رئيس التحرير
عصام كامل

الشيخ رفعت كلمة السر.. «الطوخي» يروي قصة رفع أول أذان موحد بالقاهرة والجيزة

فيتو

أعادت وزارة الأوقاف تجربة الأذان الموحد للأذهان مرة أخرى للقضاء على الأصوات غير الجيدة، والتي تتدخل مع بعضها البعض بين المساجد والزوايا أثناء رفع الأذان والحفاظ على الشكل الحضاري للإسلام.


وتقوم فكرة الأذان الموحد على إطلاق الأذان في الحي من مؤذن واحد بمسجد مركزي، وينقل الأذان منه على الهواء مباشرة لجميع المساجد التابعة له، وذلك وفق أجهزة خاصة معدة لهذا الغرض، أو هو استقبال الأذان من باقي المساجد بواسطة البث الفضائي المباشر، فيُوَحَّد الأذان بأن يعمم على المساجد عبر شبكة إلكترونية، ويستغنى عن المؤذنين في المساجد بصوت شيخ واحد أو شيخين.

وتسلط "فيتو" الضوء على أول من رفع الأذان الموحد في القاهرة، وذلك بالتزامن مع تصريح وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، الذي قال إنه سعيد بانطلاق مرحلة البث التجريبي للأذان الموحد، التي بدأت بأكثر من مائة مسجد بمحافظة القاهرة، ليتم التوسع فيها تدريجيًا لتشمل جميع المساجد.

كان الشيخ محمود الطوخي، القارئ بالإذاعة والتليفزيون وقارئ السور بمسجد النور بالعباسية هو أول من رفع الأذان الموحد في محافظة القاهرة والجيزة، والذي بدأ مسيرته قارئًا للسورة في جامع الفتح برمسيس.

وقال الطوخي لـ"فيتو": أثناء مرور الإعلامي محمود سعد بجوار المسجد سمع أذان الشيخ محمد رفعت الذي اشتُهرتُ به فنال إعجابه، ثم سأل المصلين عن صاحب الصوت فأخبروه، وحصل على رقم هاتفي، وبعدها فوجئت بمعد برنامج "البيت بيتك" الذي كان يذاع على التليفزيون المصري آنذاك يتصل بى هاتفيًا يوم 19 يناير 2007 يطلب منى المشاركة في حلقة خاصة لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في مسجد سيدنا الحسين، وكان موجودًا في الحلقة المؤرخ الراحل جمال الغيطاني، والشيخ محمود طنطاوي، نجل شيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي، والشيخ علاء حسانين حفيد الشيخ مصطفى إسماعيل، وهشام عبد الباسط عبد الصمد، وكنا في هذه الحلقة نمثل 4 مدارس قرآنية مختلفة.

وأضاف الطوخي: كان لي في جامع الفتح في رمسيس 4 أذانات، وكنت أقول لنفسي يجب أن يكون كل أذان له طريقة خاصة، وفي أحد الأيام وأنا أجلس بمفردي جربت الأذان بصوت الشيخ محمد رفعت، وبالفعل سمعت الأذان أكثر من مرة وقلدت نفس الأذان بالضبط وقلت سأطبقه في مسجد الفتح، وكان الدكتور محمود زقزوق وزير الأوقاف الأسبق يأتي لتسجيل حلقات في التلفزيون بحضور محمد عبد العظيم مدير الحلقات الدينية بالتليفزيون ودخل في ذلك التوقيت أذان العصر ولم يصبر المصلون على البرنامج الذي كان يسجل لوزير الأوقاف، وبالفعل رفعت الأذان في وقته والجميع انبهر بصوتي، وطلب الوزير أن أكون موجودًا في جميع السفريات التي يخرج فيها التليفزيون، وقرر بعدها تطبيق الأذان الموحد وأنا الذي كنت أطبقه في محافظات القاهرة والجيزة في ذلك التوقيت لأنني كنت أقلد الشيخ محمد رفعت بالضبط، وتم التعاقد بعدها إلى الشركة العربية للتصنيع من أجل تجربة قوة صوتي والاستعانة بزملاء آخرين للأذان في حالة مرضي، وكان معي الشيخ عبد الناصر حرك والشيخ رفيق النكلاوي والشيخ على الزاوي.
الجريدة الرسمية