رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أسرة شهيد مسجد نيوزيلندا بالإسكندرية تروي تفاصيل جديدة عن حياته (فيديو)

فيتو

"محبوب ومتواضع ومتفوق في دراسته".. بهذه العبارات ردد أسرة وأصدقاء الشهيد حسين محمد خليل، أحد ضحايا حادث نيوزيلندا الإرهابي الذي وقع الجمعة الماضية وراح ضحيته ٥٠ مصليا من مختلف الجنسيات أثناء أدائهم لصلاة الجمعة داخل المسجد، وسط بكاء وحزن يخيم على أهالي المنطقة، وأخذ البعض يسرد ذكرياته مع الشهيد منذ الصغر.


توجهت "فيتو" لسكن تهاني محمد شقيقة الشهيد بمنطقة سيدى جابر شرق محافظة الإسكندرية، لتروي بعض ذكرياتها مع شقيقها، وقالت بصوت متلعثم: "لا أستطيع استيعاب صدمة وفاته حتى الآن، علمت خبر وقوع الحادث الإرهابي بدولة نيوزيلندا، واستشهاد شقيقي من خلال وسائل الإعلام، شعرت بعدها بالقلق تجاهه لكني لم أستطع الوصول إليه وقتها، وبعد ما يقرب من الساعتين من الخوف والقلق، فوجئت بمكالمة هاتفية من شقيقنا الأكبر الذي يقيم بأمريكا، أكد أن حسين يعتاد الصلاة بنفس المسجد الذي شهد الحادث الإرهابي، فتواصلت مع شقيقي الأكبر وبعض من الأصدقاء لشقيقى الراحل، ومع ابنه زياد للاطمئنان على والده، لكنه كان وقتها بدولة أستراليا فعاد مسرعا إلى نيوزيلندا للاطمئنان على والده".

وأكدت، أنه تم التأكد من خبر استشهاد شقيقها في اليوم الثاني بعد اتصالات ومحاولات عديدة من الأسرة، الأمر الذي أصاب الأسرة بالصدمة من استشهاده، متابعة: "نحسبه عند الله شهيد وحسبي الله ونعم الوكيل في الإرهابى الجبان قاتل المصلين".

وأضافت أن شقيقها كان يتمتع بالأخلاق الحميدة والمحبة بين أسرته وأصدقائه في العمل وخارجه، ودائما يحرص على تأدية الصلاة وقراءة القرآن وحسن معاملة الجيران والعائلة والاطمئنان على أقاربه بصفة مستمرة خلال إقامته بدولة نيوزيلندا، لافتا أن شقيقها كان حريصا على التفوق بكافة مراحلة التعليمية، ومن ثم سافر إلى بعض الدول منها أمريكا وفرنسا وإسبانيا وأخيرا نيوزيلندا والإقامة بها من خلال عمله بإحدى الشركات.

وأشارت إلى أن آخر اتصال لشقيقها الراحل مع شقيقته قبل وقوع الحادث الإرهابى بـ ١٠ أيام، وكان وعد بزيارة أسرته في شهر رمضان، وهو ما كان يحرص عليه دائما لقضاء أيام هذا الشهر الكريم مع العائلة، مضيفا أن قبل وقوع الحادث الإرهابى اتفق مع شقيقه الأكبر على العودة لمصر وقضاء أيام شهر رمضان مع العائلة.

وأوضحت أن "حسين" حاصل على بكالوريوس تجارة من جامعة الإسكندرية، واستكمل دراسته في تحضير رسالة الماجستير في علم الاقتصاد، وكان يعمل مدير قطاع بشركة أقطان خاصة بالإسكندرية، وذلك قبل أن يهاجر إلى نيوزيلندا عام 1999 ويعمل بها كخبير اقتصادي، موضحة أن شقيقها كان يعيش مع زوجته المصرية، وأبنائه الثلاثة، قبل زواج ابنته وسفرها لأمريكا، وحصول ابنه الأكبر على عقد عمل بالسعودية والآخر الإقامة بدولة أستراليا.

وقال أحمد محمد خليل شقيق الشهيد "حسين"، إن هناك الكثير من الذكريات العديدة التي جمعته مع شقيقه الراحل، وهو ما رافقه خلال رحلته بالدراسة بإحدى الجامعات بأمريكا، مشيرا إلى أن شقيقه كان يتمتع بالأخلاق الحسنة ودائما ما يحرص على ممارسة الرياضة والصلاة في أوقاتها وقراءة القرآن والاطمئنان على الأسرة والأصدقاء بالرغم من سفره بالخارج.

وتابع: "علمت بخبر استشهاد حسين من الأسرة، ومشاهدة بعض المقاطع للحادث الإرهابى عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، ولحظة هجوم منفذ العملية الإرهابية على المصلين باستخدام السلاح الناري، شعرت بالصدمة ولم اصدق ما يحدث للمصلين الركع وشقيقى في هذا الحادث، وبعدها تأكدت أن شقيقي ضمن الضحايا أو المصابين".

واستطرد: "لو أتمكن من مواجهة منفذ العملية الإرهابية قاتل حسين والمصلين مش حسيبه سليم".

أشار إلى أن شقيقه جاء إلى مصر 5 مرات خلال 20 عاما، وآخرها في رمضان قبل الماضي، وكان ينوي النزول قريبًا إلى الإسكندرية، مؤكدا أنه حتى الآن لم يتم تحديد ما إذا كان سيتم دفن شقيقه في الإسكندرية مسقط رأسه، أو في نيوزيلندا بلد وفاته، وذلك يأتي بناء على رغبة زوجته وأبنائه، موجها الشكر لكافة القيادات ومسئولى الدولة، على الاتصال الدائم وتقديم واجب العزاء ومواساة الأسرة.
Advertisements
الجريدة الرسمية