رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تفاصيل قتل سائق زوجته وابنته.. إحالة أوراق المتهم للمفتي بعد 849 يوما محاكمة.. الجاني يدلي باعترافات تفصيلية عن ارتكابه الجريمة.. ويؤكد: المجني عليها ادعت علاقتها بشخص آخر.. وشاهد عيان يروي الكواليس


بعد 849 يوما، إحالة أوراق قاتل زوجته وابنته إلى المفتي.. المتهم قتل شريكة حياته بسبب تأخرها عن فتح باب الشقة له.. الضحية سخرت منه بأنها على علاقة بشخص آخر فأثارت حفيظته.. ذبح نجلته خوفا من افتضاح أمره


بعد مرور 849 يوما، قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار "محمد أحمد عطية" إحالة أوراق سائق إلى مفتي الجمهورية لأخذ رأيه الشرعي في إعدامه بتهمة قتله لزوجته ونحر ابنته الطفلة بسبب الشك.

بداية الواقعة
تعود تفاصيل الواقعة إلى شهر يناير 2017 حيث تلقى قسم شرطة، منشأة ناصر، بلاغا باكتشاف مقتل سيدة وابنتها داخل شقتهما بإحدى العقارات بمساكن سوزان مبارك دائرة القسم.

وانتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة، وبالفحص عثر على جثة "أميرة. ر" 20 عاما، ربة منزل، مسجاة على ظهرها بأرضية غرفة النوم وبها إصابات عبارة عن جرح ذبحي بالرقبة من الجهة اليسرى وجروح بسبابة وكف اليد اليمنى، وابنتها "رقية. ح" 4 أعوام مسجاة على ظهرها أعلى سرير الغرفة وبها إصابات عبارة عن جرح ذبحي بالرقبة من المنتصف، تم نقلهم إلى المشرحة.

منافذ الشقة
وبسؤال "كريم. ع"، سائق ومقيم الوحايد دائرة القسم قرر أنه حال عودة شقيقه "حسن. ع" سائق ومقيم محل البلاغ لمسكنه اكتشف مقتل زوجته وكريمته ولم يتهم أو يشتبه في أحد، وبالمعاينة تبين سلامة منافذ الشقة وعدم وجود أي أثار مبعثر بمحتويات الشقة.

فريق بحث
وتم تشكيل فريق بحث من أهم بنوده إعادة مناقشة المبلّغ تفصيليًا عن ظروف وملابسات اكتشاف الواقعة، وإجراء التحريات بمنطقة الواقعة وصولًا لشهود رؤية، وحصر وفحص خلافات وعلاقات المجني عليهما لاستخلاص ما قد يرقى منها إلى أن يكون دافعا لارتكاب الواقعة، وفحص علاقات وسلوك المجني عليها الأولى، وتجنيد المصادر السرية للمد بالمعلومات.

ضبطه
وأثناء السير في إجراءات البحث تم التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة زوج المجني عليها "حسن. ع" سائق، ومقيم محل البلاغ، وعقب تقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة تمكن رجال المباحث من ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.

اعترافات المتهم
وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية أمام رجال المباحث قائلا، إنه حال عودته لمسكنه طرق على باب الشقة عدة مرات إلا أن المجني عليها لم تفتح الباب في حينه فنهرها وحدثت بينهما مشادة كلامية، وسخرت خلالها المجني عليها منه قائلة إنها على علاقة بشخص آخر الأمر الذي أثار حفيظته.

وأضاف أنه نظرًا لوجود خلافات سابقة بينهما فأحضر سكينًا من المطبخ وتعدي عليها محدثًا ما بها من إصابات والتي أودت بحياتها وحال مشاهدة المجني عليها الثانية الواقعة صرخت فتعدى عليها بذات السكين محدثًا إصابتها بجرح ذبحي بالرقبة.

وتابع أنه رفع ملابس المجني عليها الأولى لإظهار أن مرتكب الواقعة حاول التعدي عليها جنسيًا ثم بدل ملابسه الملوثة بالدماء وغسل السكين المستخدم في ارتكاب الواقعة واستنجد بجيرانه وادعى باكتشافه مقتل زوجته وابنته.

وتم بإرشاد المتهم ضبط السكين المستخدم في ارتكاب الواقعة والملابس التي كان يرتديها أثناء ارتكابه.

شهود العيان
وقال أحد شهود العيان وجار المجنى عليهما، إنه فوجئ بالزوج يطرق باندفاع وتهور على جميع أبواب الشقق المجاورة له بالعقار، وبعد لحظات سمعه يصرخ بأعلى صوته "ذبحوا مراتي.. ذبحوا مراتي"، وتوجه مسرعا إلى شقة المجني عليهما فوجدهما مذبوحين ويد الضحية الأولى ملفوفة حول رأسها.

وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التي إحالته للمحاكمة العاجلة أمام جنايات القاهرة، التي قضت بإحالة أوراقه إلى مفتي الجمهورية.
Advertisements
الجريدة الرسمية