رئيس التحرير
عصام كامل

روسيا وجها لوجه أمام أمريكا لإجهاض «صفقة القرن» وحل القضية الفلسطينية

وزير الخارجية الروسي،
وزير الخارجية الروسي، سيرجى لافروف

وسط حالة انقسام كبيرة يعاني منها الفلسطينيون وتهدد مستقبل قيام دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية تدخل الدب الروسي في الأزمة كوسيط دولي جديد من أجل رأب الصدع الفلسطيني ومواجهة المشروع الأمريكي المعروف إعلاميا بـ "صفقة القرن " الذي من شأنه أن يدمر مشروع قيام الدولة الفلسطينية لصالح إسرائيل.


حل الدولتين
وفي محاولة للم شمل الأسرة الفلسطينية استقبل وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، في العاصمة "موسكو" ممثلي الفصائل الفلسطينية، لبحث قضية السلام في ظل حالة الانقسام الداخلى التي تسيطر على الفرقاء، حيث أكد خلال اجتماعه مع ممثلى الفصائل الفلسطينية، إن بعض الأطراف في المجتمع الدولي ترى أنه لا توجد إمكانية للتغلب على الانقسام الفلسطيني ولذلك فهم يرون أن حل الدولتين أيضا بات مستحيلا.

قرار فلسطيني
وشدد الوزير الروسي خلال الاجتماع على أن إنهاء الانقسام الفلسطيني قرار يتعلق فقط بالفصائل الفلسطينية ولا يتعلق بالأطراف الخارجية، ولكن دون توحيد الصفوف فإن الأطراف الخارجية ستعمل على تعميق الانقسام وإفشال المحاولات.

طرف محايد
ويرى مراقبون أن دور الوسيط الروسي في حل الأزمة الفلسطينية فعال بشكر كبير خاصة أنه ينظر إلى الأزمة الفلسطينية من منظور رأب الصدع بين حركتي فتح وحماس وتوحيد الفصائل الفلسطينية ضد الخطر الإسرائيلي الذي يهدد قيام الدولة الفلسطينية، خاصة أنه يتفق مع رؤية مصر في القضية الفلسطينية بخلاف المشروع الأمريكي الهادف لتحويل القضية لمصلحة إسرائيل.

وأكد الوزير الروسي خلال الاجتماع أن اتفاق القاهرة يمكن من خلاله التوصل إلى حلول وسط وتفاهمات، لافتا إلى أن موسكو ترى هذا الاتفاق هو فرصة فعلية للتوصل إلى الوفاق الوطني مع الأخذ في الاعتبار أن لكل طرف في الفصائل الفلسطينية الحق في المشاركة في الحياة السياسية.

وسيط نزيه
ويعتبر مراقبون التدخل الروسي في القضية الفلسطينية بمثابة الوسيط النزيه خاصة أن الموقف الروسي معلن ويصب في صالح القضية الفلسطينية فضلا عن أن وسائل الإعلام الروسية دائما ما تفضح المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، إلى جانب الوقوف في طرف توحيد الصف الفلسطيني وذلك ما أكده لافروف بأنه يجب إزالة المصالح الفصائلية الضيقة، والأولية كما تراها بلاده، مؤكدا على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني لتكوين جبهة واحدة في المفاوضات مع الإسرائيليين، ولفت إلى أن التوافق حول البيان الذي اقترحته روسيا أن يسمى بـ"إعلان موسكو"، مشيرا إلى أنه سيكون خطوة لتعزيز الطريق نحو إنهاء الانقسام.
الجريدة الرسمية