رئيس التحرير
عصام كامل

ندوة لتكريم المخرج الراحل أسامة فوزي بمهرجان الإسماعيلية

فيتو

نظمت إدارة مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة مساء اليوم، ندوة لتكريم المخرج الراحل أسامة فوزي، ضمن فعالياته، أدارها الناقد الفني محسن ويفي، بحضور شقيقة الراحل عفاف فوزي، والمخرجة منى أسعد، والمخرج يسري نصر الله، وسبق الندوة بدأت الندوة بعرض فيلم "إنساني.. إنساني جدا" الذي قدمه المخرج الراحل عام 2009، ويدور حول أمانة وأخلاق طفل مجتهد يعمل على ميكروباص، ويكافح للتوفيق بين العمل والتفوق في دراسته ومساعدة أسرته ورعايتها.


في البداية، قال الناقد محسن ويفي إن هناك دورا إيجابيا كبيرا يلعبه مهرجان الإسماعيلية في الاحتفاء بالحاضرين الغائبين من صناع السينما، ومنهم المخرج الراحل أسامة فوزي، الذي كان إنسان مميز ولديه طاقة محبة كبيرة، كما تحمل أفلامه بصمة إنسانية مميزة.

وأضاف ويفي أنه تعرف على المخرج الراحل أسامة فوزي عن طريق صديقهما المشترك رضوان الكاشف، منذ أكثر من 30 عاما، وكان قد قدم أول أفلامه "عفاريت الأسفلت"، وزارة في بيته الكلاسيكي وتعرف عليه، وأضاف: "من الوهلة الأولى أخذت انطباع جيد جدا فهو شخص هادئ ومستمع جيد ومثابر".

وأوضح "ويفي" أنه لم تتح له الفرصة لمعرفته معرفة وثيقة جدا، خاصة مع موته المفاجئ، ولكنه تأثر به بشدة كما تأثر بأفلامه المميزة، فعرض على رئيس مهرجان الإسماعيلية فكرة تقديم كتاب لتكريمه وهو ما وافق عليه فورا.

واستطرد: بدأت في عمل الكتاب، وواجهت بعض الصعوبات المتعلقة بحالة الحزن السائدة لموته المفاجئ، والتي جعلت بعض الناس غير قادرون على الكتابة، بينما سيطرت طاقة الحب على أخرون وتمكنوا من الكتابة رغم حزنهم.

واستعرض محتوى الكتاب قائلا: ينقسم إلى 3 أقسام أساسية، الأول يتضمن شهادات مهمة لبعض من عملوا معه، وراعينا أن يكون هناك تمثيل للأجيال المختلفة فيها، مثل على بدرخان ومصطفى زكري وليلى فهمي ومجموعة من المخرجين الشباب الذين تأثروا به، ومجموعة من الممثلين الذين شاركوا في أفلامه، وقسم خاص بالحوارات والملفات والمقالات النقدية التي تتحدث عن فوزي وأفلامه، وراعينا فيها أيضا أن تمثل أجيال مختلفة من الكتاب والنقاد.

وتحدث الحضور حول إبداع فوزي في أفلامه، الذي اتفق عليه الجميع، مستعرضين المشكلات التي واجهته في تقديم أفلامه للمجتمع، والتي تأثر بها كثيرا، واختلفوا حول وفاته المفاجأة، فمنهم من رأى أنه توفي إثر إحباطه بسبب محاولات ذبح أفلامه وإطفاء إبداعه، ومنهم من دافع بقوة عن إيجابية فوزي وروحه البراقة التي تأبى الاستسلام للاكتئاب.

من جانبه، أكد المخرج يسري نصر الله أن السينما بشكل عام تمر بأزمة احتكار كبيرة، وهو ما تسبب في تقييد إبداع شاب مثل فوزي وعدم قدرته على تقديم كل ما يحمله في جعبته.

بدورها طالبت المخرجة منى أسعد بفتح ملف الاهتمام بترميم الأفلام وأخذ قرارات جادة للحفاظ على التراث السينمائي، خاصة لما تعرضت له نسخ أفلام فوزي من تلف تسبب في ضياع بعضها، وتوافر نسخ سيئة للبعض الأخر.

واختتم الندوة عصام زكريا بتسليم "عفاف فوزي" شقيقة المخرج أسامة فوزي درع التكريم، كما قدمت نقابة المهن السينمائية برئاسة النقيب مسعد فودة شهادة تقدير وميدالية فضية إلى شقيقة الراحل تقديرا لتاريخه السينمائى وقام بتقديمها الأستاذ عبد الحكيم التونسي عضو مجلس إدارة نقابة المهن السينمائية.
الجريدة الرسمية