رئيس التحرير
عصام كامل

7 أسئلة حول محمد رمضان


في مصر 100 مليون رأي ووجهة نظر، ففي «الكورة» الجميع يصبح "جوزيه مورنيو"، وفي الفن كلنا «طارق الشناوي» مع فارق الطول واللون والحرية.. كل منا له رأيه الذي يرفض التنازل عنه إلا إذا صاحت زوجته «حنفي» فيرد «خلاص هتنزل المرة دي»، ثم يناولها الريموت كنترول لتصبح هي رئيس المجلس الأعلى لإعلام البيت والمتحكم في ما تشاهده الأسرة من برامج ومسلسلات طوال الشهر الكريم.


وبمناسبة الفن ومسلسلات رمضان، وحتى إعلاناته، لا ينقطع الجدل حول الفنان "محمد رمضان"، الفتى الأسمر الذي تمكن في سنوات قليلة من حجز مساحة مهمة في واجهة الساحة الفنية والاجتماعية، عبر حفنة من المسلسلات والأفلام وأيضا الأغاني، وهذه الأخيرة، الأغاني يعني، تستدعي وضع الكثير من الخطوط تحتها، لما فجرته من نقاش وجدال حول «شخصية» محمد رمضان، الذي يرى في نفسه «نمبر ون»، فالبعض يقول إنه الغرور.. بينما يقول هو «ثقة في الله نجاح»..

ومن بين 100 مليون بنى آدم، هناك من يرى "رمضان" واجهة غير مشرفة للفن المصري، ويصفون ما يقدمه بأنه «ابتذال»، ملقين باللوم على الفتى الأسمر بدعوى أنه «يُخرب» العقلية المصرية ويفسد الجيل الصاعد بمصطلحاته وحكاياته وشخصياته..

ومن بين الـ100 مليون مصري أيضا، هناك من يرى في "محمد رمضان" نموذجا ملهما، للكادحين القادمين من أعماق الأعماق، فالرجل صاحب قصة من الكفاح تستحق أن تروى، ليتعرف البسطاء على حكاية شاب فقير، مالوش ضهر، استطاع بموهبته أن يجد له مكانا بين «الغيلان» حتى بات أحد أهم النجوم وضمن أعلى فئة في أجور «السوبر ستارز».

وبعيدا عن الآراء الشخصية، تعال نحاول الإجابة على الأسئلة التالية بكل موضوعية:
هل تحظى أعمال محمد رمضان بنسبة متابعة كبيرة؟
هل يتمتع محمد رمضان بشعبية حقيقية لدى جمهور المتابعين؟
هل تتسابق الفضائيات لنيل حقوق إذاعة أعمال محمد رمضان؟

هل يحصل محمد رمضان على أجر كبير يضعه ضمن الفئة الأولى من الفنانين؟
هل يسعى المنتجون من أجل التعاقد مع محمد رمضان لتقديم أعمال جديدة؟
هل تحقق أغنيات محمد رمضان نسب مشاهدة عالية؟
هل يحرص الجمهور على متابعة أخبار محمد رمضان؟

أعتقد أن معظم، إن لم يكن كل، الأسئلة السابقة سترد عليها بـ «نعم» سواء كنت من الفريق الذي يرى في محمد رمضان «نمبر ون»، أو الفريق الذي يصفه بـ «السرسجي»، أو حتى لو كنت من الفريق الثالث الذي لا يهتم للأمر..

غالبا، سنتفق جميعا على إجابات الأسئلة السابقة، لكننا سنختلف في درجة قبولنا لمحمد رمضان.. سنتفق على «الحقائق والأرقام» وسنختلف في «الآراء والمشاعر».. وتبدو مشكلة محمد رمضان، بأعيننا، أنه رأى في نفسه شخصا ناجحا فتجرأ وقال ذلك علنا بدلا من أن يمثل دور «المتواضع»...

الخلاصة، محمد رمضان نجم تمكن من صناعة «براند» ناجح تتم ترجمته إلى ملايين من الجنيهات، وسنبقى أنا وأنت في جدال حول «أخلاقه» و«موهبته».
الجريدة الرسمية