رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أصحاب الحضارة وما هو المتوقع منهم


لا شك أن الحضارة المصرية القديمة كانت أعظم الحضارات التي شهدتها البشرية في تاريخها القديم، وأن تلك الحضارة التي تمثل الفخر للمصريين على مر العصور كانت من وجهة نظرى الشخصية هي الصورة التي جعلتنا نتباهى بماضينا، ولا نعرف كيف تردت أحوالنا إلى حد تخطى الدول بلادنا في سباق التقدم والتنمية.


الأصل في الحضارة هو الإنسان، وكيف يكفى الإنسان حاجاته بنفسه من موارده التي يتحصل بها من عمله، هذا بخلاف الثروات التي يرثها من أسرته، وهو ما نعبر عنه إقتصاديا بالموارد الطبيعية التي ترثها الدول في أراضيها..

واذا كانت الحضارات التي حققها أبناء الدول الأخرى هي من دافع معرفتهم لمقدراتهم وكيفية استغلال مواردهم والعمل على وجود الإنتاج الملائم للاستهلاك، والذي يكون مفردات الناتج القومى، وبالتالي فلا يكون هناك حاجة للاستيراد، حيث يكفى الشعب استهلاكه باستكمال حلقة الإنتاج..

لذا يجب أن نعمل كل طاقتنا حتى نحصل على ما يمكننا أن نصدره للدول الأخرى، وهو ما سيمكننا من جلب المزيد من العملات الصعبة للبلاد، مما سيكون له الأثر على زيادة سعر العملة المحلية في مقابل العملات الأجنبية ويصبح للجنيه المصرى قوى شرائية أكبر مما يمكنه من تحقيق مستوى أكبر الرفاهية في المجتمع.

هذا ملخص ما ينتج من وجود عمل في الأساس وما يمكننا تحقيقه إذا أتممنا الخطة الخاصة بتحقيق التنمية. علينا مسئولية كبيرة الا ننتظر.. وألا نتكاسل.. وألا نترقب من يطرق علينا الباب ليبارك لنا على وظيفة، بل يجب أن نصنع الوظائف بالعمل المتكامل، فنحن الأقدر على خلق هذا العمل.

من الْيَوْمَ سيكون الشعب الذي حقق الحضارة منذ ٧٠٠٠ عام واعيا لما يحيط به من تحديات، ويعلم تماما ما يمكنه أن يتغلب به على تلك التحديات بعمل يده.

لذا فالأكثر أولوية هو التعلم، وبالمعنى الأدق فإن استمرار التعلم مع تقدم العمر هو الأفضل في الاستدامة، حيث يتم تحديث المعلومات كل وقت بما يناسب الظروف المحيطة وأنماط الاستهلاك وسط عالم يتغير بسرعة رهيبة. فليكن لمصر حضارة نصنعها بأيدينا ولنؤمن أننا نستطيع تحقيق الأفضل منها.. وفقكم الله إلى ما نحسن به ذكرانا في الأجيال القادمة.
Advertisements
الجريدة الرسمية