رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عندما احترق شعر نيللي في "أم العريف"


في مجلة "دنيا الفن"، عام 1993، نُشِر خبرٌ عن كواليس تصوير فوازير للتليفزيون بعنوان "أم العريف وصندوق الدنيا"، فقالت المجلة:

"أثناء تصوير فوازير عجائب صندوق الدنيا مع الفنانة نيللي، كان يوجد مشهد بين نيللي وصبري عبد المنعم يأكلان في مطعم، وكانت الترابيزة عليها شموع مضاءة، وخلال الاندماج في الطعام طالت النيران الشعر، واحترق شعر نيللي بالفعل، والمخرج مستمر في التصوير.

وكان موقف آخر في فوازير "أم العريف"، التجربة الوحيدة للفوازير بين نيللي والمخرج محمد عبد النبي، بعد رحيل المخرج فهمي عبد الحميد.. فقد كان هناك بويات كثيرة في الاستوديو للديكور الذي كان يعدل كل يوم، وفجأة في إحدى الحلقات انزلقت قدما نيللي، وارتطمت بصندوق البويات الذي انسكب بدوره على الأرض، وغرقت فيها نيللي بفستانها الذي كانت قد اشترته بألفي جنيه.

تضمنت فوازير "أم العريف" كثيرًا من الفانتازيا في الصورة، حيث صورت برنيطة ماكيت لمبنى ماسبيرو، وباروكة من شرائط الكاسيت، والأهم من ذلك تحويل الاستوديو إلى حمام سباحة لتصوير جزء من الاستعراض.

"أم العريف" كلمات الشاعر عبد السلام أمين، والاستعراضات حسن عفيفي، وتلحين تتر المقدمة والنهاية حلمي بكر، وإنتاج قطاع الإنتاج، وأداء نيللي التي وصفها ممدوح الليثي، رئيس قطاع الإنتاج بأنها الفاكهة الخاصة بشهر رمضان.

وقد استعان المخرج محمد عبد النبي بمجموعة من الفنانين والفنانات في حلقات الفوازير، منهم: نجوى إبراهيم، وفاء عامر، إيهاب توفيق، بثينة رشوان، أسامة عباس، هادي الجيار، حسن كامي، وعائشة الكيلاني، وغيرهم.

تدور الفوازير حول المهن المختلفة، حيث تقوم نيللي بدور امرأة تدعي مهارتها في جميع المهن والأعمال، وعندما يسند إليها العمل تخرب المهنة، وتنقذ نفسها في نهاية الحلقة، وتقول: "خلاويص.. أنا كان قصدي أحلم".

وكما نشرت مجلة "الإذاعة والتليفزيون"، عام 1992، فاللقطة الاستعراضية الواحدة كانت تحتاج لعشرات الديكورات، وقد أبدع مهندس الديكور حسام مصطفى في ذلك.

وكما قالت محاسن سلام، محررة مجلة الإذاعة، فإن نيللي، رغم قدراتها الرائعة في التمثيل والرقص، إلا أنها كانت تخجل من تصوير مشاهدها للرقص البلدي على الملأ، بل إنها كانت تكتفي بالمصور والمخرج فقط في هذه المشاهد.

تقول نيللي في مجلة "الإذاعة": أعجبتني فكرة الفوازير، وخاصة كلماتها أولًا، وليست الاستعراضات وحدها، وكل كلمة مكتوبة لها معنى وإحساس أن الجمهور سيتقبلها، وقد كانت عودتي إلى الفوازير لإرضاء جمهوري الحبيب.

وأضافت نيللي: أرى أن فوازير "أم العريف" هي أحسن ما قُدِّم في السنوات العشر الأخيرة.

يذكر أن جوائز "أم العريف" كانت سيارة فاخرة ومائة ألف جنيه.
Advertisements
الجريدة الرسمية