شكوكو يوقظ النائمين عام 1961

في مجلة "الإذاعة"، عام 1964 نشر موضوع مطول عن مهنة "التسحير" في مصر، والتي بدأها في التليفزيون المونولوجست محمود شكوكو، جاء به:
"اصحى يانايم.. وقول يادايم
اصحى دا قومك من عز نومك.. ينفع ليومك اصحى يانايم
الخير كثير.. إدي الفقير.. علشان يبارك فيك ربنا
حرام كمان يبات جعان.. وهو من بدري صايم زينا
آدي الفراخ متكتفة.. مش لاقية حتى في معدتك
والبطن آدي متستفة.. من كل صنف في دنيتك
والخير مادام عندك كتير.. اشكر إلهك واحمده
اعطف على عبده الفقير
ياسي حمادة وحد الله.. ياسي سلطان وحد الله
حقه حاياخده ولا يضيعشي مادام متشال
حقه حاياخده تمام.. والحسنة بعشر أمثال
اوعى يغرك أبدا بريق المال.. سبحانك في لحظة يغير الأحوال
ياعباد الله قوموا وحدوا الله.. آدي وقت الاستغفار والطلب من الله
بهذه الكلمات للشاعرين إبراهيم حسني، وسيد أحمد، قدم المونولوجست محمود شكوكو أول فوازير رمضان عرضت بالتليفزيون عام 1961 بعد عام واحد من إنشائه، وتم تصويرها في بلاتوه صغير، من خلال إمكانيات بسيطة تجسد حارة مصرية صغيرة يوجد بها مقهى متواضع وبائع فول، ثم يظهر شكوكو بطرطوره الشهير وجلبابه يحمل طبلة ويسير بجواره طفل صغير يحمل فانوسًا مضيئًا بالشمعة".
في هذا النداء، كما قالت المجلة، تحولت رسالة المسحراتي من أداة تنبيه للسحور إلى أداة نقد اجتماعي تطلب من المجتمع الالتفات إلى الفقير وعقوبة حجب الصدقة عن الفقير وعاقبة غرور المال والنهي عن الإسراف.
ومنذ قدم شكوكو أول حلقات للمسحراتي في التليفزيون أصبح برنامج "المسحراتي" أهم وأشهر البرامج الغنائية في التليفزيون.