رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أبرزها سنوات الجمر.. 3 سيناريوهات أمام الجيش الجزائري في أزمة بوتفليقة

فيتو

يعيش الجيش الجزائري موقفا صعبا، يكرر ما حدث خلال حقبة العشرية السوداء والتي راح ضحيتها مئات الآلاف، حيث تقف اليوم بلد المليون شهيد في موقف "مأزوم" مع تصاعد الانتخابات الرافضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، وتخوفات من فوضى مدبرة داخل الجزائر، في ظل عدم الاستقرار الأمني في الغرب مع ليبيا والجنوب مع مالي.. ترصد فيتو 3 سيناريوهات أمام الجيش الجزائري في أزمة انتخاب بوتفليقة.


قيادة البلد لمرحلة انتقالية واستقرار البلاد
في حالة تطور الأوضاع واستمرار غضب الشارع وعدم قدرة مؤسسات الدولة الجزائرية على إجراء الانتخابات يتم إعلان تأجيل الانتخابات إلى عام أو عامين (مرحلة انتقالية) ويقود الجيش البلاد عبر مجلس عسكري أو مجلس رئاسي.

الأحكام العرفية:
في حالة استمرار الانتخابات وتصاعد الاحتجاجات وتطورها، وإعلان بوتفليقة رئيسا، قد يؤدي إلى دخول البلاد مرحلة العنف المسلحة مع تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا وشمالي مالي.

تصريحات قائد الجيش الجزائري الفريق قايد صالح، كشفت عن مخاوف من وجود مخطط لسيناريو سوريا وليبيا في الجزائر، وتعهد رئيس الأركان الجزائري، بالتصدّي لأيّ مُحاولةٍ تقود البِلاد إلى حالةٍ من الفوضى، وسُقوط الدّولة في أيدي “المُتشدّدين”، وعدم تِكرار “عشريّة سوداء” أُخرى، مع تزايُد الإشارات لوجود أصابع خارجيّة بدأت تتسلّل إلى الاحتجاجات وتُحاول اختراقها، لبَذر بُذور الفِتنة.

وهو ما يعني فرض قانون الأحكام العرفية، حيث فضت السلطات الجزائرية حالة الطوارئ مباشرة بعد إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية التي منحت الفوز للجبهة الإسلامية لإنقاذ المحظورة حاليا (حزب متشدد) في يناير 1992، يتوقف هذا السيناريو على ناجح قادة الجيش الجزائري في قيادة بلد المليون شهيد إلى بر الأمان بعيدا الصدام الدومي

خيار سنوات الجمر
يشكل سيناريو سنوات الجمر أسوأ السيناريوهات التي قد تشهدها الجزائر، وهو أمر لا يريده الكثيرون من الشعوب العربية بعدما شهدت حالة الفوضى في العديد من الدول والتي خلف مئات الآلاف من القتلى وملايين اللاجئين، وهو سيناريو يتعمل أوروبا جاهدة على منعه، لأنها ستكون أكبر المتضررين من موجة لاجئين جدد وفوضى على الساحل الآخر من البحر الأبيض المتوسط.

وسنوات الجمر هي تلك السنوات التي تعرف بالعشرية السوداء (1992-2002) والتي دخلت فيها البلاد في دوامة الإرهاب بعد صعود نحو 27 ألف متشدد إلى الجبال في محاولة لإسقاط نظام الحكم وإقامة ما وصفوه بنظام الحكم الإسلامي في الجزائر.
Advertisements
الجريدة الرسمية