رئيس التحرير
عصام كامل

20 صورة ترصد احتفالات أهالي بني سويف بالليلة الختامية لمولد «السيدة حورية»

فيتو

احتفل أهالي بني سويف، مساء الخميس، بالليلة الختامية لاحتفالات ذكرى مولد «السيدة حورية» التي يمتد نسبها إلى سيدنا الإمام على بن أبى طالب، رضي الله عنه، بمشاركة الآلاف من مسلمي ومسيحيي المحافظة، وسط إجراءات أمنية بساحة الإحتفالات ومحيط مسجد ومقام السيدة حورية.


وتضمنت الاحتفالية خطبا وابتهالات ومدائح دينية داخل المسجد، الذي يحمل اسم السيدة حورية صاحبة المقام الملحق بالمسجد، وحرص مريدو وقادة الطرق الصوفية، على توزيع المأكولات والمشروبات الساخنة على المتواجدين داخل الخيام المقامة بالساحة المواجهة للمسجد، وسط الإنشاد والمدائح كما قام رواد المولد بزيارة ضريح المسجد.

كما حرص الحضور من أهالي المحافظة والمحافظات المجاورة على زيارة ضريح السيدة حورية وشراء الهدايا التذكارية والألعاب والمأكولات كالأرز باللبن والتسالي، إضافة إلى مشاركة مريدي الطرق الصوفية في حلقات الذكر والاستماع إلى الابتهالات والأناشيد التي ألقاها المنشدون والمبتهلون طوال أيام الاحتفالات التي بدأت منذ أسبوعين تقريبًا.

وقال الشيخ كمال عبد التواب مرسي، إمام المسجد، إن السيدة حورية هي زينب الحسينية الصغرى، جدها هو الإمام الشهيد الحسين بن على بن أبى طالب، وجدتها هي قرة عين رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاطمة الزهراء، أتت مع «جيوش النور» نحو الصعيد، فخاضت المعارك، وداوت الجرحى عُرفت بـ"طبيبة آل البيت" وطمأنت الخائف، وأغاثت الملهوف، وسارت بين الناس بسيرة جدها، دون أن "يمسها بشر"، حتى فاضت روحها مصابة بالحمى في مدينة بنى سويف، حيث استقر جسدها حارسًا لبوابة الصعيد، وجدارًا يستند إليه المتعبون وذوو الحاجات.

وأضاف إمام المسجد، أن «السيدة حورية» صاحبة أشهر مسجد ومقام على مستوى محافظة بني سويف قاطبة واسمها الحقيقي زينب الحسينية نسبة إلى مولانا الإمام الحسين بن على رضي الله عنهما، وسميت زينب نسبة إلى عمتها السيدة زينب الكبرى بنت على وهي لقبت بـ"زينب" الصغرى كما لقبت بالسيدة حورية لجمالها وورعها وتقواها وقد توفيت وهي بكر لم تتزوج ونسبها من جهة الأب فهي زينب بنت أبي عبد الله شرف الدين الإمام الحسين بن على كرم الله وجهه ونسبها من جهة الأم يعود لكسري ملك الفرس.

وأشار إلى أن «السيدة حورية» اشتهر عنها بين العامة والخاصة أنها كانت تطبب المرضى في كل زمان ومكان فقد كانت في معركة كربلاء المشهودة قائدة للمستشفى الميدانى وهى بنت السبعة عشر عاما أو الثامنة عشر، ورغم كمد الصدمة في مقتل سيد شباب أهل الجنة وما تعرضت له من مذلة ومهانة على يد حفنة من ملاعين الزمان وما زادها ذلك إلا إعزازا وكرامة.

وتابع: "جاءت السيدة حورية إلى مصر مع السيدة زينب عقيلة بنى هاشم وبصحبة أخيها الأكبر على الأصغر زين العابدين وفى أحضان أمها فاطمة أم الغلام وبرفقة زوجة أخيها السيدة الحنونة الرقيقة فاطمة "زينب" بنت الإمام الحسن إلى أرض الكنانة مصر المحروسة ولكن السيدة زينب الصغرى الملقبة بالسيدة حورية لشدة جمالها الذي يضاهى جمال حوريات الجنة كانت محبة للترحال والسفر فكثيرا ما كانت تتنقل بين قرى مصر وزائرة مستديمة لمقابر الصحابة والتابعين.

وأكد إمام المسجد، أن الرحلة الأخيرة لـ«السيدة حورية» كانت إلى أرض البهنسا ببنى مزار بمحافظة المنيا حيث بقيع مصر الكبير وما يحويه من مقامات أكثر من خمسة آلاف صحابى وتابع لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأثناء عودتها أصيبت بحمى شديدة توفيت على إثرها ببنى سويف وتم تشييد مقامها هناك وظلت معروفة لأهالي بنى سويف وقد ذكرها على مبارك في خططه التوفيقية.
الجريدة الرسمية