رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أين الخليفة.. هل تكرر أمريكا سيناريو قتل بن لادن مع البغدادي؟

فيتو

بعد سقوط آخر قطعة من أراضي تنظيم "داعش" الإرهابي على أيدي قوات سوريا الديمقراطية، فر الآلاف من المقاتلين إلى بلادهم واستسلم آخرون، ولكن لا يزال مكان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي لغزًا يحتاج لإجابة.


وقال جيمس جيفري، المبعوث الأمريكي لسوريا، تعليقا على سؤال عن مكان زعيم التنظيم الإرهابي :"لا نعرف أين هو". وردا على سؤال حول ما إذا كان العثور عليه يمثل أولوية، أجاب جيفري: "إن العثور على القيادة العليا لداعش أو الجماعات الإرهابية الأخرى يمثل أولوية دائمًا".

وبحسب مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية، فإنه منذ أربع سنوات ونصف عندما ظهر البغدادي في مسجد الموصل لإعلان الخلافة المزعومة، وضع على رأسه مبلغ 25 مليون دولار، وأشيع بعدها أنه قد توفي ثم تداولت أنباء عن إصابته بالعجز، حتى ظهر تسجيل صوتي له يحث فيه أتباعه على شن هجمات فردية ولم يسمع عنه منذ ذلك الوقت.

وفي تصريح سابق للمتحدث باسم التحالف الدولي لمواجهة داعش إن البغدادي أصبح لا صلة له بالتنظيم منذ فترة طويلة، مؤكدا أنه من الملاحظ أن غيابه أو وجوده غير مؤثر على الوضع الحالي لداعش.

وقضت الولايات المتحدة ما يقرب من عقد من الزمان في البحث عن زعيم القاعدة أسامة بن لادن، حتى تمكن فريق من قوات البحرية الأمريكية من قتله في ربيع عام 2011، وأعلن الرئيس باراك أوباما أن موته يمثل "أهم إنجاز حتى الآن في جهود أمتنا لهزيمة القاعدة"، ومع ذلك، قال: "ليس هناك شك أن القاعدة ستستمر في شن هجمات ضدنا".

واتبعت الولايات المتحدة إستراتيجية لاستهداف قيادات داعش منذ وجود إدارة أوباما حتى أصبحت تتبع البغدادي نفسه، وبحسب تقرير للجارديان في 2018، فإن البغدادي و43 من قيادات التنظيم يتنقلون باستمرار حتى يتمكنوا من مواصلة نشر توجيهاتهم لأتباعهم في سرية تامة.

وتسببت إستراتيجية البقاء تحت الأرض للبغدادي، في الحد من فعاليته كقائد، وتمسك التنظيم بمبدأ "الجهاد بلا قيادة" وهو تكتيك سمح لأتباع التنظيم بشن الهجمات بشكل فضفاض ومستقل.

وبحسب مجلة "ذي أتلانتيك" فإن العثور على البغدادي لا يمكن اعتباره ليس مجديا وإنما لا يجب أن يكون الأولوية العليا للمعركة التي تلي سقوط التنظيم، فيبقى أولوية ضمن أولويات كثيرة لمكافحة الإرهاب.

وترى المجلة أن قتله قد يؤدي إلى نتائج عكسية على المدى الطويل، حيث إنه قد يجعل منه "شهيدا" ويهدد بعمليات انتقامية غاشمة.
Advertisements
الجريدة الرسمية