رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ذاكرة الكاريكاتير تحتفل بمئوية ثورة 1919 بمتحف الفنون الجميلة

فيتو

يُقيم مشروع ذاكرة الكاريكاتير، بالتعاون مع متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، في السابعة من مساء الخميس 11 أبريل، المعرض الفني الأول لمشروع ذاكرة الكاريكاتير، احتفالًا بمرور مائة عام على ثورة 1919.


وقال الباحث عبدالله الصاوي مؤسس المشروع: إن المعرض يضم مائة رسم كاريكاتيري، نشرت في وقتها بمجلات اللطائف المصورة، والكشكول المصور، وخيال الظل، ويُعاد عرضها في معرض عام لأول مرة، ويستمر المعرض حتى نهاية شهر أبريل.

وأضاف الصاوى: "كان الكاريكاتير من أهمّ الأدوات الصحفية التي تجلت فيها ثورة 1919 بكلّ أحداثها الكبرى، وكذا بكل ما نتج عنها من صراعات سياسية بين الوفد وزعيمه - سعد زغلول- وبين بقية التيارات السياسية كالأحرار الدستوريين والقصر، ومن هنا أيضًا كان من المنطقي أن تتوقف أية محاولة لبناء ذاكرة كاريكاتيرية لمصر عند ثورة 1919؛ إذ إنها تمثل المرحلة الثانية من تطور الكاريكاتير بعد مرحلة التأسيس الممثلة في يعقوب صنوع. ذلك أن الكاريكاتير مثل أحد الأدوات المهمة في التأريخ للثورة".

جدير بالذكر أن مشروع ذاكرة الكاريكاتير، أسسه الباحث والكاتب عبدالله الصاوي عام 2012 بمبادرة فردية عام 2012، ونجح في العام نفسه من توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، والجمعية المصرية للكاريكاتير، لاستكمال المشروع.

ويهدف المشروع إلى جمع وتوثيق كافة الرسوم الكاريكاتيرية في الدوريات العربية والأجنبية، وكذلك كتب الكاريكاتير العربية والأجنبية، وما يتعلق بها من مواد صحفية في الفترة الزمنية من عام 1877، حيث ظهور مجلة "أبو نظارة" ليعقوب صنوع، مرورًا بالحقبة الليبرالية المصرية، وتتوقف المرحلة الأولى للمشروع عند اندلاع ثورة 23 يوليو 1952، وتمكنت خلال السنوات الستة الماضية من جمع ما يقارب مائة ألف رسم كاريكاتيري بجهد فردي دون الحصول على أي مساعدات مالية من أي جهة داخل مصر أو خارجها، ويتم التجهيز الآن لموقع إلكتروني يحمل اسم "ذاكرة الكاريكاتير"؛ وهي الخطوة التي ستمكننا في مرحلة تالية من إتاحة هذا العمل إلكترونيًا لإفادة الطلبة والباحثين والمهتمين بالمجال.

كما أن هذا العمل سيُعيد اكتشاف أعمال أسماء أسست لفن الكاريكاتير ولعبت أدورًا في تطوره ونضجه أمثال جوان سِنتيس، وعلي رفقي، وبرنار، وألكسندر صاروخان، ومحمد عبدالمنعم رخا، وغيرهم الكثير، كذلك سيمكننا هذا المشروع من إخضاع الشخصيات الكاريكاتيرية التي اعتبرت أيقونات للنقد السياسي في الصحافة المصرية إلى التأويل والتفسير البحثي كشخصيات المصرى أفندى وابن البلد ورفيعة هانم وثري الحرب وغيرها من الشخصيات، التي عكست حالة عامة في المجتمع المصري وقتها، مما يجعل الكاريكاتير أداة ابستمولوجية "معرفية" لقراءة سيوتاريخية، تعكس ديناميكا الواقع المصري منذ أواخر القرن التاسع عشر وصولًا إلى ثورة 23 يوليو 1952، فمنها سنتمكن من استقراء الخريطة الطبقية والتوازنات الاجتماعية للبنية الاجتماعية، التي عكستها الرسوم الكاريكاتيرية.
Advertisements
الجريدة الرسمية