محطة قطارات مصر مهددة بالانهيار عام 1958
في العدد 155 من مجلة روز اليوسف عام 1958، نُشر خبر عن حركة القطارات في محطة مصر يقول:
أنشئت محطة مصر التي تسمى بمحطة القاهرة منذ عشرات السنين، وبنيت في بدايتها على أن تتسع لثلاثة قطارات فقط في القيام والوصول على عشرة أرصفة.
وفى عام 1930 في عهد الملك فؤاد الأول أجريت توسعة للمحطة لأن تتحمل 70 قطارا في اليوم الواحد بما فيها قطارات الركاب والبضائع.
لكن ما حدث كما تقول المجلة أن محطة مصر ـــ عام 1958 ـــ يدخلها في اليوم الواحد 102 قطار ما بين قطارات اكسبريس وركاب وديزل وقطارات بضائع، بالرغم من أنه لم يزد على المحطة منذ توسعة عام 1930 إلا رصيف واحد هو رصيف رقم 11، ولذلك فإن عدد الأرصفة الأحد عشر لا يتناسب مع عدد القطارات فهناك مدد طويلة للانتظار على الأرصفة.
وقد ظهرت خطورة قلة عدد الارصفة عندما دخل قطار اكسبريس الإسكندرية بسرعة 30 كيلو في الساعة المحطة وحدث التصادم وتوفى وأصيب عدد كبير جدا من الركاب.
وكما تقول المجلة فإن الجهاز المشرف على حركة القطارات في المحطة حائر يبحث عن حل فالمبانى لم تعد تتحمل قوة دفع القطارات، كما أن الأرصفة لا تكفى وعدد الموظفين والعمال أقل من المطلوب لخدمة أقل من نصف مليون مواطن يوميا ما بين مسافر ومودع ومتسكع.
ويبحث المسئولون في مصلحة السكة الحديد بناء محطة جديدة للقطارات في القاهرة أو إنشاء عشرة أرصفة جديدة بمحطة مصر وتخصيص محطة مركزية للاكسبريس بالتفكير في إنشاء محطة جديدة للسكك الحديدية في منطقة شبرا أو الشماشرجى.
