رئيس التحرير
عصام كامل

وزير خارجية إيران يفجر قنابل دبلوماسية.. جواد ظريف: ترامب يرتكب جريمة إبادة جماعية بحق الإيرانيين.. نتنياهو يتحكم في قرارات البيت الأبيض.. أوروبا غير ملتزمة.. ونتمنى علاقات جيدة مع كل دول الخليج


في ظل التوترات القائمة بين أمريكا وإيران، والتي بلغت ذروتها بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الحرس الثوري منظمة إرهابية وتصفير إنتاج النفط الإيراني، وتهديد طهران من جانبها بإغلاق مضيق هرمز، كشف وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف عن بعض المبادئ التي تقوم عليها سياسة بلاده الخارجية وتعامل النظام مع الضغوطات التي تتعرض لها.


تبادل أسرى

وأوضح ظريف خلال حوار مع موقع "لوبي لوج" الأمريكي، إن طهران اقترحت التواصل مع مسئولين من الإدارة الأمريكية بشأن مبادلة أسرى أمريكين تحتجزهم طهران، وذلك استجابة لطلب قدمته واشنطن عبر سويسرا، ولكنهم لم يتلقوا أي رد، وأضاف أنه فوجئ بعد ذلك ببيان لوزارة الخارجية الأمريكية يفيد بأنه يجب على طهران الإفراج عن السجناء الأمريكيين دون مقابل، موضحا أن أساس المشكلة بين واشنطن وطهران هو رغبة الأولى في تقديم الجميع تنازلات والاستجابة لطلباتها دون أن تقدم مقابل.
سياسة استفزازية

وذكر ظريف أن إدارة ترامب تتبع سياسة استفزازية بهدف دفع بلاده للانسحاب من الاتفاق النووي، وإثارة مشكلات بينها وبين الدول، بما يسمح لواشنطن الدفع بأجندتها المعادية لإيران، مؤكدا أن طهران لا تريد التركيز على تهديدات بعض الدول، وأوضح أن المنطقة جميعها ستتأثر بأية توترات قد تسببها سياسة الرئيس الأمريكى.

المعاملة بالمثل

وأكد وزير الخارجية الإيرانى، أن على الإدارة الأمريكية أن تظهر جدية ورغبة حقيقية في تحسين علاقاتها بإيران، مشيرا إلى أن النظام الإيراني لن ينتظر الديمقراطيون حتى يمسكوا بزمام الحكم في واشنطن وينضموا من جديد للاتفاق النووي، ونبه إلى أن الجمهورية الإسلامية تتعامل بناء على السياسة الحالية للولايات المتحدة.

الحلفاء

وقال ظريف، إن سياسة بلاده تعتمد على توطيد علاقاتها مع جيرانها، مبينا أن العراق وتركيا وباكستان وأفغانستان وروسيا وأرمينيا وأزربيجان والصين والهند هم الحلفاء الأقرب لطهران، وعبر عن أمله بإقامة علاقات جيدة مع كل دول مجلس التعاون الخليجي وليس بعضهم.

تهديدات

ولفت الانتباه إلى أن إيران ستبنى قراراتها المقبلة بناء على سياسات الدول معها، خاصة بعد أن أعلن ترامب تصفير إنتاج النفط الإيراني، ملمحا إلى أنه من الممكن أن ترد إيران بإنهاء الامتيازات التي منحتها لبعض الدول بها ومنها الهند، إذا خضعوا للسياسة الأمريكية.

العراق

كما أكد وزير الخارجية الإيراني، أن العراق دولة ذات سيادة وتعرف مواقف إيران معها، معبرا عن أمله بأن تدرك الحكومة العراقية بأن مستقبل بغداد وطهران مرتبط ببعضه، وأدان ظريف عدم التزام أوروبا بوعودها، موضحا أن دول الاتحاد الأوروبي عليها تنفذ سياساتها بالأفعال لا بالأقوال فقط.

مستشارو ترامب

وأوضح أن ترامب لا يسعى لشن حرب مع طهران، مشيرا لتصريحات سابقة للرئيس الأمريكي مفادها أن الحروب تسبب كوارث، ونبه إلى أن مستشاري ومساعدي الرئيس الأمريكي يدفعونه إلى المزيد من التوتر والتصعيد مع الدول الأخرى، وذكر أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو هو من اقترح على ترامب إعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، وبعدها أعلن الرئيس الأمريكى القرار، ونفس الأمر حدث مع قرار عدم منحه إعفاءات للدول التي تحصل على النفط الإيراني، وذلك بعد تلقيه تأكيدات من السعودية والإمارات بتعويض الأسواق من النفط.

إبادة جماعية

ونبه ظريف إلى أن التصريحات الاستفزازية لمستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بوتون تسعى لممارسة الضغط على الشعب الإيراني، واصفا إياها بأنها تعتبر عن إرهاب اقتصادي، واتهم الإدارة الأمريكية بممارسة جرائم الإبادة الجماعة للإيرانيين عبر العقوبات المفروضة على بلاده، خاصة النفط، بعدما تسببت بانخفاض عائدات النفط الإيراني لـ 10 مليارات دولار، وبذلك لن تتمكن الحكومة الإيرانية من استيراد الغذاء والدواء الذي يحتاجه الإيرانيون، وقال إن "وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي الأمريكيين ورئيس الولايات المتحدة، وشركاؤهم مذنبون بالتآمر لارتكاب الإبادة الجماعية بحق إيران".

الجريدة الرسمية