رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

علماء بريطانيون يطورون أدوية جديدة يمكنها القضاء على السرطان نهائيا


ذكرت صحيفة "ديلي اكسبريس" البريطانية، اليوم الخميس، أن مجموعة من العلماء البريطانيون تمكنوا من اكتشاف أدوية جديدة يمكنها العمل على وقف الخلايا السرطانية، والتي من شأنها أن تساعد ملايين المرضى على العيش حياة أطول وأفضل وجعل أجسادهم أكثر قابلية للشفاء.


ويأتي هذا الكشف الجديد الذي يكلف نحو 75 مليون جنيه إسترليني، من قبل خبراء بمركز جديد في لندن مخصص لمعالجة مشكلات انتشار الخلايا السرطانية، في الوقت الذي يناضل فيه العلماء في جميع أنحاء العالم للتغلب على السرطان.

وقال البروفيسور بول ووركمان، الرئيس التنفيذي لمعهد أبحاث السرطان: "مقاومة الأدوية يعد التحدي الأكبر الذي نواجهه في علاج السرطان"، مشيدًا بمركز البحوث الذي يقوم بتطوير طرق جديدة للمضي قدمًا في طريق "الداروينية" -هي نظرية تشرح التطور البيولوجي طورها علماء الطبيعة -الفتاكة للسرطان على التطور والمقاومة.

وتابع: "على الرغم من أن العديد من العلاجات والأدوية الحالية يمكن أن تدمر الأورام بدقة، إلا أنه إذا بقيت بعض الخلايا مريضة فإن السرطان يمكن أن يعود وينتشر بشكل أقوي، وقد يجد المرضى الذين استجابوا جيدًا للعلاج في البداية فجأة أن سرطانهم ينمو مرة أخرى".

وأضاف البروفيسور ووركمان، الذي يقود الفريق الذي يكافح من أجل إيجاد نهج جديد مستهدف لوقف نشاط السرطان وانتشاره: "هذه حقًا عملية داروينية للانتقاء والتطور الطبيعي، مثل تطور فيروس نقص المناعة البشري ليصبح مقاومًا للعقاقير لذلك يتطور السرطان لدى الفرد المريض ليس عبر الأجيال ولكن بسرعة كبيرة".

وأوضح قائلًا: "في ICR، نقوم بتغيير الطريقة التي نفكر بها حول السرطان للتركيز على فهم وتوقع كيفية التغلب على تطور السرطان، حيث إن السرطان كان مسؤولًا عما يقدر بنحو 9.6 مليون حالة وفاة في العالم العام الماضي، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية".

ويقتل نحو 166000 بريطاني كل عام، بما في ذلك 35000 مصاب بسرطان الرئة و16000 مع سرطان الأمعاء، بينما يموت نحو 11600 من سرطان البروستاتا و11500 من سرطان الثدي.

وبحسب ووركمان: يستثمر ICR نحو 75 مليون جنيه إسترليني في مركز طبي جديد لاكتشاف الأمراض في محاولة لتغيير الطريقة التي نفكر بها في اكتشاف ومعالجة الأمراض السرطانية، يقع مقره في مبنى حديث في حرم سوتون التابع لـ ICR، وسيكون أول مركز في العالم مخصص لمكافحة مقاومة السرطان.

وسيعمل نحو 300 خبير دولي على تطوير "عقاقير مضادة للتطور" والتحقيق فيما إذا كانت العقاقير الموجودة التي تم جمعها معًا أو واحدة تلو الأخرى يمكن أن تمنع المقاومة، حيث أدي استخدام عقاقير ديسكفري المتعددة إلى علاجات ناجحة لفيروس نقص المناعة البشرية والسل.

وبينما يظل العلاج هو الهدف النهائي، قال العلماء إن مكافحة المقاومة يمكن أن تساعد في منع السرطان من الانتشار ومساعدة المرضى على العيش بشكل جيد لفترة أطول.

Advertisements
الجريدة الرسمية