رئيس التحرير
عصام كامل

بمشاركة ١٧ دولة.. والي تفتتح المؤتمر العربي الأول للرعاية اللاحقة "سند"

غادة والى وزير التضامن
غادة والى وزير التضامن الاجتماعى

افتتحت غادة والى وزير التضامن الاجتماعى صباح اليوم، فعاليات المؤتمر العربى الأول للرعاية اللاحقة لخريجى مؤسسات رعاية الأيتام "سند" والذي ينظم بالتعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي وجمعية وطنية لتنمية وتطوير دور الأيتام تحت رعاية جامعة الدول العربية، وذلك بحضور الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية وعزة عبد الحميد رئيس مجلس إدارة جمعية وطنية ووسام البيه المدير الإقليمى لمؤسسة دروسوس في مصر وبمشاركة لفيف من خبراء الرعاية اللاحقة بمصر والدول العربية.


وأكدت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى في كلمتها على سعادتها بالتواجد في الفعاليات التي ينظمها المجتمع المدني خاصة في مثل هذه الفاعلية التي تناقش إحدى القضايا المهمة والتي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها وهي الرعاية اللاحقة للأبناء خريجي دور الايتام، مشيرة إلى أنه من المهم جدًا أن يكون لدينا العديد من المؤسسات التي تعمل في مجال رعاية الأيتام إلا أننا نهتم أيضًا بتجويد وتحسين الخدمات المقدمة والاهتمام بالجانب البشري بتلك المؤسسات.

وأشارت والي، إلى أن هناك العديد من التحديات الخاصة بعزوف الشباب عن العمل كإخصائيين نفسيين واجتماعيين، حيث نعاني من القصور في الجهاز الوظيفي لهذه الفئة، ونحن في حاجة لخلق كوادر جيدة وتوفير مسار مهني للإخصائي الاجتماعي والنفسي وتوفير التدريب الكافي لهم.

ولفتت والي إلى التحدي الخاص بمنظومة القيم العامة والوعي العام داخل المجتمع ونظرة المجتمع لأبناء دور الرعاية فنحن في حاجة إلى تغيير نظرة المجتمع وتنمية الشعور بالمسئولية داخل الابناء.

وأضافت والي: "إننا كوزارة التضامن الاجتماعي قد أوقفنا إصدار تراخيص إنشاء دور الأيتام منذ ٥ سنوات، حيث إن معظم الدور لدينا بها أماكن عديدة شاغرة فيما عدا محافظة الإسكندرية، فنحن نعطي أولوية ملحة لتحسين دور الأيتام القائمة والإشراف عليها إضافة إلى دعمنا وتشجيعنا لمنظومة الأسر البديلة لأن الأسرة هي الوسط الطبيعي الذي يجب أن يعيش به الطفل ونحن نعمل من خلال اللجنة العليا للأسر البديلة وشركائنا على التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجهنا من التحديات الثقافية والدينية والاجتماعية والتي تحتاج منا إلى جهد كبير لإيجاد حلول لها ومحاولة تذليلها".

وفي كلمتها نقلت الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية تحيات الدكتور أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة وأكدت أن الجامعة قد حرصت على رعاية هذا المؤتمر العربي الهام نظرًا لما تمثله هذه الفئة في المجتمعات العربية وكيفية تأهيلهم بما يمكنهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع وفي إطار الاهتمام بقضايا الطفولة خاصة في المرحلة الحالية التي تشهد تطورات غير مسبوقة على مستوى الأسر مع تعزيز دور الحكومات على تطوير منظومة الرعاية اللاحقة في الوطن العربي.

وتشهد جلسات اليوم الأول للمؤتمر جلسة تديرها د روان إبراهيم أستاذ العمل الاجتماعى بدولة الأردن حول دور الحكومات في تطوير ودعم منظومة الرعاية اللاحقة، حيث استهدفت الجلسة مشاركة رؤى بعض الحكومات العربية والخطوات المتخذة نحو تطوير منظومة الرعاية البديلة ومشاركة استراتيجيات الحكومات لتفعيل آليات متعددة لتوفير مظاهر مختلفة للرعاية البديلة، كما تقدم زينة علوش الاستشارى الدولى في الرعاية البديلة ورقة عن دور الحكومات في تطوير ودعم منظوم الرعاية اللاحقة.

وتشهد فعاليات الجلسة العامة الثانية لليوم الأول للمؤتمر عرضا لنماذج نجاح لعدد من دور رعاية الأيتام في التأهيل للمغادرة والرعاية اللاحقة من دول لبنان والإمارات ومصر والمملكة العربية السعودية وإدارات الجلسة منى عبد النبى مدير وحدة التطوير المؤسسي بجمعية وطنية مصر وقد شهدت الجلسة الثالثة عروضا عامة عن آليات المجتمع المدنى لدعم خريجي دور رعاية الأيتام في جلسة ضمت تجارب من الأردن ومصر والهند والمغرب وذلك باستعراض نماذج ناجحة لمنظمات المجتمع المدني التي قدمت خدمات وبرامج مبتكرة لدعم خريجي دور الرعاية خلال المرحلة الانتقالية.

ومن خلال عدد من الجلسات المتوازية تم طرح عدد من المحاور المهمة من رؤية الشباب خريجى دور رعاية الأيتام في تطوير وتفعيل تشريعات الرعاية اللاحقة في حلقة نقاشية لشباب خريجى دور الرعاية كما تم عرض التجربة الأردنية الهاشمية في تكوين شبكة داعمة للأيتام وخريجى دور الرعاية والتي أسسها مركز المعلومات والبحوث مؤسسة الملك الحسين في عام 2016 وتتضمن 6 منظمات ناشطة في المجال ومحور ثالث استهدف تعريف المشاركين بأهمية المتابعة والتقييم وأثرهم الايجابي في تطوير منظومة الرعاية اللاحقة حيث شارك بهذه الجلسة متحدثون من مصر وسويسرا والأردن.

ويهدف المؤتمر الذي تنطلق فعالياته عبر عدد من جلسات العمل على مدى يومى 7-8 أبريل الجارى إلى الارتقاء بنظم وخدمات الرعاية اللاحقة في المنطقة العربية عبر تبادل الخبرات وتسليط الضوء على أفضل الممارسات المنفذة والقابلة للتكرار والتي تعزز دمج خريجي مؤسسات رعاية الأيتام في مجتمعاتهم حيث اتخذت دول عربية مختلفة في السنوات السابقة خطوات جادة لتفعيل إرشادات الأمم المتحدة للرعاية البديلة للأطفال لضمان رعايتهم ودمجهم إلا أنه لايزال هناك احتياج ماس للجهود المتضافرة في هذا المجال.
الجريدة الرسمية