رئيس التحرير
عصام كامل

دور الإخوان المشبوه في تعقيد الأزمة اليمنية.. تحاول ابتزاز القوى الإقليمية لتعطيل وضعها على قوائم الإرهاب الأمريكية.. تقيم علاقات مع نظام الحوثي وتساعده في إحكام قبضته على البلاد.. باحث: تنظيم متآمر


تزايدت رائحة الأدوار المشبوهة للإخوان في تعقيد الأزمة اليمنية، من تمكين للمشروع القطري، إلى إقامة علاقات مع نظام الحوثي، من أجل مساومة السعودية والتحالف العربي للمساهمة في حل أزماتها، وآخرها القرار المتوقع من الرئيس الأمريكي بإعلانها «حركة إرهابية».


الإخوان واليمن
على مدار الأسابيع والأشهر الماضية، تفرغت جماعة الإخوان الإرهابية، وذراعها في اليمن «حزب الإصلاح» لتوجيه كل إمكاناتها إلى دعم الصراع الإقليمي، وترجيح كفة قطر على الدول المعارضة لسياساتها في المنطقة، ولا سيما أن نظام الحمدين، أصبح قادرا على ضبط إيقاع تصرفات الإخوان، حسب مزاجه السياسي والدبلوماسي، وبوصلة علاقاته مع دول الجوار.

ورغم تحكم قطر في التنظيم الدولي للإخوان، منذ انقلاب يونيو 1995، الذي استهدف إنهاء حكم الأمير السابق «حمد بن خليفة» وأبناءه ونظم حكمه، إلا أن الإخوان أصبحت تسخر نفسها في هذه المرحلة، أكثر من أي وقت مضى، للعب أدوار سياسية وإعلامية لمصلحة النظام القطري، مقابل دعم لا محدود للجماعة الأم في مصر، وأذرعها في المنطقة، وخاصة باليمن.

تمكين الإخوان
فيصل الصوفي، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، يرى أن قطر تعزز من نفوذ حزب الإصلاح بالباطل في تعز، وتحاول تحقيق الشيء نفسه في الجنوب بأساليب أخرى، لافتا إلى أن الدوحة تلعب أدوارا كبرى، من خلال الهجمات الإعلامية التي تضعف من منافسي الجماعة، وتمكن التنظيم من التغلغل في كافة مؤسسات الشرعية، حتى أصبح الإخوان موجودين داخل القيادات العسكرية في الميدان.

وأشار الصوفي، إلى أن الإخوان تعمل حاليا على تمكين الحوثيين، من السيطرة على مناطق جنوبية جديدة بشتى الطرق، لضرب تيارات المقاومة، وخاصة المعارضة منها لصعود النفوذ القطري في اليمن.

واجهة للمشروع الحوثي
ما يقوله الصوفي، لايختلف عليه لطفى شطارة، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يرى أن الجنوبيين، أصبحوا اليوم في مواجهة مشروع متكامل، يقوده الحوثي ويدعمه الإخوان، مؤكدا أنها عصابة تتآمر على مشروع الدولة الوطنية في اليمن.

ويعتبر «شطارة» أن تصرفات الإخوان، التي تحاول من خلالها ابتزاز دول المنطقة، حتى لا يتم تمرير مشروع إعلانها حركة إرهابية، لن تجبرهم في النهاية على القبول بالجماعة في مشروع الوحدة القادم، مؤكدا أنهم يقاتلون من أجل مشروعهم، ويعتبرون دونه الموت.

ويرى عضو هيئة المجلس الانتقالي الجنوبي، أن الإخوان تجيد التخفي في المناطق الرمادية، فتتأرجح بين جميع الجبهات، حتى تتاح لها الفرصة للانقضاض وفرض مشروعها التخريبي، مؤكدا أن الشعب اليمني لن يكون أداة في يد الإخوان، وصراعاتها في الإقليم.

وتابع: الشعب اليمني لن يعود أو يقبل بأقل من استعادة دولته المستقلة، وكل عاقل يمني سيكون عليه الاصطفاف مع تلك الإرادة الشعبية والسياسية، ضد مشروع الإخوان وحلفائهم بالمنطقة.
الجريدة الرسمية