رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل جديدة في الحادث الإرهابي بالدرب الأحمر.. فيديو يوثق لحظة تفجير الإرهابي نفسه أثناء محاولة ضبطه.. العثور على قنبلة داخل منزل التكفيري.. وسيدة: العناية الإلهية أنقذتني أنا وابني وقت الانفجار

فيتو

استمرارا لجهود الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في كشف ملابسات الحادث الإرهابى الذي وقع أمس الإثنين في الدرب الأحمر والذي أسفر عن مصرع إرهابى واستشهاد أميني شرطة وضابط وإصابة ضابطين آخرين، تم الكشف عن هوية الإرهابي ولحظة تفجير لنفسه من خلال الفيديو، وانتقل فريق النيابة وخبراء المفرقعات إلى موقع الحادث وزيادات التعزيزات الأمنية لحماية الأهالي بعد إبطال مفعول قنبلة وضعها الإرهابي داخل العقار الذي يقيم فيه.


لحظة تفجير الإرهابي لنفسه
حصلت "فيتو"، على مقطع فيديو للحظة تفجير الإرهابي الحسن عبد الله نفسه أثناء محاولة القبض عليه وهو يستقل دراجة نارية مما أدى إلى مصرعه واستشهاد أميني شرطة وضابط وإصابة ضابطين آخرين.

جنازة عسكرية
وأكد مصدر مطلع، أن جنازة عسكرية ستقام لشهداء الواجب في انفجار عبوة ناسفة بالدرب الأحمر، بحضور قيادات وزارة الداخلية، مضيفا أنه سيتم دفن الشهداء بمقابر أسرهم عقب مراسم الجنازة العسكرية.

قنبلة زمنية
وعثرت الأجهزة الأمنية على قنبلة بعداد زمني "تايمر" داخل شقة الإرهابي مما دفع الأجهزة الأمنية إلى إخلاء العقار، واستدعاء خبراء المفرقعات للتعامل مع الموقف.

واكتشفت الأجهزة الأمنية أن الإرهابي زود القنبلة بعداد تنازلى "تايمر"، وأن العبوة مُعدة لتفجير المنزل بالكامل، لذلك تم إخلاء العمارة بالكامل.

التحفظ على كاميرات المراقبة
أمرت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، بالتحفظ على كاميرات المراقبة المتواجدة بمحيط حادث انفجار عبوة ناسفة، بمنطقة الدرب الأحمر، لتفريغ ما بها وإعداد تقرير مفصل عنه.

كما انتقل فريق من النيابة لمعاينة مكان الحادث، وأمرت النيابة بانتداب فريق من الأدلة الجنائية، لإجراء معاينة مكان الحادث وإعداد تقرير شامل عنه.

كما أمرت بنقل أشلاء وجثث الضحايا والإرهابي إلى مشرحة زينهم، تمهيدا إلى الانتقال لمناظرتهم.

وفي نفس السياق بدأت الاستماع إلى أقوال عدد من شهود العيان بمكان الحادث.

والدة شهيد الشرطة تتحدث
في السياق ذاته قالت والدة أمين الشرطة الشهيد بواقعة الدرب الأحمر: "طلعلي باسبور العمرة امبارح وقالي هنروح مع بعض".

وتابعت والدة الشهيد أمين شرطة محمود أبو اليزيد، ضحية تفجير الدرب الأحمر: «امبارح طلعلي الباسبور عشان نطلع نعمل عمرة مع بعض، والنهاردة كلمني عشان الحاجة اللى هناخدها معانا للعمرة.. كان نفسه نفرح سوا».

وأضافت لـ«فيتو»: «احتسب ابني شهيدا عن الله، وعيني مش هتشوف النوم قبل حق ابني يرجع».

شاهدة عيان
على ناصية حارة الدرديري في شارع الكحكيين الذي شهد تفجير إرهابي لنفسه بمنطقة الدرب الأحمر، تجلس سيدة في العقد الرابع من عمرها تحتضن نجلها الذي يبلغ من العمر 12 عاما، مرددة: «الحمد لله يا رب، ألف حمد وشكر ليك.. أنقذت ابني»، توجه نحوها محقق "فيتو"، لسؤالها والاستفسار منها عن تفاصيل الحادث.

قالت السيدة: إنه نشبت مشادة بينها وبين نجلها بسبب المصروف مما اضطره للهروب من المنزل وتركها، وتابعت: «قلبي انقبض على ابني وطلعت أدور عليه، وعندما عثرت عليه صافحته وصالحته».

وأضافت: "أثناء سيرنا شاهدنا شابا يستقبل دراجته بلهفة، وعند انطلاقه رأينا رجال الأمن يركضون خلفه وفجأه انفجرت القنبلة وحضنت ابني ووقعنا على الأرض ولم أر أي شيء من التراب الذي أسفر عن الانفجار، وبعد لحظات شاهد جثث أمام عينى ولكن لم أتعرف عليها».

واستطردت: «بحمد ربنا أن ابنى بخير، وحزينة على الشباب اللى راحوا».

أجهزة حديثة للكشف عن المفرقعات
ودعمت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، وحدة الكشف عن المفرقعات بالحماية المدنية بخبراء إضافيين، وأجهزة حديثة تساعد في الكشف عن وجود أي قنابل زرعت بالمنطقة التي شهدت واقعة انفجار الدرب الأحمر.

انتشلت قوات الحماية المدنية ورجال الإسعاف، أشلاء ضحايا انفجار الدرب الأحمر، ووضعها داخل أكياس سوداء، تمهيدا لنقلها إلى المشرحة.

وانتهى رجال البحث والمعمل الجنائي من رفع العينات من مكان الحادث.

وتعود تفاصيل الواقعة بتكثيف أجهزة وزارة الداخلية البحث عن مرتكب واقعة إلقاء عبوة بدائية لاستهداف قول أمني أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة 15 فبراير.

وأسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديرى بالدرب الأحمر.

وقامت قوات الأمن بمحاصرته، وحال ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة التي كانت بحوزته مما أسفر عن مصرع الإرهابي واستشهاد أميني شرطة وضابط وإصابة ضابطين آخرين.

شملت قائمة الشهداء: المقدم رامي هلال بقطاع الأمن الوطنى، وأمين الشرطة محمود أبو زيد وأمين شرطة آخر.
الجريدة الرسمية