رئيس التحرير
عصام كامل

تراجع طلبات اللجوء إلى ألمانيا للعام الثاني على التوالي

فيتو

تراجعت طلبات اللجوء إلى ألمانيا العام الماضي، للعام الثاني على التوالي بسبب القيود التي فرضتها الحكومة بعد تدفق قياسي للمهاجرين في 2015، بحسب وزارة الداخلية الألمانية.


وتظهر أحدث الأرقام أن حكومة المستشارة أنجيلا ميركل حققت هدفها بقصر عدد طالبي اللجوء بين 180 ألفا و220 ألفا في العام.

وقال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر يوم الأربعاء: إن من بين المتقدمين 32 ألف طفل لم يكملوا عامهم الأول، كانوا قد ولدوا في ألمانيا لأمهات تطلب اللجوء.

ولا تزال الهجرة قضية مثيرة للجدل في ألمانيا بعد أربع سنوات من قرار ميركل استقبال عدد قياسي من طالبي اللجوء بلغ 980 ألفا معظمهم مسلمون فارون من صراعات في سوريا والعراق وأفغانستان.

ولا يزال السوريون بفارق كبير أكثر المتقدمين بطلبات اللجوء بواقع 46 ألف طلب يليهم العراقيون الذين تقدموا بإجمالي 18 ألف طلب ثم الأفغان بـ 12 ألف طلب.

وكاد زيهوفر يسقط حكومة ميركل الائتلافية مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي العام الماضي بمطالبته بفرض قيود وضوابط أشد على حدود ألمانيا مع النمسا، المنفذ الرئيسي للمهاجرين.

وتحاول الحكومة الحد من وصول اللاجئين بفرض قيود مثل قصر عدد الأشخاص الذين يمكن انضمامهم إلى أقارب في ألمانيا بموجب قوانين لم شمل أسر اللاجئين عند ألف شخص في الشهر.

كما أن ألمانيا باتت تمنح اللجوء لعدد أقل من المتقدمين. فقد قبلت 35 %من المتقدمين العام الماضي انخفاضا من 43 % في 2017.

لكن الأسباب الرئيسية للتراجع التدريجي في وصول اللاجئين ترجع لعوامل خارج سيطرة ألمانيا، منها انخفاض مستوى العنف بالعراق وسوريا.
الجريدة الرسمية