رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

معاناة أهالي نجع الطينة مع عبارات الموت في قنا (فيديو وصور)

فيتو

على بعد نحو 6 كليو مترات من جزيرة مطيرة إحدى القرى التابعة لمركز قوص في محافظة قنا، يوجد نجع الطينة، المعزول عن الحياة، والذي يفتقر لكافة مقومات الحياة، ففي ساعات الصباح ومع زقزقة العصافير يخرج العديد من السكان الذين يعيشون على تلك المنطقة، من يذهب إلى المدرسة والعمل، وبعد ذلك لا يخرج الأهالي إلا للضرورة القصوى وهذا الأمر يتطلب منهم معاناة شديدة جدًا، الأمر الاصعب هو مرور الأطفال من تلاميذ وطلاب من خلال عبارة حديدية تعرض حياتهم للخطر والموت المحقق.


"فيتو" عايشت أهالي نجع الطينة للتعرف على معاناتهم مع مياه الشرب وعبور الأطفال في ناقلات أو عبارات الموت للضفة الغربية للنيل، بالإضافة إلى عدم وجود مياه شرب نقية ويقضون حاجاتهم من خلال حنفية واحدة يشرب منها النجع بالكامل.

"عطشانين وسط النيل"
على الرغم من وجود جزيرة مطيرة ونجوعها ومنها الطينة، وسط نهر النيل الذي يعد شريان الحياة في مصر ودول حوض النيل إلا أن أهالي نجع الطينة يعانون من عدم وجود مياه عذبة.

وقال رجب محمد، أحد أهالي نجع الطينة: «نعاني من عدم وجود مياه عذبة بالنجع ولا يوجد سوى حنفية واحدة تحت أحد أشجار النجع، وأهالي النجع بالكامل يشربون من هذه الحنفية»، وتابع متعجبا: «أحنا وسط النيل وعطشانين.. هو ده عدل، والجميع هنا يبدأ في التعبئة من الأطفال والنساء في موقف غير إنساني ولا يليق بإنسانية هؤلاء الذين يعيشون على قشرة الأرض».

وأضاف ياسر محمد، أحد أهالي النجع: «طالبنا كثيرًا المسئولين بضررة أن يكون هناك حل لأزمة الأهالي الذين سيعانون أكثر خلال فصل الصيف، ومع قرب حلول شهر رمضان الكريم، وبخاصة أن النجع يعيش على حنفية واحدة يشرب منها ويقضي حاجته وهي على بعد خطوات من النيل».

طريق غير مرصوف
وعن المشاكل الآخرى بالنجع قال حساني سعيد أحمد: «لا يوجد طريق مرصوف يؤدي إلى منازل الأهالي، فالمعاناة تبدأ من ساعة شروق الشمس مع الأهالي الذين يسعون للعمل وقضاء حاجاتهم، فوسط الأراضي الزراعية يبدأ الأهالي في الخروج إلى هذا الطريق المؤدي إلى ناقلة أو عبارة الموت ليعبروا إلى الضفة الغربية للنيل للخروج إلى الجزيرة، وهو ما يعرض حياة الأهالي للمخاطر من ثعابين وعقارب وسط تلك المنطقة الزراعية بالإضافة إلى أن الطريق بها العديد من العثرات والعقبات أثناء السير».

وأشار محمود أحمد، أحد أهالي النجع، إلى انهم يتعرضون للعديد من المخاطر والصعوبات أثناء نقل المرضى أو المصابين وهو ما يضطرهم إلى حملة والعبور به إلى الضفة الأخرى ويبدءون في رفعه إلى التل المؤدية إلى الجزيرة حتى يذهبون به الطبيب أو المستشفى إذا ظل على قيد الحياة بعد هذه المعاناة.

واستطرد: «النجع لايوجد به أي إسعافات ولا تستطيع سيارة الإسعاف نقل أي مصاب أو الدخول إلى النجع بالإضافة إلى أنه لا يوجد وحدة صحية أو طبيب بالقرب من النجع».

عبارات الموت
"نعوش عائمة على وجه النيل، وهذا المشهد حصريا بنجع الطينة وليس على شواطئ سوريا أو عبور لاجئين".. هكذا روى سيد محمد فوزي، أحد أهالي النجع، معاناة الأهالي وقال: «لا توجد عبارة نيلية آمنة، أو كوبري علوي لكي يعبر الأهالي الضفة الغربية للخروج إلى الشاطئ سوى عبارة متكسرة تحمل عشرات الأهالي، وحدث من قبل سقوط أطفال من العبارة أمام أعيننا بسبب عدم توافر وسائل الأمان في تلك العبارة أو الناقلة الوحيدة لمرور الأهالي».
Advertisements
الجريدة الرسمية