلى رأي بيومي فؤاد حين قال لأحمد أمين «القبول ده بتاع ربنا يا بابا».

إلى هنا تنتهي رسالتنا، وقد تسألني أنت ما علاقة عنوان المقال الموجه إلى مي عز الدين بهذه الممثلة الجميلة، فأقول لك: مالكش دعوة يا بابا، لما تسألني هي هبقى أقولها.
Advertisements
الجريدة الرسمية