معرض خاص لـ«القوارض».. وسعر لوحة الفأر 25 ألف جنيه.. «ليلى» تكشف لـ«فيتو» كواليس فكرتها.. تغيير نظرة الإنسان لـ«الفئران» البداية.. والإقبال الكبير دليل تشجيع عل

ليلى فاروق فنانة تشكيلية شابة أثارت الجدل في الفترة الأخيرة، واستطاعت لفت أنظار المهتمين بعالم الفن من خلال تنظيمها معرضا بعنوان «ليلى والقوارض»، ضم بين جنباته عشرات من الأعمال الفنية لموضوعات مختلفة أبطالها «فئران».

«فيتو» التقت ليلى للحديث عن معرض القوارض، وردود الفعل على الفكرة، والرسالة التي كانت ترغب في إيصالها إلى الناس.

وعن فكرة المعرض قالت ليلى: «الحقيقة أنها فكرتى منذ فترة طويلة وأنا أرغب في تنفيذها، وشجعني على اتخاذ تلك الخطوة نقص الأفكار الجيدة لدى الفنانين، لذا فكرت في أن اختار عددا من الفنانين الموهوبين، وأطرح عليهم فكرة ما ننظم بها معرضا، وبدأنا أول معرض عن القوارض، باعتبارها فكرة جديدة وخارج الصندوق بعيدا عن الموضوعات المستهلكة التي مللنا منها، إضافة إلى حبي الشخصي للفئران».

الرسالة
وعن الرسالة التي تريد إيصالها من خلال تخصيص معرض للقوارض تقول: «الفئران كائنات ذكية يمكن تدريبها كالكلاب، تواجدت على الأرض قبل الإنسان، والناس لا تعرف عنها سوى أنها مخلوقات تثير الخوف والاشمئزاز، وتحمل الأمراض والأوبئة لذا يجب التخلص منها، كذلك كان التحدي بالنسبة لي هو أن أرى كيف سيصور كل فنان هذا الكائن، وبالفعل كانت النتيجة مبهرة، فاللوحات تتحدث عن تنوع الموضوعات واختلاف الرؤى لكل فنان، فعلى سبيل المثال نرى مجموعة صور لفنانة تصور معاناة وآلام فئران التجارب، ولوحة أخرى تصور الخوف المتبادل بين الفئران والبشر، وغيرها تظهر فئران القصور وكيف يمكن لحياتين مختلفتين تماما أن تتواجدا معا في أمتار قليلة».

الإقبال
وأضافت: «وجدت إقبالا كبيرا تخطى الـ50 فنانا كانوا يريدون المشاركة في المعرض، ووقع الاختيار على أعمال 7 فنانين منهم، إضافة إلى مشاركة 11 آخرين نثق في أعمالهم واعتدنا العمل معا، ليخرج المعرض بهذا الشكل، حيث يضم ليس فقط لوحات بمختلف الألوان والتوجهات الفنية، بل أيضا من ضمن المعروضات اسكتشات ومنحوتات وأعمال "كولاج"، وتركيب في الفراغ، وغيرها».

وعن أسعار الأعمال الفنية داخل المعرض قالت: «تبدأ أسعار اللوحات من 800 جنيه، وأغلى لوحة يصل سعرها إلى 25 ألف جنيه للفنان محمد مصطفى، وهو واحد من أفضل 100 فنان في العالم، وحاصل على جوائز عالمية، وتعبر لوحته عن أن الفئران تمتلك طاقة تتسبب في حالة من الفوضى في الأماكن التي تتواجد بها تلك الطاقة المتشابه مع طاقة العقل الذي يثير الفوضى داخل الإنسان بإثارته بعض الذكريات العشوائية، وينتقل من فكرة لأخرى في لمح البصر، وبالفعل تم بيع عدد من الأعمال، وهذا جيد، لأنني من البداية لم أضع في اعتباري الأمور المادية، فقد كان تركيزي منصبا على تنفيذ فكرة جديدة ومختلفة عن المألوف بغض النظر عن المكاسب المادية».

وعن أفكار معارضها المقبلة التي تنوي طرحها، وهل ستكون مثيرة للجدل مثل هذا المعرض، قالت: "بالفعل لدي عدد من الأفكار، ولكن لم أستقر بعد على الفكرة المقبلة، وأعتقد أنها ستكون مثيرة ومختلفة مثل معرض القوارض".