«عزيز مرقة» من البحث عن الفرحة إلى أزمة الحفلات

تنظيم الحفلات في مصر، أصبح أمرا صعبا في الفترات الأخيرة، لأسباب كثيرة، وهو ما جعل المطربين أصحاب الجنسيات الأجنبية يتخوفون منها، تجنبا لفشل الحفلات، وعدم الحصول على التصاريح الأمنية والفنية، وكانت هناك العديد من الأمثلة التي ظهرت على أرض الواقع.

عزيز مرقة، فنان أردني، تمكن من الظهور باستمرار في مصر، من خلال المشاركة في العديد من حفلات نجوم الفن المستقل «الأندرجراوند»، لتبدأ رحلته مع الجمهور المصري، في المطالبة بإحياء حفلات غنائية، عقب تواجده في مصر، وهو ما جعله يتميز بقاعدة جماهيرية غفيرة، تعشق الموسيقى التي يقدمها، لكن مسيرته ظهر معها الكثير من الأزمات والمشكلات الخارجة عن إرادته بإلغاء الحفلات، والصدام بعقوبات التنظيم، والتي تستعرضها «فيتو» في التقرير التالى.

«ساقية الصاوي وش السعد»
ساقية الصاوي، "وش السعد"، والانطلاقة الرئيسية لـ «عزيز»، بعد تلبية المهندس محمد عبدالمنعم الصاوي، رغبة الجمهور، بإحيائه أول حفلاته الغنائية في مصر، داخل «قاعة النهر»، وهو ما جعل هناك حالة من الذهول لنفاد التذاكر عقب وقت قصير من طرحها على الموقع الرسمي للساقية، لينطلق بعدها «مرقة» في رحلة طويلة داخل أم الدنيا، بتقديم العديد من الحفلات الغنائية.

«عزيز مرقة مع ريد بل»
«ريد بل»، باب كبير إنطلق عزيز عن طريقه، ليقابل فئة وأعمار الجمهور المطلوبة من وجهة نظره، والذي أشبع رغبتهم بأغانيه، وتقديم أفضل ما لديه، ليعرفه الجمهور، وهو ما جعل الجمهور يعرفه عن قرب، من خلال التعاون الدائم مع «ريد بل» في جميع حفلاتها.

«أجواء إسكندرية»
إسكندرية، الأقرب لقلب عزيز، بعد إحياء حفل غنائي بها، ليفاجئ جمهوره بالتواجد والجلوس معهم في الشارع والغناء معهم، في سابقة لم تحدث من قبل مطرب غير مصري، ليعتبره الجمهور من الصفوف الأولى لنجوم فن الأندرجراوند.

«إلغاء حفل الأمريكية»
إلغاء الحفلات تبدو، شعار المرحلة المقبلة، التي بدأت تصديرها في مسيرة «مرقة»، ممزوجة بالمشكلات المفاجئة، وكانت آخرها سعر تذاكر حفل الجامعة الأمريكية، التي أعلن المنظمون عن طرحها بـ450 جنيها، وهو ما جعل أزمة جديدة بين عزيز وجمهور للمبالغة في أسعار التذاكر، ليظهر في فيديو عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مؤكدًا أنه لم يوافق على هذه الأسعار، بجانب الأزمات التنظيمية التي تسببت في إلغاء الحفل نهائيًا.

عزيز مرقة، كاتب أغان وملحن وموزع ومنتج موسيقي ومغني ولد في تونس عام 1983، وعاش هناك لمدة 10 سنوات، ثم انتقل للعيش في الأردن، حيث ترعرع في عَـمان، وكان شغوفًا منذ الصغر بالموسيقى وتعلم العزف على آلة البيانو منذ كان عمره 12 سنة فعمل على تنمية موهبته، وبدأ في دروس العزف على البيانو مع ساكو تريفيليان، وهو حاصل على شهادة المستوى 8 في كلية ترينتي بلندن في العزف على البيانو عام 2001.