سماع أقوال شهود العيان في حادث قتل عاطل لوالدته بفيصل

تواصل نيابة جنوب الجيزة الكلية الاستماع لأقوال شهود العيان في واقعة المتهم بقتل والدته قبل الإفطار، التي وقعت أحداثها الأحد الماضي في شارع الفادي بمنطقة فيصل بالجيزة.

حيث قال أحد الشهود: إنهم شاهدوا المتهم يسير وراء والدته في حديث متبادل بينهما وفوجئنا بالصراخ والاستغاثات من الأم وعندما ذهبنا بمصدر الصوت وجدناها ملقاة على الأرض والمتهم يطعنها بالسكين.. وقالت "إبني قتلني".. حاولنا بعدها الإمساك به إلا أنه هدد بقتل من يقترب منه.. وبعض الجيران سيطروا عليه وقيدوه وأبلغوا الشرطة.

ووجهت النيابة له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.

سدد المتهم لوالدته "هانم. م"، ٦٨ عاما، ربة منزل، عدة طعنات سقطت غارقة في دمائها، في الشارع أمام الأهالي ووسط حالة من الذهول.

وتشاجر المتهم "محمد. ع" ٤٠ عاما، مفصول من عمله (عاطل)، مع والدته بسبب رفضها إعطائه مبلغا ماليا طلبه منها، وفوجئ الأهالي بإخراجه سكينا من طيات ملابسه وسدد لها عدة طعنات وسقطت على الأرض غارقة في دمائها، وتم ضبط المتهم عقب محاولة الهرب بعد ارتكابه جريمته.

وقام الأهالي بإبلاغ الشرطة بعد أن قيدوا المتهم، حيث هدد من يحاول الإمساك أو اللحاق به بقتله هو الآخر، ولكن الأهالي تكاتفوا مع بعضهم البعض وسيطروا عليه، وقيدوه بجوار الجثة حتى حضرت الشرطة.

وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات، واستمعت إلى شهود العيان وأدلى الشهود بأقوالهم وأكدوا أن الحادث كان في الشارع، وهناك كاميرات مثبتة أعلى بعض المحال التجارية موقع الحادث، للاستعانة بها لتوثيق الأقوال.

وأمرت النيابة بتفريغ الكاميرات والتي ظهر بها أن المتهم يسير وراء والدته ويتناولان الحديث فيما بينهما، ووقعت مشاجرة بينهما بعدها أخرج المتهم سكينا وطعنها فسقطت على الأرض فأكمل طعناته حتى لقطت أنفاسها الأخيرة، واستغاثت بالأهالي قائلة : "إلحقوني ابني قتلني".

وبالفحص والتحري عن سبب الواقعة تبين أنها بسبب المال، وتبين من التحريات أن المتهم كان موظفا بهيئة النقل العام وتم فصله من عمله منذ فترة، بسبب انقطاعه عن العمل، فساءت حالته النفسية بعدما حاول البحث عن عمل ولم يجد، وأصبح عاطلا، ودائما ما يمد يده لوالدته للإنفاق عليه من معاشها، وعندما رفضت قتلها.