رئيس التحرير
عصام كامل

المدير الحنين رزق.. شركات تمنح موظفيها إجازة لارتفاع درجات الحرارة


مع مطلع الأسبوع الجاري أعلنت هيئة الأرصاد الجوية ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق خلال يومي الخميس والجمعة، وعلى إثر ذلك تم إصدار قرار بتأجيل الامتحانات الدراسية نظرا لارتفاع درجات الحرارة.


وتعد هذه هي المرة الأولى التي ترتفع بها درجات الحرارة إلى هذا الحد، إذ خلت الشوارع من المواطنين فضلا عن تحذيرات الأرصاد الجوية والمحطات الفضائية من النزول إلى الشوارع مع ارتفاع درجات الحرارة.

ورفع بعض الموظفين الذين نالوا إجازة من شركاتهم لارتفاع درجات الحرارة شعار «المدير الحنين رزق» مؤكدين أن شركاتهم منحتهم إجازة بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق.

«إحنا للأسف رحنا الشغل يوم الأربعاء وكانت درجة الحرارة صعبة جدا وقررنا أنا وزميلاتي في الشغل إننا لازم نشوف حل عشان منروحش بكرة الشغل» تقول نورهان، موظفة بإحدى الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا.

حالة من الرعب سيطرت على المواطنين أمس إذ تم تكثيف التحذيرات من النزول إلى الشوارع تحت درجات الحرارة المرتفعة، وتقول نورهان: «طرحنا أكثر من حل كان أولها أن يأتي عدد منا فيما يتغيب آخرون أو أن نبعث برسالة إلى المدير نطلب منه السماح لنا بالعمل من المنزل يوم الخميس فقط».

وبدأت نورهان وزميلاتها في العمل تستعد لكتابة صياغة مقنعة لمديرها للحصول على إجازة: «اتفقنا على طلب الإجازة وخلال كتابة الطلب فوجئنا بمديرنا في الشغل بيكلمنا فيديو كول وبيعتذر لنا أنه نزلنا في الجو ده وقرر منحنا إجازة الخميس ونصف يوم الأربعاء، كانت مفاجأة لينا خاصة أننا كنا عمالين نفكر ونتعب نفسنا عشان نلاقي سبب مقنع إننا نشتغل من البيت».

ولم يختلف الأمر كثيرا لدى أشرف ممدوح، الشاب الثلاثيني الذي يعمل في قسم الموارد البشرية، إذ عرف عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن مرور البلاد بحالة جوية سيئة خلال الأيام القليلة الحالية لذا بدأ في طرح الأمر للنقاش على مجموعة العمل.

وأثناء مناقشة العمل على جروب خاص للعمل، فوجئ أشرف برسالة تصله من مديره المباشر فحواها «حرصا منا على سلامة موظفي الشركة قررنا العمل غدا من المنزل والتنسيق ما بين كافة القطاعات»، يقول أشرف: «كانت مفاجأة جميلة خاصة أن اليوم لم يحسب إجازة بل هو مدفوع الأجر، شعرنا أن الشركة تهتم أكثر بموظفيها وأن الأمر مرتبط بالعامل البشري في المقام الأول».

أن تأخذ إجازة من الذهاب إلى المقر ليس بالضرورة أن لا تعمل أو لا تمارس مهامك الوظيفية، يقول أشرف: «بدأنا في صباح اليوم عملنا المعتاد ولكن من داخل منازلنا وعمدنا إلى التنسيق فيما بيننا حتى لا يحدث أي أزمات تعطل في سير العمل».

يعتبر أشرف أن ما تقدمه الشركات لموظفيها خلال الحالات النادرة الحدوث يزيد من انتماء الموظف إلى الشركة التي يعمل بها ومن شأنه أن يزيد من إنتاجيته فيما يلي من أيام بعد العودة إلى العمل، وهي رسالة هامة لكل المديرين وأصحاب الشركات.
الجريدة الرسمية