رئيس التحرير
عصام كامل

كاتب إسرائيلي: تصنيف ترامب للإخوان تنظيمًا إرهابيًا يؤثر على علاقاته بقطر وتركيا

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

قال الكاتب الإسرائيلي، تسيفي بارئيل: إن جماعة الإخوان، التي احتفلت العام الماضي بمرور 90 عامًا على تأسيسها، تواصل كسب المؤيدين والأعداء، والآن تضع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في وضع معقد كونه يدرس إمكانية تصنيفها حركة إرهابية.


وأضاف في تقرير نشر اليوم الخميس، في صحيفة "هاآرتس" العبرية، إنه بخلاف الصعوبة القانونية، يمكن أن يكون لهذا الإعلان آثار على العلاقات الخارجية للولايات المتحدة مع دول مثل تركيا وقطر، والتي تدعم الحركة دينيًا وسياسيًا.

وتابع: "تأسست الحركة في عام 1928 في مدينة الإسماعيلية في مصر من قبل حسن البنا، واعظ ديني شاب يبلغ من العمر 24 عامًا قدم مبادئه في سلسلة من المقالات المنشورة بين طلاب الجامعات والمساجد والأندية. أدرك البنا أهمية المشاركة في الحلبة السياسية واستخدام هذه الساحة كوسيلة لزيادة قوة حركته وتشجيع الأيديولوجية التي تهدف إلى إقامة دولة الشريعة".

وأوضح: "تطلبت الشراكة السياسية من البنا تبني الفكرة القومية التي تقضي بأن مصر (وأي دولة عربية أخرى) يجب أن تحارب الاحتلال الاستعماري. 

هذا صراع محلي وصراع وطني، وفيما يتعلق بالبناء، فإن حركته ملتزمة به أولًا وقبل كل شيء على المستوى المحلي. كان الهدف من هذا التأكيد هو تعزيز الدعم الشعبي له في وقت كانت مصر منخرطة في حملة أيديولوجية حول هويتها".

وأشار إلى:"أن هذا التصور يتناقض مع الإيديولوجية الأساسية للحركة، التي تنظر إلى القومية كعامل ينافس عالمية الإسلام وفكرة إنشاء دولة إسلامية موحدة، لكن هذا هو تعبير عن براجمات البنا، التي أوضحت لأتباعه أن الظروف تتطلب عملًا سياسيًا، وسيلة لتحقيق الهدف".

وزعم أن رؤساء مصر، من جمال عبد الناصر، وحتى السادات وصولًا إلى حسني مبارك حاولوا، حشد دعم جماعة الإخوان، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل واستعيض عنها بنضال عنيف ضد قيادة الحركة وأعضائها.
الجريدة الرسمية