رئيس التحرير
عصام كامل

"صفارة" عبد الحليم حافظ في ليلة شم النسيم

فيتو

تحت عنوان «صفارة عبد الحليم في سينما قصر النيل» كتب عمرو الخياط في مجلة "أخبار النجوم" عام 2016 مقالا يقول فيه:

كان الحفل في مسرح سينما قصر النيل ليلة شم النسيم عام 1976 وكان نجمها العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وفيها كان المرض قد اشتد على عبد الحليم، وأصبح يعانى من دوالى المريء نتيجة إصابته بتليف الكبد بدءا من عام 1954.


وكان في حفلته عام 1976 الشهيرة حالته الصحية حرجة جدا.. مريض يعانى من تليف كبد عام، وكان قد أجرى جراحة لاستئصال الطحال ودوالى شديدة في المريء.


رغم ذلك كان مصرا على أداء حفلته السنوية ولقائه الذي اعتاد عليه مع الجمهور في عيد شم النسيم، وكان قد اختار رائعة نزار قبانى (قارئة الفنجان) وأجرى عليها العديد من البروفات وهو يتحرك على كرسى متحرك.

ونتيجة لنجاحى أنا عمرو الخياط أهدانى والدى تذكرة لحضور حفل العندليب لعلمه بشدة حبى لصوته، وذهبت إلى مسرح سينما قصر النيل، وكان الجميع يرتدون الملابس الرسمية بما فيهم أنا، وسعادتى كانت لا توصف أنى سأشاهد نجمى المفضل، ظهر عبد الحليم على المسرح وكان وجهه غريبا يبدو عليه الإعياء واشفق عليه الجميع والحفل مذاع على الهواء، وبمجرد أن بدأ الغناء فوجئ بمجموعة من الأشخاص تحاول الشوشرة عليه بمقاطعته بل بالصفير المستمر بدون مناسبة، حاول إقناعهم بالعدول عن شوشرتهم دون جدوى.

توقف عن الغناء وقال كلمته الشهيرة: "بس بقى.. إذا كنتم بتعرفوا تصفروا أنا كمان باعرف أصفر" ووضع إصبعه على فمه وأطلق صفارة عالية صفق لها الجمهور كثيرا.

استأنف الغناء وعند منتصف القصيدة قام أحد الأشخاص وتسلل إلى خشبة المسرح ليقدم له أمام الجمهور بدلة رسم عليها عددا من الأطباق والفناجين وأصر على أن يرتدى عبد الحليم البدلة، فقام حراس المسرح بإخراج الشخص واستأنف عبد الحليم الغناء وهو في شدة الغضب.

لقد كانت حالة الغضب ليس بسبب الجمهور ولكن بسبب حالته المرضية التي يعانى منها.


في السنة التالية استعد لتقديم حفله السنوى إلا أن فاجأه المرض وذهب إلى لندن لتلقى العلاج على يد كريستوفر ويليامز.. لكنها كانت رحلته الأخيرة التي توفى في أثنائها.
الجريدة الرسمية