رئيس التحرير
عصام كامل

مجاهد عبدالسلام مدرب غوص يلبى مبادرة حماية البيئة (فيديو وصور)

فيتو

تعتبر المخلفات البلاستيكية أهم الأخطار التي تواجه البيئة والكائنات البحرية في مياه البحر الأحمر، لأن البلاستيك لا يتحلل بفعل البكتيريا، وتشكل أزمة خطيرة على الأسماك والطيور والزواحف والثدييات البحرية.


ولبى مجاهد عبد السلام، مدرب غوص بمدينة الغردقة، مبادرة حماية البيئة التي أطلقتها جمعية الإنقاذ البحرى، لنظافة البحر من البلاستيك والويرات الحديدية والمناديل والشباك المقطوعة والزجاجات وغيرها من القمامة ومخلفات للرحلات البحرية.

وقال عبد السلام إن المواد والمخلفات البلاستيكية أهم الأخطار التي تواجه البيئة والكائنات البحرية في مياه البحر الأحمر، لأن أنواع البلاستيك لا تتحلل بفعل البكتيريا، موضحا أنه مع كل رحلة بحرية يخصص جزء من الوقت لجمع المخلفات.

وأضاف عبد السلام أن الخبراء أكدوا إن كثيرًا من المواد البلاستيكية لا تتحلل إلا بعد مرور 450 عامًا، وإن أكياس البلاستيك التي يكثر استخدامها في الوقت الحالي مسئولة عن جزء كبير من التلوث، مشيرا إلى أن 80% من أكياس البلاستيك تأتي من الأراضي الساحلية وليس من البحر بمعنى أن السفن لا تلقى الأكياس البلاستيكية في الماء، وإنما تصل هذه الأكياس أساسًا إلى البحر، وخصوصًا أكياس التسوق الرقيقة التي تستخدم غالبًا لمرة واحدة، عن طريق السياح، وسكان السواحل والرياح.

وكشفت جمعية المحافظة على بيئة البحر عن دراسة تؤكد أنه يوجد حاليا نحو 5.25 تريليون قطعة من المخلفات البلاستيكية في المحيط الهندي، منها نحو 269 ألف طن تطفو على السطح والباقي في أعماق البحار والمحيطات، فالمتسوقين في جميع أنحاء العالم يستخدمون سنويا ما يقرب من 500 مليون كيس من البلاستيك وهذه الأرقام في ارتفاع مستمر.

وأوضحت أن ما يقرب من 100 ألف كائن بحري يموت سنويا بسبب المخلفات البلاستيكية، وما يقرب من مليون من الطيور البحرية يموت سنويا من ابتلاع البلاستيك، حيث إنه كيس واحد من البلاستيك قادر على قتل عدة كائنات بحرية لصعوبة التفكك لمادة البلاسيتك، فمن الوارد جدا أن يبتلعه أحد الكائنات ويموت وتتحلل الجثة ثم يبتلع الكيس كائن آخر من جديد.
الجريدة الرسمية