القومي للبحوث يسجل براءة اختراع لوحدة تنقية المياه بالطاقة الشمسية
حصل الدكتور حسام الدين الناظر، أستاذ مشارك كيمياء الحفز الضوئي بالمشاركة مع العالم الكبير الدكتور جلال نوار أستاذ الكيمياء الخضراء بالمركز القومي للبحوث، على براءة اختراع بعنوان "وحدة لتنقية المياه بالطاقة الشمسية".
يتعلق الاختراع بطريقة لتصنيع نظام لتنقية المياه باستخدام الإطارات المستعملة للسيارات بعد طلآها بالأبوكسيات المسموح بها في خزانات المياه، ويشتمل النظام على نصف الإطار المطاطي، طلاء الإيبوكسي، قاعدة الفلتر، باكتات تحتوي على مواد نشطة وفعالة لتنقية المياه من مادتي الزيوليت والسيليكا، ويستخدم كذلك أشعة الشمس في تعقيم المياه وتسخينها كميزة إضافية، إضافة إلى قدرة النظام على عزل الأسطح الموضوع عليها حراريا، وكذلك تخزين المياه عند الحاجة.
ويوضح الدكتور حسام الدين الناظر أنه عند تعرض الفلتر لأشعة الشمس يتم أكسدة وتكسير الملوثات العضوية عن طريق المحفزات الضوئية مثل نانو اوكسيد التيتانيوم ويتم امتصاص العناصر الثقيلة الموجودة في المياه بواسطة مادة السليكا والكربون النشط، كما يتم قتل الميكروبات عن طريق المواد النشيطة ضوئيا وضوء الشمس.
ويضيف الناظر أنه يمكن أن يتم تزويد الفلتر بالفضة النانوية المحملة على مواد سليلوزية لقتل الميكروبات في غياب الشمس، لافتا إلى أن هذا الفلتر يتكون من مواد رخيصة الثمن توجد بالسوق المصري ويعتمد عمله على الطاقة الشمسية، ويمكن أن تستخدم هذه الوحدة في المناطق النائية والقرى وذلك للحصول على مياه نقية للأغراض المنزلية.
وأشار الناظر إلى أن الفلتر يصنع من خامات محلية، ويمكن أن تقوم مجموعة الأطباق (الفلاتر) بالعزل الحراري للأسطح الأسمنتية المعرضة لحرارة الشمس مما يوفر الطاقة الكهربية المستهلكة في المكيفات والمراوح، كما أن مجموعة الأطباق تستطيع أن تقوم بدور خزانات المياه التي توضع فوق الأسطح، وذلك على التوازي لدورها في تنقية المياه وعزل الأسطح.
ويصلح الفلتر كذلك لتنقية المياه الجوفية ومياه الترع والمياه الخام كافة (عدا إزالة الملوحة)، كما يمكن تعدد الأطباق حسب الاحتياجات وتوصيلها مع بعضها بسهولة عن طريق فتحة دخول وخروج للماء بحيث تقوم مجموعة الأطباق بتنقية المياه، ويمكن على التوازي استخدامها في عملية تخزين المياه وتسخينها بدلا من الخزانات المستعملة محليا.
