مصطفى أمين يطالب بوزارة للهجرة
في كتابه "أفكار ممنوعة" كتب مصطفى أمين مقالًا يطالب فيه بوزير لشئون المهاجرين قال فيه:
"في ألمانيا الغربية الآن عشرة آلاف مصرى، بعضهم أصبح من أصحاب الملايين.. بعضهم أساتذة في الجامعات، بعضهم يشغل مناصب كبيرة في الصناعة، أحدهم أصبح يملك مصنعًا في ألمانيا للأدوات الكهربائية".
وأضاف: "كلهم ناجحون، يربحون ويتقدمون ويشرفون اسم مصر في كل مكان يعملون فيه، لكن الشيء الوحيد الذي يعذبهم أنهم لا يستطيعون أن يعلموا أولادهم اللغة العربية، وهو لا يريدون أن يكون أولادهم خواجات لا يعرفون لغة وطنهم، وهم على استعداد أن يدفعوا مصاريف تعليم اللغة العربية.. لكن حكومة ألمانيا الغربية قالت إنها مستعدة أن تدفع كل نفقات المدرسين المصريين الذين ترسلهم حكومات مصر ليعلموا المصريين لغة الوطن".
وتابع "أمين": "لكن حكومة مصر لم ترد على هذا الاقتراح، ولا يمكن أن نعتذر بأن ليس لدينا عملة صعبة، لأن ألمانيا ستدفع العملة الصعبة، ولا نعتذر كالعادة بأن ليس لدينا اعتماد لأن حكومة ألمانيا هي التي ستدفع كل الاعتمادات، والمطلوب هو اختيار 50 مدرسا مصريا سوف يوزعون على مدن ألمانيا يشترط فيهم الخبرة، لأنهم سيدرسون اللغة العربية لأعمار مختلفة، وستدفع الحكومة الألمانية تكاليف سفرهم وإقامتهم وستدفع لهم مرتبات سخية".
واستطرد: "مثل هذا المشروع يحتاج إلى أيد تدفعه، والمصريون الذين يعملون في ألمانيا مشغولون بأعمالهم، لا وقت عندهم للمرور في القاهرة على جميع المصالح والإدارات وشرب القهوة وسماع كلمة فوت علينا بكرة، عيبنا أننا لا نفكر في الغائب عن عيوننا من أبناء وطننا، لا نعرف أن كل واحد من هؤلاء هو سفير لنا، أن كل مليم يكسبه هو احتياطي مصري بالعملة الصعبة، وكل نجاح لواحد منهم هو علم مصري جديد يرفع في بلد أجنبي".
واختتم مصطفى أمين مقاله قائلا: "عيبنا أننا لا نحس بشعور المصري الغريب، وقلبه يتمزق عندما يرى طفله لا يستطيع أن يقرأ أو يكتب لغة بلاده.. إننا نحتاج إلى وزير ووزارة للمهاجرين تبحث شئونهم وتيسر أعمالهم".
