رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«على طريقة مسلسل أيوب».. زوج يقتل زوجته ويضع أشلاءها في محلول كيميائى.. والسبب كلمة «عايزة آكل أنا وأولادى من حلال».. والدة الضحية تكتشف الجريمة.. والجيران: المتهم أخلاقه سيئة ودائ

فيتو

أقدم عامل على قتل زوجته المنتقبة وتقطيع جثتها إلى أشلاء، ثم سكب عليها محلولا كيميائيا «على طريقة مسلسل أيوب» داخل الحمام، وتخلص من أشلائها في رشاح، بقرية قطيفة العزيزية بمنيا القمح بمحافظة الشرقية، وذلك بعد مطالبتها له بالإنفاق عليها وعلى أولادها من أموال حلال.



حياة سعيدة
البداية كانت داخل منزل صغير بقرية قطيفة العزيزية التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، حيث كانت تعيش المجنى عليها "شيماء مختار" 29 سنة، ربة منزل، مع زوجها المتهم "أحمد.ص.ال" عامل، وأبنائها الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين سنة ونصف السنة و12 سنة.

كان حلم حياتها أن تعيش مع أبنائها وزوجها حياة سعيدة، لكن الحياة لا تعط الإنسان كل ما يحلم به، فبعد مرور 6 سنوات على زواجهما، بدأت الخلافات والمشادات تدب بينهما، لمطالبته بالإنفاق عليها وعلى أبنائها بأموال حلال، حتى إنها كانت تترك له المنزل، وتذهب لتقيم مع أسرتها، لكنه في كل مرة كان يذهب إليها ويعاهدها على البحث عن عمل للإنفاق عليهم من أموال حلال.

خطة شيطانية
وقبل الحادث بـ24 ساعة نشبت مشادة بين المجني عليها وزوجها، بسبب مصدر الأموال التي يجنيها من طرق غير مشروعة، من بينها السرقة حتى إنها قررت البحث عن عمل لتتمكن من الإنفاق على نفسها وأولادها من مال حلال، جلس الزوج يفكر في خطة شيطانية للتخلص من زوجته حتى ينتهى من مطاردتها له بالإصلاح من نفسه، والابتعاد عن طريق الشيطان، فاتصل بسائق تروسيكل يخبره بأنه يريد نقل شكائر بها قمامة وإلقائها عند الرشاح، لكن السائق أخبره بعدم التجول بالتروسيكل في وقت متأخر، خوفا من أن يتعرض له أحد قطاع الطرق ويسرقها، وقال إنه سوف يرسل نجله له في الصباح.


مسلسل أيوب

أخذ المتهم أولاده وذهب بهم إلى منزل جدهم بعزبة العرب وطلب منهم المبيت في المنزل، ثم عاد إلى منزله، وعند سؤاله عن أبنائها نشبت بينهما مشادة كلامية اعتدى على أثرها عليها مستخدما "السكين" فسقطت على الأرض مفارقة الحياة، ثم أحضر ساطورا وقطعها إلى أجزاء، ووضعها داخل الحمام ثم سكب عليها محلولا كيميائيا «على طريقة مسلسل أيوب» ثم وضع أشلاءها داخل 3 شكائر ثم تركها في الحمام.

شبهة جنائية
وفي صباح اليوم التالى وضع الشكائر على التروسيكل الذي يقوده طفل لم يتجاوز عمره الـ12 سنة وبصحبته صديقه، وألقى الشكائر في الرشاح القديم، وعاد مرة أخرى إلى منزله، وظل ينظف المنزل لمسح أي آثار للدم، ولإبعاد أي شبهة جنائية عنه.

وعلى الجانب الآخر حاولت والدة الضحية التواصل معها هاتفيا لساعات طويلة لكن هاتفها كان مغلقا، ما أثار بداخلها حالة من الريبة والقلق، فقررت التوجه إلى منزلها لتطمئن عليها ويستريح قلبها.


