رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ذاكرة حديدية ودهاء سياسي.. 8 ملاحظات على أول حوار لـ مبارك


نشرت جريدة الأنباء الكويتية، اليوم، النص الكامل لحوار الرئيس الأسبق حسنى مبارك، الذي أجرته معه الإعلامية فجر السعيد قبل أيام، وقامت بالتنويه عنه خلال الأيام السابقة لنشره.


وبدا من نص الحوار، أن مبارك الذي احتفل مطلع شهر مايو الجاري بعيد مولده الـ91، مازال يتمتع بذاكرة حديدية مكنته من سرد أحداث الماضى ومتابعة الأوضاع الحالية وقراءة المستقبل، والتي جاءت طبقا للملاحظات التي رصدتها "فيتو" كما نوضح في النقاط التالية.

أولا: سرد مبارك ذكرياته بصورة كاملة وصحيحة تتوافق مع مجريات الأحداث المرتبطة بالعدوان العراقى على الكويت حسب ما نشر عنها، وأوضح باليوم والساعة على وجه الدقة الاتصالات التي أجراها وتلقاها مع أطراف الأزمة، وتحذيره للجانب الكويتى من خداع صدام، وكيفية إنقاذه لطائرة رئيس الإمارات الراحل الشيخ زايد آل نهيان من الاستهداف على يد القوات العراقية، وأيضا روى كواليس القمة العربية التي دعا لها عقب الغزو والمناوشات التي حدثت داخلها وتعرضه للسب من الوفد العراقى، وحيلته للسيطرة على الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى بهذه القمة.

ثانيا: عاد مبارك في حديثه إلى ذكريات نكسة 67 وشعوره وقتها كضابط طيار، كاشفا عن سر نجاته قبل تفجير طائرته بلحظات، ونقل في صورة كلامية بلغية الشعور الذي سيطر على جيله من الضباط بعد تجرع مرارة الهزيمة.

ثالثا: خلال حديثه عن حرب أكتوبر، برأ مبارك ساحة أشرف مروان من التجسس لصالح إسرائيل، واستشهد في ذلك بالتطرق إلى ميعاد الحرب الذي ظل طى الكتمان في دائرة محدودة بين الرئيس الراحل أنور السادات وقيادات عليا بالقوات المسلحة المصرية، مبينا أنه حتى اللحظات الأخيرة لتنفيذ الضربة الجوية لم يكن أحد يعلم بعبور الطائرات لقناة السويس.

رابعا: تحدث أيضا مبارك عن خطاب الرئيس السادات أمام الكنيست، كاشفا عن قيامه بمراجعة نص خطاب الكنيست مع السادات هو والصحفى الراحل موسى صبري.

خامسا: لم يخل حديث الرئيس الأسبق من التطرق إلى إيران وأطماعها الإقليمية، ودوره هو والملك السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبالعزيز في السيطرة على تمدد طهران الإقليمى، ودورها في أحداث ثورة يناير، مذكرا بحدث مرشدها آية الله على خامنئى وقتها ودعوته إلى ثورة إسلامية في مصر، لكنه حذر في الوقت ذاته من ضرورة الأخذ في الاعتبار بخطورة إسرائيل على الجانب الآخر.

سادسا: ظهر مدى متابعة مبارك للأحداث الجارية من خلال تقييمه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونجاحه في استعادة الدور الروسي بمنطقة الشرق الأوسط، كما عرض تقييمه للرئيس الأمريكى الحالى دونالد ترامب.

سابعا: تجلت متابعة الرئيس الأسبق للأحداث في كلامه عن صفقة القرن، وقرارات أمريكا بضم القدس والجولان لسيادة إسرائيل، ومدى خطورة تطور هذه الأوضاع على المنطقة وتهديدها بالانفجار، مطالبا القادة العرب بضرورة الجهوزية للرد على أي خطوات أمريكية مربكة.

ثامنا: بالرغم من حضور عقلية مبارك في قلب المشهد السياسي السابق والراهن، تجنب التطرق إلى الأوضاع الحالية بالمنطقة، أو تقييم الزعماء الجدد، بطريقة تعكس حنكة سياسية لرئيس سابق جلس فوق كرسي الحكم ثلاثة عقود، يتفهم جيدا خطورة أي تصريح يجري على لسانه داخليا وخارجيا.
Advertisements
الجريدة الرسمية