رئيس التحرير
عصام كامل

بعد 169 يوما على جريمة الميراث.. النائب العام يحيل عاطل قتل عمته للمحاكمة العاجلة.. أقوال جارة المسنة تفك لغز الجريمة.. والمتهم: قتلتها عشان أكلت حقي في الورث.. ووالدتي تخلصت من ملابسي الملطخة بالدماء

فيتو

بعد مرور 169 يوما على جريمة الميراث، المستشار نبيل صادق النائب العام، يأمر بإحالة عاطل قتل عمته المسنة داخل مسكنها بالدرب الأحمر إلى المحاكمة العاجلة.


بداية الواقعة

البداية عندما تلقى قسم شرطة الدرب الأحمر، بلاغا من الأهالي يفيد العثور على جثة إحدى السيدات داخل مسكنها بأحد العقارات بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين أنها جثة "نجاة. ع.م"، 74 سنة - ربة منزل، مقيمة محل البلاغ مسجاة على ظهرها وبها عدة طعنات، وتبين سلامة جميع منافذ الشقة وعدم وجود بعثرة بمحتوياتها، وعثر على متعلقاتها الشخصية، خاتم ذهبى، هاتف محمول، مبلغ مالى.

شهود العيان

وعلى الفور، تشكّل فريق بحث جنائى أسفرت جهوده عن التوصل إلى شاهدة للواقعة "نادية.ل.ع"، والتي أقرت بمشاهدتها لكل من "عادل. م.ع"، 36 سنة - عامل، نجل شقيق المجنى عليها ومقيم بذات العقار، وميرفت. ش.ع، 58 سنة - ربة منزل"، مقيمة بذات العنوان والدة الأول حال نزولهما من الشقة سكن المجنى عليها في وقت معاصر لارتكاب الواقعة، وأن الأول كان يرتدى ملابس ملوثة بالدماء، وكان يهدد الأخيرة بالإيذاء حال الإبلاغ عنه.

اعترافات المتهم

وبإجراء التحريات وجمع المعلومات، تبين صحة أقوال الشاهدة، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهما وبمواجهتهما أقر الأول أنه نظرًا لوجود خلافات عائلية بين أسرته وأسرة المجنى عليها بسبب "كشك" كائن بدائرة (قسم شرطة الجمالية) آل إليهم بالميراث، ورفض المجنى عليها مشاركتهم فيه وعدم التزامها بدفع باقى المبلغ المتفق عليه لتنازلهم عن حقهم في "الكشك".

سكينة مطبخ

وتابع المتهم:" خططت للتخلص منها عشان أكلت حقي في الورث، وتوجهت يوم الواقعة للشقة سكنها فاستضافتي واستغليت تواجدها بمفردها".

وأسرد المتهم في تحقيقاته، أنه كان يمر بضائقة مالية فاختمرت في ذهنه فكرة سرقة عمته خاصة وأنه كان يعلم أن بحوزتها مبالغ مالية كبيرة داخل شقتها، وأنها تعيش بمفردها، تودد إليها وطلب منها إقراضه أموالا لكنها رفضت ونشب بينهما خلاف بسبب الميراث، توجه إلى المطبخ واستل سلاحًا أبيض "سكين" ووجه لها 4 طعنات متفرقة في جسدها.

إخفاء ملابسه

وأضاف، أنه استولى على خاتم ذهب خاص بالمجنى عليها وفقده بمحل الواقعة أثناء هروبه، وعقب ذلك توجه للشقة سكنه وأفصح لوالدته المتهمة الثانية عن الواقعة وصعدا سويًا لمسكن المجنى عليها وتأكدا من وفاتها، وقامت الثانية بإخفاء الملابس التي كان يرتديها والأداة المستخدمة في ارتكاب الواقعة طرف شاهدة الواقعة للتخلص منها.

مناظرة النيابة

وكشفت مناظر النيابة للجثة، أنها لسيدة عجوز في منتصف العقد السادس من العمر، مسجاة على وجهه، وحولها آثار دماء، وأنها عانت من التعدي عليها بالضرب، ووجود 4 طعنات متفرقة في جسدها، وبجوارها سكينة مطبخ حادة، وأمرت بالتحفظ على الجثة وإرسالها إلى مشرحة زينهم.

أقوال الابنة

وقالت ابنة المجنى عليها، أمام النيابة، انها أثناء زيارة والدتها العجوز في منزلها، تبين عدم تواجدها، وبسؤال الجيران أكدوا أنهم لم يروها منذ يوم في الشارع، فعادت وطرقت على الباب فلم تجد من يستجيب، فاستعانت بأحد الشباب من الجيران لفتح المنزل، وعند دخولها الشقة وجدت جثة والدتها غارقة في دمائها، ومتوفية.


وأضافت في تحقيقاتها، أنها لها 4 اشقاء 3 أولاد وابنة واحدة كلهم متزوجون وكبار في السن، وأن والدتها تعيش بمفردها داخل الشقة منذ 14 سنة، وأنها دائما تتردد عليها هي وأشقائها، مؤكدة أنه لا توجد بينهم وبينها أي خلافات، وأن والدتها ميسورة الحال ولديها أموال كثيرة، وأنها كانت تحب تخدم نفسها بنفسها ولا تطلب أي خدمة منها ولا من أشقائها.

وجهت النيابة العامة للمتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وبالعرض على النائب العام أصدر قراره السابق.
الجريدة الرسمية