رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء إعلام يكشفون «رامز في الشلال» خارج سيطرة المجلس الأعلى للإعلام.. البث على قناة عربية كلمة السر.. الالتزام بالمعايير الأخلاقية طوق النجاة.. والمشاهد المتحكم الأول في الانتشار


يبدو أن المشكلات المتعلقة بالبرامج والمسلسلات الرمضانية بدأت مبكرًا هذا العام، ذلك ما أحدثته إذاعة الحلقة الأولى من برنامج المقالب «رامز في الشلال»، فبمجرد إذاعة الحلقة الأولى، أرسلت هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، برئاسة الدكتور خالد عبدالجليل، خطابا إلى مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، تطالب فيه باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد القنوات التي تعرض مسلسلات أو برامج دون الحصول على ترخيص بالعرض العام من الرقابة، مؤكدة أن برنامج رامز جلال «رامز في الشلال» لم يحصل على ترخيص لعرضه.


وأوضحت الهيئة أنها خاطبت 12 قناة هي «الحياة، صدى البلد، كايرو، cbc mbc مصر، النهار، دريم، القاهرة والناس، المحور، بانوراما دراما، on ، on tv» لعدم عرض أي مسلسل أو برنامج أو إعلان دون الحصول على موافقة بالعرض العام مسبق من الرقابة، «كما أن برنامج رامز جلال رمضان 2019 لم يتم الترخيص له من قبل الرقابة».

لا سلطة
لكن مع هذا البيان الشامل، كانت الإشكالية الكبرى أن برنامج رامز في الشلال يُعرض على قناة عربية وليست مصرية، وهو ما طرح تساؤلا هل يسري عليها ما يسري على القنوات المصرية؟

محمود علم الدين، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، يوضح أن قناة إم بي سي مصر، قناة عربية تبث على الأراضي المصرية، وبالتالي فالمجلس الأعلى للإعلام يمتلك سلطة على القنوات المصرية، ولكن القنوات العربية أو الأجنبية التي تبث في مصر لا سلطة له عليها، لذلك لا يمكن منع أي عمل فني أو برنامج تليفزيوني.

المشاهد والاتفاقيات
الأمر ذاته أكدته ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، مشيرة إلى أنه لا سلطة على القنوات العربية طالما لا يهددون استقرار البلاد، ومراعاة القيم والمعايير الأخلاقية.

وتابعت قائلة: «عصر الرقابة الافتراضي الحالي صعب التحكم فيه، ولكن يعتبر المشاهد هو المراقب الأساسي والمتحكم في تلك البرامج، فإذا أحجم عن متابعة تلك البرامج ستفشل وستعيد النظر في محتواها، ولكن المشاهد الحالي ينتقد تلك البرامج ورغم ذلك يشاهدها».

ودعت «عبد المجيد» المشاهد إلى التحكم في نفسه وقدراته وعدم مشاهدة ما لا يعجبه وما يعلم جيدا أنه ضار ويستخف بعقله، فهو الرقيب الأساسي على تلك البرامج والتي سيدفعها لتغيير سياستها، والعودة لعصر أشبه بالكاميرا الخفية التي كانت تحترم المحتوى والمضمون.
الجريدة الرسمية