رئيس التحرير
عصام كامل

سعد الدين وهبة: عندما زارت جيهان السادات سرادق الحسين


في مذكراته التي صدرت تحت عنوان: "صفحات من مذكرات الكاتب سعد الدين وهبة"، ونشرها الناقد الفني الأمير أباظة في مجلة "أخبار النجوم" عام 2018، قال فيها وهبة:


"فوجئت في أول رمضان أقضيه بعد أن توليتُ مسئولية الثقافة الجماهيرية، بتليفون من جيهان السادات، تطلب حجز مقاعد في سرادق الثقافة بالحسين.

كنت في استقبالها حين حضرت وأحسستُ أن هناك صداقة وطيدة ربطت بيني وبينها، وأذكر أنها ترددت على السرادق خمس مرات تشاهد عروض الثقافة عليه.

وترجع قصة سرادق الحسين إلى أنني توليتُ مسئولية الثقافة الجماهيرية مع قدوم الشهر الكريم في 25 مايو 1969 أمينًا عامًّا لجهاز الثقافة الجماهيرية الذي كان يتولاه من قبل أستاذ الأدب الشعبي عبد الحميد يونس، وتوليتُ أيضًا لأول مرة مسئولية إقامة سرادق الحسين الذي كان يشرف عليه منذ سنوات المرحوم زكريا الحجاوي.. الذي كان موظفًا بالثقافة الجماهيرية، وكنت أعرفه بالطبع قبل أن أتولى الثقافة.

اقترحتُ على الحجاوي أن يدخل على برنامج السرادق الرمضاني بعض الفقرات الحديثة، وبعض فرق الرقص الشعبي والمونولوج.



عارض زكريا الحجاوي إذ كان يصر على أن يكون البرنامج كله من الغناء الشعبي التقليدي غير المطور ــ وعلى رأيه بعبله كما هو ـــ لكني استطعت تطوير برامج سرادق رمضان الحسيني، وظل هذا التطوير يتصاعد إلى أن حققتُ فيه ما أريد إلى أن فوجئتُ بالسيدة جيهان، وقد سمعت بهذا التطوير، فطلبت حجز مقاعد وإرسال التذاكر بالعدد المطلوب إليها.

وأعددتُ مكتبًا صغيرًا لي ملحقًا بالسرادق، وعندما حضرت استقبلتها مع ضيوفها إلى مكتبي ومع تناول الشاي تحدثنا في أمور كثيرة قبل العرض.

واستمرت هذه العادة حتى بعد أن أصبح أنور السادات رئيسًا للجمهورية، بالرغم من وجود خلاف كبير بيني وبين السادات وصل إلى حد الفصل إلا أني احتفظت بعلاقة قوية معها، وكان سرادق الحسين هو السبب.

استمر عملي في وكالة الثقافة الجماهيرية عشر سنوات أعددت فيها فرقة الموسيقى الشعبية بقيادة "متقال"، أحضرتها من قنا، وفرق الفنون الشعبية بالمحافظات، التي كانت أهم عروض سرادق رمضان".
الجريدة الرسمية