مكافحة الحشرات
وعند وصولها إلى البيت ظلت تطرق الباب حتى فتح لها زوج ابنتها، وكان مرتديا ملابس متسخة، ويقوم بأعمال التنظيف لأرضية المنزل مستخدما في ذلك فينيك ومواد أخرى لمكافحة الحشرات، وعند سؤاله عن ابنتها أخبرها بأنها ذهبت لشراء بعض المستلزمات وستعود بعد يومين، عند سماع كلماته شعرت بالقلق والخوف على نجلتها، خصوصا أنه دائم الشجار معها، اتصلت بزوجها وأخبرته بغياب ابنته المفاجئ.


تحريات المباحث 

توجه والد الضحية "مختار محمود" إلى مركز شرطة منيا القمح، وحرر محضرا بتغيب نجلته، وأنه يشك أن زوجها وراء اختفائها المفاجئ، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث وتحرٍ من رجال مباحث مركز منيا القمح لكشف ملابسات اختفائها، وكشفت التحريات عدم وجود زوجها في المنزل، وأنه يتمتع بأخلاق سيئة ودائم الشجار معها، حيث اعتدى عليها بالضرب المبرح، وأصر والدها وقتئذ على الانفصال إلا أن بعض أهالي الخير تدخلوا للصلح بينهما حرصا على الأبناء.

لمكافحة الحشرات
وأشارت تحريات المباحث، إلى أن الجيران شاهدوا تروسيكل يقوده طفل لم يتجاوز عمره الـ12 سنة يرافقه صديقه من أهالي القرية أمام منزل المجنى عليها وزوجها، يقوم بحمل بعض الشكائر ملفوفة بأسلاك الكهرباء عليه، متجهين به ناحية الرشاح القديم، وعلى الفور انتقلت القوات إلى هناك وعثرت على أشلاء الضحية داخل 3 شكاير.


سائق التروسيكل

تم استدعاء سائق التروسيكل وصديقه، وبمواجهتهما بالتحريات أدليا بأن المتهم اتصل بوالده لنقل بعض القمامة في وقت متأخر من الليل، لكنه رفض خوفا من قطاع الطرق، مضيفا أنه توجه برفقة صديقه إلى منزل المتهم وقام بإعطائهم بعض الشكائر ملفوفة بأسلاك الكهرباء على التروسيكل ثم توجهوا إلى ناحية الرشاح القديم وقاموا بإلقائها، وأنكرا معرفتهما ما بداخل الشكائر، وأن المتهم أكد لهما بأن ما بداخلها عبارة عن قمامة.

أمر اللواء جرير مصطفى مساعد الوزير مدير أمن الشرقية، بسرعة ضبط وإحضار المتهم، وتم التحفظ على أشلاء جثة المتوفاة بمشرحة المستشفي تحت تصرف النيابة العامة، التي صرحت بدفنها.

بطريقة غير مشروعة
قال أحد جيران المجني عليها: إن الضحية "شيماء" منتقبة، وعلاقاتها مع جميع الناس جيدة، وتتمتع بأخلاق حسنة وسيرة طيبة، وأن سبب الخلافات بينهما هو حصول الزوج على أموال بطريقة غير مشروعة، وأنها كانت دائما تردد بعض الكلمات أثناء المشادات بينهما قائلة «إنها تريده أن يعمل وينفق عليها من مال حلال» مضيفا: أنه قبل وقوع الحادث كانت الضحية تبحث عن عمل للحصول منه على مال حلال لكى تنفق على نفسها وأولادها.

الشكائر ملفوفة

وتابع: إنه عقب وصول قوات الأمن لمنزل الضحية لم يجدوا زوجها، وبسؤال الجيران أكدوا أنهم لم يروا السيدة منذ الصباح، وأن زوجها يتمتع بأخلاق سيئة ودائم الشجار معها، وأنهم شاهدوا تروسيكلا يقوده طفل لم يتجاوز عمره الـ12 عاما، ويرافقه صديقه من أهالي القرية أمام منزل المجنى عليها وزوجها يقوم بحمل بعض الشكائر ملفوفة بأسلاك الكهرباء عليه، متجهين به ناحية الرشاح القديم، وعلى الفور انتقلت القوات إلى هناك وعثرت على أشلائها داخل 3 شكاير.


Advertisements
الجريدة الرسمية